لورانس العرب والكرد، والخطأ البشري

ماهر اسماعيل

الحوار المتمدن-العدد: 4492 - 2014 / 6 / 24 - 08:09
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

ورانس العرب والكورد، وخطأ بشري

لورنس العرب هو عالم الأثار و الضابط والعميل الانكليزي الذي قام بتوحيد القبائل العربية في شبه جزيرة العرب وتحريظهم ضد الامبراطورية العثمانية التي كانت متحالفة مع الالمان في الحرب العالمية الأولى.

لورانس وخريطة السلام Peace Map

بعد انهيار الامبراطورية العثمانية، اجتمعت الدول المنتصرة من أجل تقسيم تركة العثمانيين في الشرق الاوسط وكان لهم استشارة ذاك الضابط الانكليزي (لورانس العرب) الخبير في شؤون الشرق الاوسط، فوضع لورانس خريطة السلام للشرق الاوسط وسلمها إلى مندوبي الانكليز والفرنسيين في باريس ولكن تم الاعتماد إلى تلك الخريطة بشكل جزئي،
لقد ضمت الخريطة بالاضافة إلى المناطق العربية وتقسيم فلسيطين إلى دولتين وكذلك مصر (دولة للاقباط وأخرى للمسلمين)، فإنها ايضاً قسمت منطقة مزوبوتامية لأنشاء دولة العراق ودولة كوردية، وكانت هذه الدولة مشابه إلى حد كبير ما نعيشه اليوم في كردستان العراق وفي المنطقة ذاتها.

الشرق الاوسط منطقة ازمات،

ويعود عدم اعتماد الانكليز والفرنسيين على خارطة السلام المقترحة من لورانس إما لخطأ بشري أو لجعل منطقة الشرق الاوسط منطقة ازمات وحروب وعدم استقرار للأستفادة منها على المدى البعيد، ولكن لم يخطر لهم بأنها ستتحول إلى قنبلة في قلب العالم.
لم تهدأ منطقة الشرق الاوسط منذ ان تم تقسيمها، واصبحت مشكلة اقليمية وعالمية من الدرجة الأولى، رغم الجهود الكبيرة التي قامت بها الدول الكبرى لحل الصراعات، بقيت الشرق الاوسط منطقة ازمات بل اصبحت تسير نحو الأسوء والأسوء وكدوامة تجر معها دولأ خلف المحيطات.

كردستان أو كورديا Kurdia

إن كانت الخارطة القديمة نتيجة خطأ بشري أو مقصود، على الشعوب المنطقة هذه المرة أن تقوم بإعادة أستقرار الماضي من اجل استقرار الحاضر، ويجب أن يعلموا بأن استقلال كردستان لا تعني تقسيم الدول بل تعني اعادة حق مسلوب إلى أخيهم الأصغر ولينام شهدائنا براحة وطمأنينا على حروب كانو جميعاً الخاسرين.
وليعلمو بأنه ومنذ 90 عاماً من الصراع ماذا حصل في النهاية
في النهاية لا الكورد حصلو على دولتهم ولا المستعمرين حصلو على الكورد

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل