محمد رفعت الدومي
الحوار المتمدن-العدد: 4490 - 2014 / 6 / 22 - 04:50
المحور:
الادب والفن
طفلُ يونيو ..
يودِّعُ اليومَ عاماً
كلُّ عام ٍ
و أنت ِ أطولُ عمرا ..
ودِّعي أربعينَ زنبقةً بيضاءَ
و اسْتقْبلي
ثمانينَ أخري ..
عطرُك القبطيُّ الرنين ِ
يدقُّ الآنَ أعلي ،
من أيِّ وقت ٍ مرَّا ..
النبيذُ القويُّ مِنْ عِنَبٍ
حَوَّلَهُ الوقتُ في أوانيه ..
خمراً
قصةُ الأنثي ..
أنتِ
أُحْصيك موسيقي ،
و أحصي النساءَ دونك ِ
نثرا ..
سافرَ الشعرُ خارجَ البحر
ما لم يكُ نبعُ الحليب ِ في ثدييكِ
بحرا
عندما تفرحينَ أضبطُ قلبي
رغمَ أحزاني
قد تورَّدَ بشرا ..
أسْكَتتْ ألفُ نجمةٍ ضوءَها
و اسْمُكِ
في قلبي لم يزلْ
مُستقرَّا ..
صدَأَتْ أحلامي
و ذابت ضلوعي
و ذوي الياسمينُ عطراً فعطرا
لا ذراعاكِ حطَّما أبداً
بعضَ عظامي
و لا قضي الشوقُ أمراً
و الليالي كسولةٌ ، و الليالي
ذاهبٌ ظلُّها إلي ..
كلِّ ذكري
يا حبيبي ..
ما أجمل الحفرَ في فخذيكِ
- و الموت دون ذلك -
فجرا ..
ضلَّ سعيي ،
إنْ مِتُّ من قبل أن
نقضي معاً أعواماً
كخدَّيك ِ
حُمْرا
قبل أن أقطعَ المسافةَ
مِنْ ثديٍ إلي ثديٍ ، أنا
شِبْراً شِبْرا
و فراشات التاتُّو
في منحني ظهرِكِ
من يدميها اليومَ ،
حكَّاً و حفرا ..
مَنْ بمشطٍ مُذهَّبٍ
و بزيتٍ مَلَكيٍّ
يزورُ ذاك الشَعْرا
يا حبيبي ،
و الصبرُ عنكَ عذابٌ ،
ذابَ صبري
و لستُ أملكُ صبرا
ها أنا ،
لمَّا لم أجدْ
أيَّ دربٍ للهدايا
أهديتُ عينيكِ .. شِعرا
#محمد_رفعت_الدومي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟