حول ظاهرة التحرش فى مصر.

الشربينى الاقصرى

الحوار المتمدن-العدد: 4489 - 2014 / 6 / 21 - 10:24
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    

بعد القاء القبض على المتحرشين بفتاة التحرير والذين يجب أن يحاكموا بأقصى عقوبة ينص عليها القانون فى مصر.
ولكن الحق أقول لكم:(كان يجب علينا أن نحاسب أنفسنا قبل أن نحاسب هؤلاء المواطنين ).
ان كل ماتقولونه عنهم و ضدهم فهو قليل بالنسبة لما ارتكبوه من جرم شنيع لايليق بنا كأمة متدينة الطبع متحضرة الطباع .
ويجب علينا أن لانبررلهم عملهم المشين كى نردعهم ونرعب الآخرين .
ولكن هل من أحد سأل نفسه سؤالا هاما... هذا السؤال فيه من الشجاعة أكثر مما فيه من العدل وفيه من الصدق أكثر مما فيه من قول الحق .
سؤال يكشف عن الحقيقة المرة التى سكتنا عنها طويلا سكوت الشيطان الأخرس حتى خرست ضمائرنا وعميت قلوبنا وعقولنا قبل أن تعمى أبصارنا.
اذن ماهى الأسباب والمسببات التى دفعت هؤلاء المواطنين الى فعل هذا الجرم المشين ؟
ربما أكون مصيبا أو مخطئا فيما أقول ولكن هذه هى الأساليب العلمية التى يلجأ اليها العالم المتحضر عندما تحد ث مثل هذه الظواهر الاجتماعية وغيرها .
ان ما دفع هؤلاء المواطنين الى مافعلوه يعود ربما الى الأسباب الآتية:
أولا:وجودحكومات فاسدة متعاقبة حكمت مصر وأهملت مصالح الوطن وأهتمت بمصالحها الشخصية وأفسدت بذلك المواطن قبل أن تفسد الوطن .
ثانيا:ان عصورا من الجهل المنظم مرت بمصرعن طريق تدنى مستوى التعليم بجميع منظومته المادية والأدبية .وكذلك تدنى منظومة الصحة بجميع مستوياتها أى تدنى البنية الاساسية فى مصر. والتقارير الداخلية والخارجية تؤكد ذلك وهى تقاريرليست أجنبية وانما هى تقارير صادرةمن أبناء مصرالشرفاء داخل مصر وخارجها.
ثالثا:مشكلةالفراغ والبطالة التى يعانى منها شباب مصر وكل مواطن حر يسأل نفسه متى وكيف تم تعيين آخر دفعات الخريجين من الجامعات والمعاهد المتوسطة والعليا وما تم تعيينه(كيف تم ؟) كان اما (بوساطة أورشوةأومحسوبية).
رابعا:اعلام فاسد وكاذب ومضلل مسخ عقول جميع أبناء مصر وخاصة من هم فى مرحلة الشباب ويشمل ذلك(الاعلام المرئى والمسموع والمقروء) والفن بانواعه بداية من كلمات الاغانى الهابطة وافلام العرى والخلاعة الى الفاظ بعض الاعلاميين الخارجة عن القانون (كتوفيق عكاشة وابراهيم عيسى والابراشى والاخوين اديب ولميسهم الحديدى وضيوفهم كمرتضى منصوروشوبيروغيرهم ) الى اسناد بعض برامج التلفزة لفنانين من أهل الخلاعة والمجون كبرامج(فيفى عبدة) فى قناة(mbc)المصرية وبرامج( استاراكاديمى) الخليعة والممولة للاسف من دول عربية محسوبة على الاسلام والعروبة .
خامسا:من هم المثل العليا فى الدولة والذين يتم تكريمهم وتقليدهم المناصب انهم فئة فاسدة ووصولية ومفسدة للمجتمع فهل يعقل ان تمنح الراقصة (فيفى عبده)لقب الأم المثالية فى مصر ومن الذى منحها ذلك انهم أفضل وأعظم وأقوى جهة فى الدولة وااسفاه عندما هوجمت هذه الراقصة من البعض هاجمت الجميع بطريقة (تحرش)خلقى على الهواء مباشرة بل وقالت :انه لا يشرفها هذا التكريم .
سادسا:خروج بعض الفتيات بملابس(خليعة جدا )لاتليق بقيم وأخلاق الشعب المصرى مما يدفع بعض الشباب الذين فى طور المراهقة الى التحرش بهن .
سابعا::يبقى دورالاسرة والمدرسة والمجتمع وهو دور هام وفعال بل ربما يكون الأهم الا أن بناء المجتمع يستلزم أن يكون الجميع كيد واحدة . ولهذه الادوار موضوع مستقل سوف يأتى فى حينه .
أكتفى بهذاعلى سبيل المثال لا الحصر والمواطن المصرى يعرف ما هو أكثر وأهم بل وأفظع
من ذلك .
كما قلت فى البداية ليس هذا مبررا لمن فعل أويفعل السوء فى أبناء مصر ولكن علينا أن نحاسب أنفسنا قبل أن نحاسب الآخرين .
وعن التحرش فى مصر أحاديث أخرى غير هذه الاحاديث الاعلامية المبرمجة حسب (الهوى).
ولكن لكل حادث حديث.

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل