أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - رعد علوان الصكر - لنتفق وإن على هبل














المزيد.....

لنتفق وإن على هبل


رعد علوان الصكر

الحوار المتمدن-العدد: 4488 - 2014 / 6 / 20 - 23:58
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


لنتفق..وإن على هبل
رعد علوان الصكر

نعتقد، وحين لا تكون خطاباتنا الوطنية مجرد ادعاءات مزيفة،وحين يكون إشراق وجوهنا ليس انعكاساً للعتمة التي تضمرها قلوبنا للآخرين فسوف يكون استخدامنا لمفردة الأقلية أو الأقليات بمثابة استخدامنا لمفردة الاجتثاث أو الإقصاء، فماذا نقصد حين ندعو"وبحجج واهية"بعض فئات شعبنا بالأقلية وهم يدمغوننا بحجة "نحن كثيرٌ بكم"؟ ولا ندري كيف يبرر أحدنا منح نفسه أو طائفته أو قوميته صفة الأغلبية حين يكون بين طوائف وقوميات يرتبط معها بعدة قواسم مشتركة ويشكل معها أغلبية عراقية! ?!
فالشعب العراقي مثلاً ووفقاً لرابطة الدين فإنه يشكل أغلبية إسلامية على الرغم من أنها صفة لا تمنع بذات الوقت أن يتصف بها أصحاب الديانات والقوميات الأخرى الذين يعيشون ضمن العراق وذلك طبقاً لمبدأ المرء كثيرٌ بأخيه.
أغلبية أفاق الشعب العراقي يوماً فوجد نفسه يعاني من نعمتها فاستكثرها على نفسه فراح يعمل على تفتيتها بمعاول إيحاءات أجنبية واستجابة ومحاكاة لانشقاق إبليس!
وكذا بقية القواسم المشتركة التي تسبغ على العراقيين صفة الأغلبية كونها تجمعهم بمظلتها كاللغة والوطن والتاريخ والمأساة .
المفارقة أن البعض يعمد وربما بقصد إلى اتخاذ الدين ذريعة لاختلافهم مع الآخر، ثم ما بين طائفتهم وبقية الطوائف من أتباع دينهم! على الرغم من إدعائهم أن دينهم انما يدعو للوحدة ،فلم نشهد أن ادعت فئة معينة أنها أغلبية؛ كونها تتكلم العربية ولم نشهد أيضاً أن ادعى أحد أن وطنه أكبر من وطن أخيه العراقي الآخر، كما أننا نتفق وبصمت! ودون خلاف أو أختلاف بشأنها على مقولة ورغم أنها زيف بأننا أصحاب حضارة تمتد إلى ستة آلاف كذبة؟
ولا ندري لماذا تنجو من سوء تأويلاتنا جميع قواسمنا المشتركة ويقع في فخها فقط عامل الدين؟ ترى دين هو أم ثغرة فينا؟
لماذا نقبل أن نجتمع بأغلبية تحت لواء لغة لا نفقه شيئاً عن صرفها ونحوها وعروضها ونرفض سياط دين تجمعنا صاغرين خمس مرات كل يوم ؟
لماذا نتفق على أن نكون ورثة تاريخ تملؤه الفتن والهزائم المتكررة والفترات المظلمة ونأبى أن نكون بذرة نظرية ربما ستورثنا الأرض ذات يوم ؟
لماذا نتفق على وطن وهم .. وطن كان وما يزال نهباً لأطماع بعض دون بعض ونرفض دين هو للجميع ؟!
نعتقد أننا بحاجة إلى نبذ جميع انتماءاتنا التي ما زالت تجر بأذيالنا للتناحر مع إخوة لنا "حسب تلك القواسم المشتركة" ونعلن انتماءنا لهذا الشيخ الجليل "العراق" الذي يكاد يفقد وقاره نتيجة عقوقنا, فمفارقة أننا نعلن صداقتنا لشعوب ودول أجنبية لا يربطنا بها سوى قاسم مشترك واحد هو(الإنسانية) والذي صار يضاهي تلك القواسم المشتركة بيننا ونعلن وبذات الصراحة عِداءنا لبعض فئات شعبنا.. لـَهي مفارقة، أولى بها أن تجعلنا نشعر بالندم والعقوق وكحد أدنى بالعار! لنفطم أحقادنا وتفرقنا بعقار أو بتعويذة(كلنا أغلبية)،
لنعتنق العراقية إذا كان اعتناقنا للدين يشتت جمعنا !
لنتفق وإن على هبل !!!






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سلّة المهملات


المزيد.....




- مرشح عمدة نيويورك يثير مخاوف بشأن ديانة منافسه ممداني الإسلا ...
- دعوى ضد فرنسا بسبب مبنى لسفارتها في بغداد يعود ليهود
- لاري إليسون.. يهودي أميركي رسم ملامح الاقتصاد الرقمي العالمي ...
- عشرات الآلاف يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى رغم القيود
- دعوى ضد فرنسا بسبب مبنى لسفارتها في بغداد يعود ليهود
- لاري إليسون.. يهودي أميركي رسم ملامح الاقتصاد الرقمي العالمي ...
- TOYOUR EL-JANAH KIDES TV .. تردد قناة طيور الجنة الجديد للأط ...
- سلفيت: الاحتلال يعتقل ستة مواطنين من ديراستيا أثناء قطف ثمار ...
- كاتب إسرائيلي: حرب غزة صنعت فجوة أخلاقية بين يهود أميركيين و ...
- جدل في سوق الصكوك الإسلامية بشأن تقاسم المخاطر


المزيد.....

- الفقه الوعظى : الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- نشوء الظاهرة الإسلاموية / فارس إيغو
- كتاب تقويم نقدي للفكر الجمهوري في السودان / تاج السر عثمان
- القرآن عمل جماعي مِن كلام العرب ... وجذوره في تراث الشرق الق ... / مُؤْمِن عقلاني حر مستقل
- علي قتل فاطمة الزهراء , جريمة في يترب / حسين العراقي
- المثقف العربي بين النظام و بنية النظام / أحمد التاوتي
- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - رعد علوان الصكر - لنتفق وإن على هبل