أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - صلاح بدرالدين - مجلس الاخوان يبايع - داعش -














المزيد.....

مجلس الاخوان يبايع - داعش -


صلاح بدرالدين

الحوار المتمدن-العدد: 4488 - 2014 / 6 / 20 - 14:34
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


مجلس الاخوان يبايع " داعش "
صلاح بدرالدين

لم يعد خافيا حقيقة المنبع الواحد منطلقات وفكرا وأهدافا لدواعش سوريا والعراق وولادتها – القاعدية – الأصلية لاتنفي انبعاثها المتجدد في مطابخ المخابرات ( السورية – الإيرانية – المالكية ) كما تدل المتابعة الدقيقة لتلك الصيرورة والتوثيق من جانب قوى الثورة والجيش الحر في مناطق تواجدها والذي تقاطع مع معلومات الأطراف الدولية المعنية بالملف السوري ومنذ أكثر من عام اقترن موقف – داعش – السياسي المتواطىء مع النظام بالممارسة العملية على الأرض في مواجهاتها الدامية والاجرامية مع قوى الثورة وفي المناطق المحررة كأحد أدوات الردة وفصيل من شبيحة الأسد .
ولم تكد تصل طلائع قطعان مجرمي – داعش – الى مدينة الموصل حتى كان – المجلس الوطني السوري – المحتل من الاخوان المسلمين والمعبر عن تحالف اسلاموي – قوموي ثاني طرف بعد – عزت الدوري – القيادي البعثي الصدامي المطلوب للعدالة بتهم جرائم الإبادة العنصرية والاستبداد والفساد يرحب بغزوة داعش الى الموصل ويعتبر سياسته الأصولية ومواقفه العنصرية ومعاداته للديانات والمذاهب والأقوام والتعامل معها بحد السيف ثورة من أجل الحرية .
صحيح أن حكومة المالكي تمارس الطائفية والتفرقة بين الأطياف العراقية وتلحق الظلم بغير طائفته وتمارس الاستبداد والدكتاتورية ورئيسها غير مقبول من غالبية الكيانات السياسية وحليف لطاغية دمشق ولكن كيف لجماعة تحسب نفسها زورا على الثورة السورية الوطنية الديموقراطية مثل ( المجلس الوطني ) تحسب الإرهاب ثورة وقوى الظلامية ثوارا وداعش بديلا وكأنها بذلك تؤيد القاعدة وتتعاون مع جماعات الإسلام السياسي الإرهابية في بلادنا ( وماأكثرها ) وتستدعيها لتكون بديلا لنظام الأسد .
الوطنييون السورييون بمختلف مكوناتهم وأطيافهم وكل ثوار سوريا يستهجنون موقف مجلس الاخوان الذي خرج على الثورة ومنها منذ أمد بعيد واذا كان المجتمع السوري المتعدد الأقوام والديانات والمذاهب كان يتوجس من دور الاخوان وحلفائهم منذ البداية وكان ومازال يبحث عن طمأنة كل المكونات من جانب القائمين على الثورة فانه اليوم بات أكثر توجسا وأقل اطمئنانا من حقيقة النيات المبيتة لجماعات من – المعارضات – وبالأخص التحالف الاخواني القوموي .
كرد سوريا يتوجسون الشر من النظام المستبد أولا ومن أتباعه الموالين له من الجماعات المسلحة القريبة والبعيدة فتنظيم داعش وكما ثبت للجميع ماهو الا أداة دموية يستخدمها النظام لقمع الثوار وكل من يقف مع الثورة من العرب والكرد وغيرهم وقد اتفق المحور الثلاثي ( دمشق – طهران – بغداد المالكي ) على استحضار أعضاء هذا التنظيم وإخراج قسم منهم من سجونها للقيام بمهمة الثورة المضادة أما غزوة داعش الأخيرة فكانت مخطط لها من ( المحور الثلاثي ) التوجه نحو كردستان العراق والسيطرة على شريط الحدود الموصل – ربيعة – زاخو لاستكمال حصار الإقليم والاجهاز على تجربته الديموقراطية الفدرالية الواعدة أو اجبار قيادته للتخلي عن مواقفها الوطنية السليمة تجاه القضايا المختلفة وبالأخص الملف السوري عموما والقضية الكردية السورية على وجه الخصوص ولكن يقظة قيادة الإقليم واطلاعها المسبق على خفايا المخطط جعلتها ان تتدارك الأمر وتعزز الجبهة الداخلية وتطبق النفير حول حدود الإقليم وخاصة على مشارف الموصل مما دفع المعتدين الى تغيير السيناريو والتوجه نحو بغداد بدلا من أربيل .
تنظيم داعش يتحرك داخل سوريا وفق بنود الاتفاق مع النظام وكما تعلمون هناك جماعات مسلحة أخرى موالية للنظام في المنطقة الكردية ( جماعات ب ك ك وجماعة الفارس وميليشيات الشبيحة ) وجرى تقسيم للنفوذ والتواجد لكل الجماعات المسلحة الموالية التي آلت على نفسها مواجهة قوى الثورة وخاصة الجيش الحر وكل من يتعاطف معها لذلك لاأعتقد بوجود ضرورة وحاجة للنظام لدفع داعش في هذه اللحظة نحو المناطق الكردية السورية .
موقف قوى الثورة السورية وخاصة تشكيلات الجيش الحر واضح من داعش وأخواتها وهناك معارك جارية الآن في بعض المناطق بين الطرفين أما – المعارضة الاخوانية القوموية فتعتبر أن هناك انتفاضة ثورية بالموصل ؟! ومازالت تحيي ذكرى اعدام الدكتاتور صدام حسين وتقيم العزاء وفاء لجرائمه ضد الإنسانية واستخدام السلاح الكيمياوي ضد الكرد ومقابره الجماعية الحاوية على بقايا هياكل معارضيه من بنات وأبناء الشعب العراقي وماقيمة مواقفها خاصة وانها ليست شرعية وغير مخولة من قوى الثورة .
المنطقة وعلى ضوء أحداثها تتجه نحو مزيد من الانقسامات والمواجهات وصولا الى الحروب الأهلية وكلما تأخر أمد انتصار الثورة السورية كلما ازدادت مخاطر الردات ونزعة العودة الى مفاهيم القرون الوسطى ولاأعتقد أن داعش سيستمر طويلا انه عامل ارباك وتوتير الصراع الديني – المذهبي وليس مشروع حكم بعيد الأمد وسيزول بزوال الاستبداد الأسدي .



#صلاح_بدرالدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في أزمة الثورة ومأزق المعارضة
- في غزوة - داعش - وأخواتها
- قول في – مؤتمرات – الهواة
- عود على بدء : مالعمل ؟
- لماذاحشود النازحين أمام سفارة النظام في بيروت ؟
- عن الثورة والنظام والكرد
- كرد سوريا والصحوة المرتقبة ( 4 )
- محاولة في اعادة تعريف - المعارضة - السورية
- حول استقلالية القرار الوطني السوري
- إشكالية القيادة في الثورة السورية
- كرد سوريا والصحوة المرتقبة ( 3 )
- كرد سوريا والصحوة المرتقبة ( 2 )
- آن الأوان لاعادة النظر في- الطبقة العاملة - تعريفا ودورا
- كرد سوريا والصحوة المرتقبة
- اضاءات على الطريق
- قراءة أولية في الوليد الجديد - p-d-k – s -
- عودة الى - معركة الساحل - السوري
- السبيل لانقاذ الثورة السورية
- الثورة أمام تحديات طارئة ثلاث
- لا اجماع وطني على شرعية الائتلاف


المزيد.....




- المظاهرات في جورجيا.. لا للتبعية لموسكو وواشنطن لن تكون البد ...
- طلاب محتجون في جامعة جونز هوبكنز الأميركية ينفون إجراء مفاوض ...
- عشرات الالاف من المتظاهرين الاسرائيليين يطالبون بإسقاط قاتل ...
- م.م.ن.ص// استمرار النكبة
- أضواء على حراك التعليم المجيد
- استنتاجات تجربة نقابية مديدة بقطاع التعليم: مقابلة مع الرفيق ...
- حراك شغيلة التعليم 2023: تقييم ودروس للمستقبل
- اشتباكات بين الشرطة الإسرائيلية ومتظاهرين يطالبون بانجاز اتف ...
- معركة الأجور.. وفرص المقاومة العمالية
- قادة الفصائل الفلسطينية في منتدي -مغرب مشرق- في تونس


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - صلاح بدرالدين - مجلس الاخوان يبايع - داعش -