سيناريو تجزئة العراق

علاء رجب

الحوار المتمدن-العدد: 4488 - 2014 / 6 / 20 - 11:16
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

(المشروع صهيوني/ امركي، اليد المنفذة المالكي، الفرحين به ايران و دول الخليج)
بدون مقدمات،العراق هذا الايام يعيش ايامه الاخيرة ، حيث سياتي يوم يتذكر العرب والعالم انه في يوم ما كانت هناك دولة قوية احترمتها دول العالم ، لان فيها حكومة قوية قدمت على مدى خمس وثلاثين سنة انجازات كثيرة عظيمة، ذلك هو العراق الذي سيتفتت الى ثلاث دويلات لتمحى قوته الى الابد.
العراب الاساسي لهذا التفتيت هي الصهيونية ، وعلى يد احد اعوانها الامريكان وهو نائب الرئيس الامريكي ( جو بايدن ) صاحب مشروع تقسيم العراق ، اذ تتبنى امريكا هذا المشروع وتطبل له دول الخليج ،والزعماء الاكراد ، وتفرح له ، بل تدعو اليه بالسر ايران ، واليد التي ستنفذ هذا المشروع هي يد عراقية معادية للعراق ، هي يد نوري المالكي ، والاحزاب الشيعية ، مثل الصدريين ( زار قبل ايام مقتدى الصدر ايران،واستلم الاوامر منها، وعند عودته اعاد العمل بجيش المهدي القوة الميلشياوية المجرمة وامرها بحماية المساجد !!! ، اذ لا يهمهم امر العراق ) ،والفضيلة ،والاصلاح ،وبقية الاحزاب والتجمعات الميلشياوية المجرمة الشيعية المنضوية تحت خيمة الشر،او ما يسمى التحالف الوطني الطائفي .
بدأ التقسيم في الايام الاخيرة لما كان يسمى البرلمان العراقي ،والمخطط هو كالاتي :
- تقوم قوات الجيش وهي قوات موالية للمالكي ، بارخاء قبضة اليد على الحدود مع سوريا من المنطقة الشمالية ، حيث يدخل عناصر ( داعش ) من سوريا ، وفي ذلك يضرب المالكي عصفورين بحجر ، اولهما تخفيف الضغط على سوريا ، وهذا ما امرت به ايران المالكي ، وثانيهما احداث اضطرابات في الموصل .
- صدرت الاوامر مباشرة من القائد العام للقوات المسلحة ( نوري المالكي ) الى القيادة العليا ( علي غيدان وقمبر ) - اذ انهم يستلموا الاوامر منه مباشرة ولا يحق لاي شخص حتى وزير الدفاع او من رئيس اركان الجيش وهو كردي ومجمد ان يصدر لهم الاوامر - باصدار اوامر انسحاب الجيش وترك المعدات والاسلحة.
- تم انسحاب جيش المالكي من الموصل وصلاح الدين والانبار مع ترك المعدات والاسلحة ، فاحتلتها داعش .
- الاكراد سدوا الفراغ الامني في كركوك والمناطق المتنازع عليها ،وهذا ما كان مخطط له مع الامريكان والايرانين ونوري المالكي والبرزاني .
- الاكراد بدأوا يبيعون نفطهم بعيدا عن الحكومة ، ولم يصرح باي شيء حسين الشهرستاني .
- الامريكان اكدوا انهم سوف لن يرسلوا جنديا واحدا للقتال في العراق .
هذا هو السيناريو ، اذ بعدها يتم فرض الامر الواقع على الارض ، المحافظات الجنوبية تضم الى ايران او تتحد معها بفدرالية ، والاكراد يستقلوا في شمال العراق الى حين تقرر امريكا شيئا بشانهم ، والمنطقة الغربية الشمالية مع المحافظات السورية التي تحتلها داعش تتحد في اقليم واحد.
اما بغداد فان شماله سيقع بايدي داعش ، وجنوبه بين الاقليم الشيعي .

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل