|
روح المعنى
فيليتسيا البرغوثي
الحوار المتمدن-العدد: 4487 - 2014 / 6 / 19 - 05:48
المحور:
الادب والفن
خارطة المعنى فيليتسيا البرغوثي
لكلماته جذور تغترس بعمق في تربة خصبة للفكر، ترتوي من سيول المعرفة الجارفة للعقل، تنمو على غذاء دسم للذهن. لأفكاره هذا الوهج المضيء للروح، وذاك النور المتسسلل لأعماق القلب. أحاوره، فتجيب معرفته المختزنة المتجدده، فارضة بنفسها، تجمع بين ما قبل العصور وفي العصور وبعدها. يقودني لما قبل الوجود وفي الوجود وبعده، في الثابت والمتغير، في البدء والأصل، في البشر والحجر، في المنافذ والمسالك، في القول والكتابة والحكي والحكاية. تتسع ذهنه لتمنح هذا العقل حيزا مرجعيا للفصل بين ما سبق وما حضر، ففيه أخبار السابقين، وكل الجنون الذي أُقحم فيه اللاحقون. هو قديم مخضرم حديث، هو كل العصور التي لم تجد لها اسما أو تصنيفا بعد. أَنساقُ لمعرفته تلك، فأكتشف حجم جهلي، أحاول محو أميتي بممحاة معرفته، فأجد نفسي أرسم لوحة يتعانق فيها جهلي الباحث عن المعرفة، ومعرفته المحاربة لجهلي. أجد نفسي أبحث عن معان أخرى للذات والحب والعشق والموت، فالمعرفة هي خارطة المعنى، رونقه الخاص، هي ذاك البعد الفلسفي العميق الجميل الحكيم، هي أنا ونحن وهم وهنّ. أسأله" أجاءت معرفتك تلك يقينا “يقتل الظنون"؟ يجيب لا يقين بلا ظنون، ولا كمال لليقين . متى اكتشفت معرفتك؟ قبل ان تلدني أمي، وفي رحمها وبعد رحمها. من بيئتي ومدرستي وحكاياتي. يضيف: لكل شي حكاية وكانت حكايتي في كل شي، أدارت ظروفي شؤون كينونتي، فَرسمت لي خارطة كل تضاريسها أنا، خارطة مثقلة بعبء الاكتشاف، جبالها القوة، تلالها البقاء، انهارها الحياة، وسهولها الأفق وهدفها الإنسان. يستدرك: تشويه المعنى في اغتصاب الخريطة، وإقحامها بما هو خارج عن طبيعتها. وكيف استطعت أن تستمتع بهذا العبء؟ يجيب: الخبرة معرفة والمعرفة اكتشاف والاكتشاف متعة. وبداية المعرفة شك وسؤال، واليقين سؤال عن السؤال عن السؤال.. وأين تجد الحقيقة فيما تكتب؟ لا حقيقة مطلقة، ولا أحد يمتلك الحق، ومن احتكره هلك.. فالحق كالحديد.. أتحب ما تكتب؟ ليس كل ما كتبته هو ما أكتبه، وإنما هو ما أتوق إلى كتابته.. أكرهت يوما ؟ لو كان للكره مكان في روحي، لأهديته – عن حبًّ – لرقابات الوعي على اللاوعي كيف يهدى الكره عن حب؟ عندما لا تترك الروح مجالا لوجوده فيها ما علاقة الحب بالمعرفة؟ لا أعرف إلا بالحب، ولا أحب إلا بالمعرفة . اقتربت من سؤالي له عن الموت، لكن حبي للمعرفة عن الحياة أعدم السؤال، فصمت
#فيليتسيا_البرغوثي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الطلق والطلَق
المزيد.....
-
“أقوى أفلام هوليوود” استقبل الآن تردد قناة mbc2 المجاني على
...
-
افتتاح أنشطة عام -ستراسبورغ عاصمة عالمية للكتاب-
-
بايدن: العالم سيفقد قائده إذا غادرت الولايات المتحدة المسرح
...
-
سامسونج تقدّم معرض -التوازن المستحدث- ضمن فعاليات أسبوع ميلا
...
-
جعجع يتحدث عن اللاجئين السوريين و-مسرحية وحدة الساحات-
-
“العيال هتطير من الفرحة” .. تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024
...
-
مسابقة جديدة للسينما التجريبية بمهرجان كان في دورته الـ77
-
المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي: إسرائيل تعامل الفنانين كإرهاب
...
-
نيويورك: الممثل الأمريكي أليك بالدوين يضرب الهاتف من يد ناشط
...
-
تواصل فعاليات مهرجان بريكس للأفلام
المزيد.....
-
صغار لكن..
/ سليمان جبران
-
لا ميّةُ العراق
/ نزار ماضي
-
تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي
/ لمى محمد
-
علي السوري -الحب بالأزرق-
/ لمى محمد
-
صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ
...
/ عبد الحسين شعبان
-
غابة ـ قصص قصيرة جدا
/ حسين جداونه
-
اسبوع الآلام "عشر روايات قصار
/ محمود شاهين
-
أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي
/ بدري حسون فريد
-
أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات
...
/ عبدالرؤوف بطيخ
-
مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية
/ علي ماجد شبو
المزيد.....
|