وسام السباهي
الحوار المتمدن-العدد: 4482 - 2014 / 6 / 14 - 18:04
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
فتاوى الازمة
ربما هي فرصة سانحة للمؤسسة الشيعية لكي تمسك اجنداتها الارض بقوة في الداخل العراقي فلم تعد مشاركة ميليشيا العصائب والنجباء في الجيش العراقي للقتال في معركة الانبار والتي تسببت بإشعال فتيل الازمة مشاركة فعلية ما دامت لم تحقق السمعة الطائفية والشهرة للدور الايراني بشكل يتناوله الرأي العام .،لذا كان من اللازم استغلال الفرصة بقوة كي تقوي ايران نفوذها بطبخة شعبية تشمل المؤسسة الدينية كلها الا البعض ممن هم ثابتون بمواقفهم دون انخراط . فكانت الطبخة الشعبية المرجع السيستاني وقودها هذه المرة وما كان يجرؤا على تجربتها لولا انها جاءت وفق المطلب الخارجي وانها اخذت صبغتها الشرعية لمساندة الجيش تقريبا فأصدر فتواه التحريضية والداعية للاقتتال واشعال فتيل الحرب الاهلية والطائفية بدعوى مساندة القوات الامنية .ربما ادركت جيدا ايران ان فواتها الفرصة هذه سيبعدها عن الساحة العراقية مع ادراكها المسبق ان الازمة هذه لن تحل ما دامت امريكا معتكفة وحسب خطابها الاخير انه ليس من مصلحتها المشاركة او التدخل العسكري في حل الازمة فكأنها تريد تقوية النفوذ السني، وهذا الاستنتاج الايراني بات واضحا من خطاب الرئيس الايراني روحاني حين قال ان ايران على استعداد في المشاركة العسكرية في العراق .وهو يعني انها تسير خلاف ما تسير عليه امريكا في المنطقة .لعل الدائرة السورية تشهد ما تبتغيه وما تطمح اليه ايران من جهة وما تريده وترغب فيه امريكا من جهة اخرى ،فمن الغباء والتوهم منا ان تصورنا يوما ان المؤسسة الدينية بكلا شقيها الشيعي والسني في العراق تحديدا انها تملك قراراتها فليس ثمة فعل يوحي بذلك بل العكس ما تصدره المؤسسة عبارة عن تخطيط معد له ،وشاهدنا الثقافة الشعبية التي سبقت الفتوى السنية والفتوى الشيعية التان عززتا الموقف بقوة واندفاع صارم مما تهيأت الاوضاع بشكل سريع ومعدي .لذلك فالارواح ستزهق بلا هوادة في العراق اذا ما نظر الشعب بعين الانصاف لنفسه اولا ولبلده يحبون السلام ثانيا .
#وسام_السباهي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟