أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حسام الحداد - احاديث تؤسس لدونية المرأة (6)«لَوْ كُنْتُ آمِرًا أَحَدًا أَنْ يَسْجُدَ لِأَحَدٍ لَأَمَرْتُ المَرْأَةَ أَنْ تَسْجُدَ لِزَوْجِهَا»














المزيد.....

احاديث تؤسس لدونية المرأة (6)«لَوْ كُنْتُ آمِرًا أَحَدًا أَنْ يَسْجُدَ لِأَحَدٍ لَأَمَرْتُ المَرْأَةَ أَنْ تَسْجُدَ لِزَوْجِهَا»


حسام الحداد

الحوار المتمدن-العدد: 4481 - 2014 / 6 / 13 - 21:40
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


احاديث تؤسس لدونية المرأة (6)
«لَوْ كُنْتُ آمِرًا أَحَدًا أَنْ يَسْجُدَ لِأَحَدٍ لَأَمَرْتُ المَرْأَةَ أَنْ تَسْجُدَ لِزَوْجِهَا»
حسام الحداد
هذا هو قول رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وقبل الخوض في تحليل الحديث سوف نناقش سريعا ما حدث في ميدان النحرير يوم تنصيب " السيسي" رئيسا لمصر ، فقد قام مجموعة من الشباب بالتحرش بفتاه بل باغتصابها على حد تعبير تقرير الطب الشرعي ، وسط الآلاف من البشر وهناك اقاويل كثيرة على انتماء هؤلاء الشباب للجماعات المتأسلمة ، وهنا لا يفرق الامر شيئ سواء كانوا منتمين الى احدى هذه الجماعات ام لا فقد قاموا وجميعهم مسلمون بارتكاب فاحشة الاعتداء على انثي امام الجميع وفي ميدان عام، دون وخذ لضمير او شبهة حياء لاحد منهم وان دل هذا على شيئ انما يدل على ان الذين يدعوا الاسلام سواء كانوا منتمين لجماعات ام لا متفقين على ان المرأة لا قيمة لها ، وانها جنس ادنى من الرجل وتأسس هذا في ذهنيتهم من تلك الأحاديث التي تناولناها بالنقد والتحليل في السابق ، هذا بجانب التأويلات الشاذة وغير الحقيقية لبعض الآيات القرآنية والتي تمتلئ بها كتب الفقه . ولكي لا نتعرض مرة اخرى لما حدث ويحدث يوميا من حالات التحرش بالانثى وامتهان المرأة علينا ان نعيد صياغة الذهنية المصرية ، ان نعيد ترتيب تفكيرنا وان ندرس بكل جد ونقد تلك الافكار الغريبة المنتشرة في كتب التفسير والحديث والفقه ، فلابد من انتاج خطاب ديني يتناسب ومتطلبات عصرنا ، وظروفنا الاجتماعية والاقتصادية والسياسية.
فنظرت العربي " البدوي " للمرأة لاشك انها تختلف عن نظرة المدني المتحضر ، فالرسول (ص) قد فعل هذا ليس فقط في خطابه حول المرأة وهو في مكة ، والمدينة فقد اختلف ايضا خطابه حول الحرب ، وشكل الدعوة الى الله وهذا ما يؤكد على اختلاف الخطاب مع اختلاف السياق الاجتماعي والاقتصادي والسياسي.
فما بالنا ونحن نعيش في القرن 21 ونناقش علاقاتنا الاجتماعية والثقافية والاقتصادية احيانيا بافكار دينية تتعلق بالقرن السابع او الثامن الميلادي ،
هذا ما يؤكده الحديث الذي بين ايدينا :
حَدَّثَنَا مَحْمُودُ بْنُ غَيْلَانَ قَالَ: حَدَّثَنَا النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لَوْ كُنْتُ آمِرًا أَحَدًا أَنْ يَسْجُدَ لِأَحَدٍ لَأَمَرْتُ المَرْأَةَ أَنْ تَسْجُدَ لِزَوْجِهَا» وَفِي البَاب عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ، وَسُرَاقَةَ بْنِ مَالِكِ بْنِ جُعْشُمٍ، وَعَائِشَةَ، وَابْنِ عَبَّاسٍ، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي أَوْفَى، وَطَلْقِ بْنِ عَلِيٍّ، وَأُمِّ سَلَمَةَ، وَأَنَسٍ، وَابْنِ عُمَرَ.: «حَدِيثُ أَبِي هُرَيْرَةَ حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ مِنْ هَذَا الوَجْهِ مِنْ حَدِيثِ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ» نعم صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم فلابد للمرأة ان تسجد لزوجها حسب البيئة الاجتماعية والاقتصادية التي انتجت هذا الحديث حيث يقول علماء الحديث : يتبين لنا عظم خطأنا حين استغربنا وانكرنا على المعصوم هذا الحديث فالحكمة من هذا القول واضحة جلية فعظم حق الرجل عليها لما يقوم به من اجلها :
1- النفقة: وهي تأمين كل ما تحتاجه من طعام وشراب ولباس وغيرها من الحاجات الضرورية
2- المعاشرة بالمعروف وعدم الاساءة لها والصبر عليها
ولم نجد شيئ اخر في كتب الحديث لاباحة قول الرسول الكريم او تعظيمه حق الرجل على المرأة الى حد السجود له ، وسؤالنا لأهل الحديث فيما لو كانت المرأة الان تساهم في دخل الاسرة بما لا تستطيع الاسرة العيش دون اسهامها " هل تسج للرجل ايضا ؟" وفيما لو كانت المرأة هي التي تنفق على الاسرة من مالها الخاص هل تسجد للرجل ايضا؟ ام ان الرجل هو الذي يسجد لها؟
الحديث ايها العلماء الأجلاء في عموم اللفظ فلم يحدد الرسول الكريم اسبابا لتكريم حق الرجل على زوجته ، الا اذا استندنا الى النقطة الثانية التي اهتممتم بها وهي "المعاشرة الحسنة" فماذا لو كان الرجل يعاني من ضعف جنسي ، او اي خلل عضوي يمنعه من المعاشرة هل وجب على زوجته ايضا تكريمه الى حد السجود ؟ ام انه هنا هو الذي سوف يخضع لها ،
الزواج يا سادة كما بينه القرآن الكريم في سورة البقرة الاية (187) " هُنَّ لِبَاسٌ لَكُمْ وَأَنْتُمْ لِبَاسٌ لَهُنَّ" وفي سورة الروم يقول الله عز وجل "وَمِنْ آَيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ (21) فالقرآن الكريم يؤكد على المساواة بين الزوج وزجه في الحقوق والواجبات وفي كل ما يتعلق بالرجل والمرأة لافرق بين الاثنين كما اوضحنا ذلك في الاحاديث السابقة بينما حديث الرسول هذا ان صح عنه فهو يفرق بين الرجل والمرأة ويؤكد على دونية المرأة ويرقى بالرجل الى مقام الألوهية ، وهنا هل نستمع ونعمل بالقرآن قطعي الدلالة والثبوت أم بالحديث ظني الدلالة والثبوت ؟ يا سادة لابد لنا من افاقة ومراجعة مواقفنا من التراث والدين والأخلاق , علينا ان ننتج خطابا يتناسب معنا ومع لغة عصرنا وليس منفصل في الوقت ذاته بقيمنا الجميلة .
__________
1159 – سنن الترمذي باب الرضاع(3/457)

[حكم الألباني] :
حسن صحيح



#حسام_الحداد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فرج فودة ونقد الاسلام السياسي المعاصر 2-2
- فرج فودة و نقد الإسلام السياسي المعاصر 1-2
- احاديث تؤسس لدونية المرأة (5) «لَنْ يُفْلِحَ قَوْمٌ وَلَّوْا ...
- ميشيل فوكو في ذكراه
- السيسي مرشح اليسار لرئاسة مصر
- انتهازية حمدين صباحي وسحل الصحفيين في نقابتهم
- تعريف الفلسفة بين الفارابى والكندى واخوان الصفاء
- دستور 2013 لماذا نعم...؟
- رد على الحركة الثورية الاشتراكية حول مقاطعتها لدستور 2013
- اللغة عند اخوان الصفاء 3-3
- اللغة عند اخوان الصفاء 2-3
- اللغة عند اخوان الصفاء1-3
- زين العابدين فؤاد ملخصا المشهد
- شعارات الاخوان فى الثورة المصرية
- اعتصام رابعة واليسار المصرى
- فى الميدان
- ذاهب الى الميدان
- أمام باب القصر
- يمكن أحصًلك قريب، ل..أحمد الفلو *
- الحضور الصحراوى فى شهوة قتيل لأسامة البنا


المزيد.....




- المقاومة الإسلامية في لبنان تستهدف بيّاض بليدا والراهب والرا ...
- الاحتلال يقيد وصول المسيحيين لكنيسة القيامة بالقدس في -سبت ا ...
- الجبهة اللبنانية واحتمالات الحرب الشاملة مع الاحتلال.. وقمة ...
- جامعة الدول العربية تشارك فى أعمال القمة الاسلامية بجامبيا
- البطريرك كيريل يهنئ المؤمنين الأرثوذكس بعيد قيامة المسيح
- اجعل أطفالك يمرحون… مع دخول الإجازة اضبط تردد قناة طيور الجن ...
- ما سبب الاختلاف بين الطوائف المسيحية في الاحتفال بعيد الفصح؟ ...
- الرئيس الصيني يؤكد استعداد بلاده لتعزيز التعاون مع الدول الإ ...
- الاحتلال يشدد إجراءات دخول المسيحيين إلى القدس لإحياء شعائر ...
- “أحلى أغاني البيبي الصغير” ضبط الآن تردد قناة طيور الجنة بيب ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حسام الحداد - احاديث تؤسس لدونية المرأة (6)«لَوْ كُنْتُ آمِرًا أَحَدًا أَنْ يَسْجُدَ لِأَحَدٍ لَأَمَرْتُ المَرْأَةَ أَنْ تَسْجُدَ لِزَوْجِهَا»