أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ياسر استانبولي - مستقبل الصراع السوري














المزيد.....

مستقبل الصراع السوري


ياسر استانبولي

الحوار المتمدن-العدد: 4480 - 2014 / 6 / 12 - 00:23
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


رغم أن بشار الأسد تجاوز كل الخطوط الحمر إلى حد الاستهتار بهيبة الولايات المتحدة الأمريكية في العالم فإن الأخيرة لم تتخذ أي إجراء رادع ضد نظام الأسد و يخطئ من يعتقد أن ما يمنع أمريكا من التحرك ضد نظام الأسد هو الدعم الروسي أو الإيراني فقط فالولايات المتحدة الأمريكية و بلغة الأرقام ما زالت تتفوق عسكرياً و اقتصادياً و بفارق كبير على روسيا و ايران .
صحيح أنه من غير المنطقي أن تتدخل أمريكا لصالح جماعات تتبنى قيم معادية لقيمها بل و ستعمل على فرض هذه القيم بالقوة على أنها حكم الله في الأرض و تعلن أنها ستعيد الخلافة الإسلامية التي ستنطلق من بلاد الشام و تتوسع لتسيطر على كل العالم حسب اعتقادات هذه الجماعات لكن أيضاً من غير المعقول أن تسمح الولايات المتحدة الأمريكية لبشار الأسد بالانتصار لأن هذا يعني قيام امبراطورية الولي الفقيه الممتدة من طهران إلى بغداد ثم دمشق و بيروت والتي أيضاً لديها اعتقادات بأنها ستسود العالم و إذا كانت أمريكا تبرر عدم تسليح المعارضة السورية بالخوف من "الإرهاب السني" فإن انتصار الأسد سيؤدي إلى صعود "الإرهاب الشيعي" و الذي نعتقد أنه سيكون أشد خطراً من "الإرهاب السني" لأنه على عكس الأخير يملك دولة مركز داعمة يرتبط بها ارتباطاً روحياً بينما العلاقة بين المسلحين السنة و داعميهم هي علاقة مصلحية بحتة.
لهذا نعتقد أن الولايات المتحدة الأمريكية و هي ليست بالضعف الذي يعتقده البعض الآن لا يمكن أن تنسحب من المنطقة و تتركها لقمة سائغة لإيران و هي ليست بالقوة التي تروجها لنفسها لذلك لا يمكن أن نقتنع أن هذه السلبية الأمريكية المفرطة ناتجة فقط عن شخصية الرئيس أوباما الرافضة للحروب بل هي جزء من استراتيجية أمريكية لتوسيع الصراع في سورية و زج جميع القوى الإقليمية في هذا الحريق الذي لن ينطفئ إلا حين تحل كل قضايا المنطقة) الإرهاب ، السلام مع اسرائيل ، الملف النووي الإيراني ، الطاقة(
ما ستعمل الولايات المتحدة الأمريكية عليه في المرحلة القادمة و طوال فترة الرئيس أوباما كما نعتقد هو دعم المعارضة المعتدلة و تمييز المقاتلين المعتدلين عن المقاتلين الجهاديين و العمل على تنظيمهم و تسليحهم من أجل تشكيل جيش وطني معارض كما أنها ستبقي نافذة للحوار مع القوى الجهادية السورية) الجبهة الإسلامية ، جيش المجاهدين........ (بهدف تليين مواقفها أو محاولة إيجاد تيار معتدل داخلها لكن في النهاية هذه القوى لا يمكن أن تتحول إلى شريك لأمريكا التي ستسمح بتقديم السلاح الغير نوعي لهذه الجماعات من أجل أن تقوم بمحاربة المجموعات التي تتبنى الجهاد العالمي) داعش ، جبهة النصرة ( أو من أجل دفعها لخوض معارك مع النظام تؤدي إلى إضعافها .
الهدف النهائي كما نعتقد هو إضعاف القوى الجهادية سواء السنية التي تقاتل ضد النظام أو الشيعية التي تقاتل مع النظام و الحفاظ على قوتين رئيستين على الأرض الجيش النظامي و الجيش الوطني المعارض ثم الدفع باتجاه إجراء حوار بين هاتين القوتين يتم من خلاله تشكيل حكومة مشتركة تتولى محاربة القوى التي لديها مشاريع خارج الإطار الوطني السوري أي ما تبقى من القوى الجهادية السنية و الشيعية و ستنال هذه الحكومة كل الدعم السياسي و الاقتصادي و العسكري من المجتمع الدولي .
هذه المعركة ضد القوى الجهادية لن تكون فقط سوريا حيث سُيدعم الجيش اللبناني من أجل تصفية حزب الله المنهك من الحرب السورية فيما سيتولى الجيش و المخابرات المصرية إنهاء حركة حماس في غزة إضافةً إلى تقديم المساندة لباقي الجيوش العربية في حربها ضد المجموعات الجهادية على اعتبار أنه سيكون محتفظاً بكامل قوته .
بالنسبة لبشار الأسد نعتقد أنه سيتم تنحيته أو حتى تصفيته بضربة عسكرية محدودة يمكن أن تحصل في عهد الإدارة الأمريكية الجديدة وذلك ضمن اتفاق أمريكي روسي شامل لتقاسم النفوذ في المنطقة و الملف الأوكراني هو أحد أوراق التفاوض التي ستستخدمها أمريكا في هذا الاتفاق.
الدولة التي يمكن أن تفكر برفض هذا المشروع الأمريكي في المنطقة هي إيران و نعتقد أن الإدارة الأمريكية الجديدة ستكون مستعدة للتعامل بكل حزم مع إيران بما في ذلك الخيار العسكري في حال رفضت الأخيرة التفاوض السياسي و قررت مواجهة الإرادة الدولية.
في النهاية سيتم إنتاج شرق أوسط جديد تتجه دوله نحو التنمية و التطور البشري بدل الصراعات و التطرف .







الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فشل الربيع العربي و نهاية الإسلام السياسي


المزيد.....




- ماذا نعرف عن الطائرة الصينية التي أسقطت الرافال الفرنسية في ...
- الفلسطينيون يهجرون منازلهم قسرًا بعد هدم مبانٍ في مخيم نور ش ...
- من طالبة في معهد تعليمي إلى البرقع الأفغاني.. قصة ميرا الغام ...
- حلفاء كييف الأوروبيون يوافقون على إنشاء محكمة لمحاكمة بوتين ...
- 8 عقود على انتهاء الحرب: هل تترك واشنطن أوروبا في مهب بوتين؟ ...
- سوريا.. تغريدة وزير الطاقة حول اتفاق مع تركيا تثير تفاعلا
- -واشنطن بوست-: حضور زعماء الدول عرض النصر في موسكو يمثل فشلا ...
- ترحيب حار وحديث بين السيسي وشي جين بينغ في موسكو
- المغرب.. مقتل 9 أشخاص بانهيار مبنى سكني في مدينة فاس
- حتى لو استسلموا أبيدوهم!


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ياسر استانبولي - مستقبل الصراع السوري