داعش العراق تربك سيناريوهات الاعلام العربي

سلوان امين

الحوار المتمدن-العدد: 4479 - 2014 / 6 / 11 - 14:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

الى الأن يبدو واضحا بعد احداث الموصل الاخيرة ارتباك الاعلام العربي في تغطيته على الاقل في هذه الساعات ...فبعد الاجماع الذي ابدوه امام ( كليشيهات) انسحاب الجيش امام داعش ( وهو امر تقع مسؤليته باعتقادي على القائد العام للقوات المسلحة نوري المالكي اولا قبل اي شئ ) وقعوا عندها في مشكلة شبه الاجماع امام وجود داعش في المدن وهو امر حاول الكثير منهم نفيه في احداث الانبار والفلوجة التي سبقتها مؤكدين على ان داعش في الصحراء ومن يوجد داخل المدن هم ثوار العشائر فقط , هنا برز سناريوهان رئيسيان الاول افترض ان تقوم داعش بعمل محاكم شرعية داخل المدينة كما هو معهود عنها في سوريا مما يسبب تذمر الناس والاعلام الغربي , لذلك ستسثمرفكرة انسحاب الجيش وقتها مع فكرة انتماء داعش الى ايران وعندها سيكون الانسحاب مدبر وهو غالبا ما اعتمدته الفضائيات التابعة للمملكة بينما اعتمد السينارو الثاني على فكرة استفادة داعش من تجربة سوريا ومحاولتها كسب الناس وعدم الوقوع في نفس الاخطاء على الاقل لحين التأكد من مسك الارض ولذلك ولمنع ضربها عسكريا خصوصا من الولايات المتحدة عندما يطلب منها ذلك اعتمدت تسمية ثوار العشائر المحررين وهو غالبا ما اتبع من الفضائية التابعة لقطر وهذا الاختلاف سببه عدم التأكد من سلوك داعش الى الأن وصعوبة التكهن به ولكن اعتقد انه سرعان ما سيبلور الاعلام قصة محددة من دون اختلاف ليبدأ بترديدها خلال الساعات القادمة وغالبا سيتم فيه طرح فكرة ان الجيش لا يواجه داعش وان ثوار العشائر هم من سيواجهم لتلعب مفردة ثوار العشائر دورا مشابها لمفردة الجيش الحر في سوريا وكل التحليلات المتعلقة بذلك ...ونعيش قصة لاتختلف كثيرا عن احداث سوريا ومأساتها ولهذا اعتقد ان الحل لايكمن بالمراوغة والحيل خصوصا تلك المتعلقة بفرضية دخول المتشددين من دون معرفة العشائر التي تسيطر على اغلب البنية الاجتماعية للعراق ... بل بمواجهة المشاكل بصورة مباشرة ..علينا الاعتراف بوجود فصائل متطرفة من الطرفين واهم روافدها هي القنواة التي تشجع على الكراهية والمواقع الالكترونية التابعة لها وكل مايسمون بالشيوخ وجال الدين فيها وهؤلاء يجب حظرهم ورفع دعاوي قضائية دولية على الشركات الراعية لهم وتفعيل دور المثقفين والثقافة في البلاد واولها تفعيل دور المسرح والاستفادة من تجارب الدول المجاورة في ذلك وخصوصا تلك التي عاشت احتقان مذهبي كلبنان و مسرح المبدع جورج خباز مثلا اضافة الى القيام بحركة تصحيحية في مفاصل الدولة التنفيذية وخصوصا الامنية منها وتشجيع فكرة التداول السلمي الديموقراطي للسلطة بدل فكرة الولاية الثالثة التي تفقد ثقة الشركاء ببعضهم ...

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات