الطريق إلى حرب النكسة الحلقة الثالثة ...........محمد أبو قريبة

محمد أبو قريبة

الحوار المتمدن-العدد: 4474 - 2014 / 6 / 6 - 01:25
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

الطريق إلى حرب النكسة الحلقة الثالثة ...........محمد أبو قريبة
كانت الجماهير المصرية متحمسة جدا وواثقة بأن قواتها المسلحة سوف تنتصر لقد كان جمال عبد الناصر القوة الروحية لمنظور عربي متقدم جدا فكان جمال عبد الناصر النموذج الأمثل لقيادة عربية واعدة تمثل تطلعات الجماهير العربية من المحيط الى الخليج كانت الجماهير العربية مستعدة للتضحية بكل ما تملك من أجل نجاح مشروع عبر الناصر وأكثر الشعوب العربية رغبة في نجاح مشروع جمال عبد الناصر الشعب الفلسطيني. فمنذ العام 1948 عاش الكثير من الفلسطينيين لاجئين في غزة ومصر والأردن ولبنان وكان جمال عبد الناصر مصر على حقوق عرب فلسطين وعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى قراهم ومدنهم التي هجروا منها وزاد هذا الاحتمال بعودة الفلسطينيين إلى بيوتهم ومزارعهم في عام 1967 توجهت الإذاعة المصرية للبث باللغة العبرية وتابع الإسرائيليون ما تبثه الإذاعات والصحف المصرية واستعدت إسرائيل للأسوأ وكرس الحاخامات اليهود وجهزوا الحدائق العامة لتستخدم كمقابر جماعية واستدعي الناس لحفر الخنادق والتبرع بالدم حين إذن كان السواد الأعظم من الجيش قد عبء وكانت الشوارع خالية والتجول فيها كأنك تتجول في مدينة أشباح • نظمت مظاهرات مؤيدة لإسرائيل في كل المدن الأوروبية الكبرى وكان للدعاية الإعلامية العربية التي أثارت في العالم مخاوف من حدوث محرقة أخرى ولقد استغلت إسرائيل هذا القول للعالم ان العرب يريدون أن يلقوا بنا في البحر ومن سوء الحظ ان بعض القيادات العربية قالوا هذا الكلام واستغلت إسرائيل إعلاميا وعالميا وهذا جعل الجاليات اليهودية تتدفق إلى إسرائيل للدفاع عنها ان الدعاية الإعلامية المصرية والعربية أثارت مخاوف الجماهير اليهودية لكنها لم تخف القيادة العسكرية اليهودية التي كانت واثقة بقدراتها ومن نفسها وكانت وجهة نظرهم الخاصة تقول إن إسرائيل اقوي بكثير من أعدائها وهذه وجهه النظر احتفظ بها العسكريون الإسرائيليون دون الإفصاح عنها إعلاميا وكانت القيادة العسكرية واثقة من قدرات الجيش الإسرائيلي وبأنه ليس هناك تهديد حقيقي للوجود الإسرائيلي ودولة إسرائيل لكن كان اشكول بصفة رئيس وزراء عليه إن يواجه مخاوف الجماهير اليهودية التي زادت مخاوفها يوما بعد يوم كانت الجماهير اليهودية تريد قائد عسكري وكانت تقول أعطونا جنرال أعطونا قائدا عسكريا سخرت الجماهير اليهودية من اشكول وطالبت أن يتخلى عن وزارة الدفاع وتخلى عنه اقرب أصدقائه والضغط يتزايد وعزلته تزداد أكثر فأكثر وفي هذه الإثناء في القاهرة خضع جمال عبد الناصر لضغط متزايد في الثالث والعشرين من شهر مايو عام 1967 حضر اوتنت وقائد قوات الطوارئ التابعة الأمم المتحدة إندر جيت ريكي لإجراء محادثات مع جمال عبد الناصر لتجنب الحرب وبعد اجتماعات لمدة يومين فشلت هذه الجهود ودعى جمال عبد الناصر اوتنت و إندر جيت ريكي قائد قوات الطوارئ التابعة للأمم المتحدة إلى العشاء وهنا صرح لهم جمال عبد الناصر بان العسكريون مصرون على خوض الحرب وانه خائف من حدوث انقلاب عسكري في حالة عدم خوض الحرب أو حدوث عملية اغتيال هذا ما شغل بال جمال عبد الناصر أصبح جمال عبد الناصر على شفير الهاوية الآن فلقد دعم العالم العربي الاجتياح العربي لإسرائيل وطالبت جيوشه بالحرب وبتوجيه الضربة الأولي لكن جمال عبد الناصر تردد فماذا سيفعل الاتحاد السوفيتي إذا شن حربا قرر جمال عبد الناصر إرسال وزير دفاعه شمس بدران إلى الاتحاد السوفيتي وإذا رفض الاتحاد السوفيتي دعم مصر في الحرب فسيكون هناك فرصة لجمال عبد الناصر لتأجيل الحرب والتقي هناك وزير الدفاع المصري شمس بدران، مع رئيس الوزراء السوفيتي، أليكسي كوسيجين (، ووزير الخارجية، أندريه جروميكو (ووزير الدفاع المارشال، أندريه جريشكو في موسكو، يومَي 26 و 27/5/1967 ، طمأن وزير الدفاع المصري الجانب السوفيتي بأن الموقف العربي "في غاية القوة"، وعرض مجموعة التدابير، التي اتخذتها مصر منذ نشوء الأزمة في 14/5/1967 حتى الحشد في سيناء وسحب قوات الطوارئ الدولية، وإقفال خليج العقبة أمام الملاحة الإسرائيلية: وقال: "نحن مستعدون لإسرائيل ومن هم وراء إسرائيل. ولا يهمنا أمريكا ولا غير أمريكا... نحن لن نبدأ بالعدوان. فقد عدنا إلى وضعنا قبل 1956.. نحن لا نريد الحرب، ولكن لا نريد أيضاً التراجع تحت الضغوط". وقال كوسيجين: "معلوماتنا تؤكد وجود نشاط كبير في إسرائيل. وقد تقوم بعمليات عسكرية في نهاية مايو، فهم يجهزون لتوجيه ضربة.. لا يصح أن تبدؤوا بأي عملية عسكرية. فقد حصلتم على ما تريدون. ونحن نرى الاكتفاء بما وصلتم إليه .. إن إمدادات الأسلحة لكم ولسورية هدفها ألاّ يحدث اشتباك مسلح، لأننا نريد السلام من خلال القوة"

#محمد_أبو_قريبة (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل