شرفك يا اعهر ناس ..

حسن وائل حسن

الحوار المتمدن-العدد: 4473 - 2014 / 6 / 5 - 23:39
المحور: ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة
    

شرفك يا اعهر ناس ..

شخصيا, لم و لن افهم التجسيد "الشرفي" المشرقي. اي شرف هذا يقع بين فخذين الام او الاخت او العمه او الخاله او بنت العمه او بنت الخاله او بنت العم او بنت الخال او اي من نساء "القرابه" ( تحت شعار العرض واحد ).

غالبا, ما تسمع او ترى او تلاحظ شخصا من هذه المجتمعات المشرقيه, يتحدث بحرقه او حقد او صلافه و حقاره. حقاره عمياء تحت شعاراته و تمجيداته و تطبيلاته و توضيحاته المتعلقه بالشرف المشرقي , ولسخريه القدر , هذا الشخص , اي المطبل او المعلل او الممجد او الموضخ او الخ من الاوصاف التي يمكن ان ندرجها في اللغه العربي تحت خانه ( الاوصاف التطبيليه ), هذا الشخص نفسه عل اكثر يكون عايش بدوامه غراميه لا تتعارض فقط مع فكرته للشرف او العهر, و انما تعكس فكرته للعهر و الشرف, بشكل قبيح فضيع مخيف.

قبل عده ايام, انتشر خبر مقتل 5 نساء في العراق ( محافظه بغداد بالذات ), و الطامه الكبرى ( المتوقعه ) هي تعليقات بني مشرق على الموضوع, سواء بطريقه نشر او تعليق او توضيح او تبيين لهذه الجريمه البشعه. الاغلبيه كان تعليقها " الله يرحمهم اذا كانوا بنات ناس ". هل بشاعه الجريمه قابله للتبرير او التقبل او التحمل او كونها طبيعيه اذا كانت الجريمه متعلقه ببشر لا يعتبروا " بنات ناس " تحت منظور مشرقي بحت لمن تكون بنت ناس او لا ؟
للاسف, الكثير من الناس حكموا عل " القتلى " بسبب نوع الثياب و نوع تسريحه الشعر و حتى نوع الجفون ( اكثر تعليق اذكره هو عن كون ان النساء القتلى "عاهرات" بسبب كون احدهن جفونها "تاتو" ) ..

السؤال هنا بأختصار, هل يوجد اعهر من الشرف المشرقي ؟

#حسن_وائل_حسن (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات