اللجنة التحضيرية لمؤتمر منظمات الدفاع عن حقوق الانسان في العراق
الحوار المتمدن-العدد: 4472 - 2014 / 6 / 3 - 20:23
المحور:
حقوق الانسان
اللجنة الاعلامية المنبثقة عن اللجنة التحضيرية لمؤتمر منظمات الدفاع عن حقوق الانسان في العراق
بمبادرة من الدكتور كاظم حبيب تتواصل الجهود لتأسيس منظمات لحقوق الانسان و تنشيط الموجود منها بعد أن اصاب الشلل العديد منها بعد التطورات التي اعقبت سقوط النظام السابق في عام 2003. تم لهذا الغرض عقد اجتماع في برلين في السابع عشر من شهر أيار/ مايو الماضي تمخض عن تشكيل لجنة تحضيرية تتولى، ضمون امور أخرى، التحضير لمؤتمر لمنظمات الدفاع عن حقوق الانسان في العراق و الذي تسعى اللجنة التحضيرية إلى التمهيد لعقده في خريف هذا العام. حضر الاجتماع مجموعة من الناشطين في مجال حقوق الانسان و كتاب و فنانون.
كان الدكتور كاظم حبيب قد قدم خلاصة عن اتصالاته التي قام بها اثناء زيارته الاخيرة للعراق و التي اجرى فيها لقاءات مع بعض المنظمات غير الرسمية والشخصيات المهتمة بحقوق الانسان في الداخل والتي تناول فيها مشروع عقد مؤتمر لمنظمات الدفاع عن حقوق الإنسان العراق في العاصمة الألمانية برلين و الاهداف التي يسعى للاضطلاع بها، كما وتشكيل شبكة اتصال بين منظمات حقوق الإنسان في الداخل والخارج وتنشيط عملها و العمل على الحصول على دعم لها بما يؤمن استقلالها وعدم تبعيتها لاية جهة. وكان التجاوب جيدا مع الفكرة التي تلقت تأييدا من المعنيين بالامر واستعدادهم للمشاركة في المؤتمر.
و في هذا السياق جرت اتصالات مع العديد من منظمات حقوق الانسان في العراق و في مختلف بلدان العالم، فقد ابدت استعدادها للمشاركة العديد من المنظمات و الشخصيات مثل المرصد السومري لحقوق الانسان و هيئة الدفاع عن الديانات و المذاهب في العراق التي تنشط فيها شخصيات معروفة مثل الدكتور تيسير الآلوسي و نهاد القاضي و حميد مراد رئيس هيئة الدفاع عن حقوق الانسان في الولايات المتحدة، و ابدى ناشطون في مجال حقوق الانسان مثل محمد السلامي والزوجان باسكال ووليم وردة اهتماهم باعمال المؤتمر و استعدادهم للمشاركة في اعماله كما وافق على تلبية الدعوة من حيث المبدأ عبد الخالق زنكنه الناشط في هذا المجال و محمد صالح آميدي المسؤول عن منظمة نازان لمكافحة الفساد في كردستان و العراق و من بغداد المحامي حسن شعبان، و كانت منظمة اتحاد الاكاديميين العراقيين في استراليا.
و قد ساهم التحرك الواسع في اعادة تنشيط البعض من منظمات حقوق الانسان كما في الدنمارك و من خلال اتصال مع مسؤولها كريم الربيعي، و من المتوقع ان تشهد الايام القادمة المزيد من ردود الفعل الايجابية.
و أكد الدكتور حبيب في حديثه ان خروقات حقوق الانسان تفاقمت ، و من هنا فإن دور منظمات حقوق الانسان يجب أن لا يصيبه الوهن.
و هذا ما اكده البيان الذي صدر لاحقا عن اللجنة التحضيرية على شكل نداء حيث جاء فيه:
"تراخى النضال في سبيل حقوق الإنسان في أعقاب سقوط الدكتاتورية وتعطل الكثير من نشاط منظمات حقوق الإنسان التي تشكلت بالخارج، في حين تشكلت منظمات الدفاع عن حقوق الإنسان بالداخل وراحت تناضل في سبيلها. وإذا كانت الظاهرة الأولى سلبية، فأن الظاهرة الأخرى إيجابية".
و أضاف النداء :
" ومن خلال متابعتنا لأحداث البلاد وحالة حقوق الإنسان في المجالات كافة وخلال السنوات التي أعقبت سقوط الدكتاتورية حتى الآن، توصلناإلى ضرورة توجيه نداء إلى العراقيات والعراقيين كافة، سواء من كان منهم في الداخل أم الخارج، إلى التنادي والتعاون لتشكيل أو إعادة تشكيل أو توسيع نشاط منظمات الدفاع عن حقوق الإنسان والبدء بالتنسيق في ما بينها وتوحيد جهودها في ممارسة النضال لصالح مواجهة كل انتهاك لحقوق الإنسان والتي تفاقمت خلال السنوات الأخيرة من قبل قوى الإرهاب والفساد وبعض أجهزة الدولة أو السياسات التمييزية القائمة على أساس قومي أو ديني أو مذهبي أو فكري وسياسي، وكذلك ضد حرية المرأة وحقوقها والمكرسة في مواد الدستور العراقي، أو الصراع الطائفي السياسي وتفاقم العمليات الإرهابية والفساد المالي السائد وتعطل عملية التنمية الوطنية والبطالة والفقر الواسع النطاق في بلد غني بموارده الطبيعية، وخاصة النفط الخام".
واكد الدكتور كاظم حبيب على " أهمية الوصول إلى منظمات الدفاع عن حقوق الإنسان أو شخصيات تناضل في سبيل تطبيق مبادئ حقوق الإنسان في مختلف المحافظات مثلا في الموصل والأنبار و ديالى و صلاح الدين والبصرة وبابل والنجف وغيرها التي يتميز العمل فيها بتعقيدات كثيرة للمشاركة في المؤتمر"
و شكل المشاركون في لقاء اللجنة التحضيرية لجانا متعددة تهتم بمختلف اوجه النشاطات و التحضير للمؤتمر منها :
لجنة العلاقات والاتصالات، لجنة القاعة والاستقبال، لجنة اعداد التقارير، لجنة التبرعات والاعانات، لجنة الاعلام، لجنة المتابعة و غيرها.
كما تم الاتفاق على قيام بعض المشاركين بالاتصال بفنانين شباب لوضع "لوگو" خاص بالمؤتمر.
و في نفس السياق و في يوم السبت 31 مايو/أيار ألتقى في أربيل الامين العام لمنظمة حقوق الإنسان في المانيا الدكتور غالب العاني و رئيس الجمعية العراقية لحقوق الانسان في كندا جورج منصور حيث بحثا نتائج اللقاءات في بغداد و أربيل و الاستعدادت الجارية لعقد المؤتمر التنسيقي لمنظمات و جمعيات حقوق الانسان العراقية العاملة في داخل العراق و في الخارج و بمشاركة مؤسسسات حقوقية المانية ودولية و الذي في النية عقده في تشرين الثاني (نوفمبر) القادم في برلين بألمانيا .
و ضمن التحضيرات للمؤتمر ناقش الطرفان ضرورة التهيئة الكاملة لإنجاح اعمال المؤتمر كما أكدا على ضرورة أن تتمتع منظمات حقوق الانسان المشاركة في المؤتمر باستقلالية تامة في اتخاد القرار و تكون بعيدة عن تأثيرات الاحزاب السياسية و المؤسسات الحكومية. كما ناقش الطرفان اجراءات كفيلة بإيصال مواد المؤتمر للمشاركين قبل فترة مناسبة و اعتماد الشفافية للخروج بقرارات فاعلة تخدم حقوق الانسان.
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟