اختطاف مصطفى السعدون

سرمد فهمان

الحوار المتمدن-العدد: 4472 - 2014 / 6 / 3 - 14:39
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

إختطاف مصطفى السعدون
مصطفى السعدون من مواليد 1991 مدون وصحفي عراقي ملحد له مقالات عديدة انتقد فيها الدين الاسلامي وبعض الجماعات الاسلامية نشط على مواقع التواصل الاجتماعي وله مدونة باسمه (مصطفى السعدون) ولديه مقالات في موقع الحوار المتمدن.
اعلنت عائلته عن اختطافه مساء يوم الاثنين 2/6/2014 بعد ان قدمت بلاغ لقسم الشرطة.
وذكر والد السعدون بانهم وجدوا ظرف ملصق على باب منزلهم يحتوي بداخله رصاصة ورسالة مكتوب فيها "القصاص ممن يتطاول على الله ورسوله والنهج القويم واجب على كل مسلم".
كما رفض شقيق مصطفى السعدون ان يتهم اي جهة بالتحديد وفي الوقت نفسه حمل الحكومة العراقية والقوات الامنية المسؤولية اللازمة لتحرير السعدون من الجهة الخاطفة وتأمين الحمابة له.
ومن الواضح أن مصطفى السعدون اختطف على خلفية نشاطاته الاخيرة من المقالات التي ينشرها على الشبكة العنكبوتية. وعرف السعدون بمقالالته التي تجاوزت كل الخطوط الحمراء بانتقاده للجماعات الاسلامية اضافة الى نقد الاديان وهذا الامر يشكل خطورة بالنسبة لشخص يعيش وسط مجتمع اسلامي. وقد صرح مقدم في قسم الشرطة_رفض الكشف عن اسمه_ بانه يصعب التكهن لمعرفة الجهة الخاطفة للشاب خصوصا وان السعدون انتقد الدين الاسلامي ونبيه وانتقد جماعات اسلامية مختلفة منها جماعات تحظى بغطاء حكومي في العراق.
ومن الجدير بالذكر أن مصطفى السعدون نشر على صفحته على الفيس بوك في الايام الماضية تعرضه للتهديد من قبل جماعات اسلامية متطرفة منها (دولة العراق الإسلامية و الجيش الاسلامي وعصائب اهل الحق).
وهذه ليست المرة الاولى التي يتعرض فيها الملحدين في العراق للتهديد والخطر والقتل فقد سبق ان حدث هذا مرارا. وهذه الحادثة متكررة في بلدان الوطن العربية بشكل عام وتوجد الكثير منها.
وفي ذات الوقت عبر الكثير من النشطاء الملحدين بان حكوماتهم لا تحميهم ولا تكفل حقوقهم في الدستور والبعض من هذه الحكومات او احزابها قد يكونون متعاونين مع هذه الجماعات تحت مسمى تطبيق الشريعة.
ستبقى ملابسات حادثة الاختطاف غامضة الى حين انتهاء البحث والتحقيقات.

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل