أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - عبدالله هاشم - كلما زادت إجراءات الأمن تراجعت الحرية والعكس صحيح















المزيد.....

كلما زادت إجراءات الأمن تراجعت الحرية والعكس صحيح


عبدالله هاشم

الحوار المتمدن-العدد: 1266 - 2005 / 7 / 25 - 10:52
المحور: حقوق الانسان
    


الأمن والحرية صنوان متلازمان‮.. ‬فلا أمن بدون حرية،‮ ‬ولا حرية بدون أمن‮.. ‬لكن أحياناً‮ ‬تتعاكس المعادلة وتتنافر،‮ ‬فبدلاً‮ ‬من أن تكون الحرية مرادفة للأمن،‮ ‬تكون خطراً‮ ‬على الأمن،‮ ‬وكذلك بالنسبة للأمن فأحياناً‮ ‬يحد من مساحة الحرية ويقلصها،‮ ‬خاصة في‮ ‬الأنظمة الشمولية الدكتاتورية.حول جدلية هذه المعادلة نتحاور مع اثنين من قيادات الجمعيات السياسية عندنا في‮ ‬البحرين لنتعرف على رؤاهما حول مفهومي‮ ‬الأمن والحرية‮. ‬عبدالله هاشم رئيس جمعية التجمع الوطني‮ ‬الديمقراطي‮ ‬يرى أن الجدلية ليست بين الأمن والحرية بقدر ما هي‮ ‬بين الأمن والعدالة‮.. ‬لكن‮ ‬يحدث أحياناً‮ ‬أنه كلما زادت إجراءات الأمن وقيمه وقيوده تتأثر الحرية بطبيعة الحال‮.. ‬وكلما قلت هذه القيود الأمنية اتسعت مساحة الحرية‮.. ‬فمفاهيم المجتمع تلعب دوراً‮ ‬أساسياً‮ ‬في‮ ‬اتساع مساحتها وتعميقها‮.. ‬كما أن هناك ضريبة‮ ‬يقدمها المجتمع في‮ ‬سياق تنامي‮ ‬الحريات،‮ ‬وهي‮ ‬أنه في‮ ‬ظل مفاهيم معينة تتنامى الجريمة‮.. ‬وهذه ضريبة لازمة محتمة لتنامي‮ ‬الحريات إلى أن تستقيم الأمور في‮ ‬بعض ميادين الحرية وليس جميعها‮.. ‬فمثلاً‮ ‬جرائم النشر تتزايد مع تنامي‮ ‬الحرية في‮ ‬المجتمعات‮.. ‬فالبعض‮ ‬يعتقد أن الحرية هي‮ ‬في‮ ‬تجريح الآخرين‮.. ‬كما أن هناك من الجرائم الأخرى ما تنمو وتتسع بحيث لا تستطيع القيم الأمنية الامساك بها في‮ ‬ظل قيم الحرية مثل جرائم الاعتداء والسرقات وغيرها‮.‬

ثقافة المواطن البحريني

ويؤكد عبدالله هاشم أن المواطن البحريني‮ ‬في‮ ‬الأساس هو مواطن مسالم‮.. ‬وحالة السلام التي‮ ‬يتمتع بها المواطن البحريني‮ ‬جاءت من صغر المجتمع البحريني‮ ‬وتآلفه‮.. ‬وزيادة قيم القرية على قيم المدينة‮. ‬لكن هناك مفهوم للأمن ساد في‮ ‬الفترة الماضية بأن كل من‮ ‬يبلغ‮ ‬عن جريمة فهو رجل مخابرات ورجل أمن،‮ ‬ورجل الأمن في‮ ‬تلك الفترة كان مكروهاً‮ ‬آنذاك اجتماعياً،‮ ‬ولكن أساساً‮ ‬ودستورياً‮ ‬على كل مواطن صالح أن‮ ‬يبلغ‮ ‬عن أي‮ ‬فعل‮ ‬يؤدي‮ ‬إلى جريمة‮.. ‬لكن هذه المفاهيم لا تعزز إلاّ‮ ‬في‮ ‬ظل مناخ صحي‮.. ‬ونحن الآن في‮ ‬البحرين نعيش مرحلة مخاض لتحديد مثل هذه المفاهيم‮.‬

تقلص دور الأمن

ورداً‮ ‬على سؤال حول ما إذا كان المشروع الإصلاحي‮ ‬قد قلص دور الأمن في‮ ‬البلاد‮ ‬يوضح رئيس التجمع الوطني‮ ‬الديمقراطي‮ ‬بأن ذلك هو ما حدث بالفعل‮.. ‬فعندما اتسعت مساحة الحرية بالمشروع الإصلاحي‮ ‬قل الأمن والأمان لدى المواطن‮.. ‬فازدادت جرائم الشرف والاعتداء والسرقات والنشر والرأي‮ ‬والجرائم المالية وغيرها‮.. ‬فمناخ الحرية أدى إلى كشف الكثير من هذه الجرائم‮.. ‬فهو ليس مناخاً‮ ‬خالقاً‮ ‬لهذه الجرائم ولكنه كاشف لها‮.. ‬وهذه الجدلية بين الحرية والأمن‮ ‬يجب أن‮ ‬يحسن التعامل معها الانسان،‮ ‬فهي‮ ‬عملية توازن،‮ ‬فكلما زاد وعي‮ ‬الانسان استطاع أن‮ ‬يحفظ هذا التوازن بين الأمن والحرية،‮ ‬وكلما انحدر وعيه‮ ‬يخفق في‮ ‬ذلك‮.‬
ويؤكد عبدالله هاشم أن استخدام القوة من الناحية القانونية‮ ‬يجب أن‮ ‬يكون في‮ ‬حدود الفعل،‮ ‬فإذا ما تجاوزت ذلك أصبحت قوة‮ ‬غاشمة ويكون عنفها‮ ‬غير مبرر‮.. ‬فاستخدام القوة مسألة لازمة ولكن في‮ ‬إطار الفعل الأساسي،‮ ‬فإذا كانت هناك مقاومة ضد انفاذ القانون فإن على الأمن مسئولية شل هذه المقاومة وليس بدرجة تكسير العظام والبطش والجبروت‮.‬

دور المواطن في‮ ‬نشر الأمن

وحول دور المواطن في‮ ‬نشر الأمن في‮ ‬البلاد،‮ ‬يؤكد رئيس التجمع الوطني‮ ‬الديمقراطي‮ ‬أن الأمن والأمان مصلحة وحاجة لجميع أفراد المجتمع،‮ ‬ويجب على المواطن أن‮ ‬يحفظ أمن بلده وجاره‮.. ‬فهذه ليست مسألة وطنية فقط وانما هي‮ ‬انسانية الشعور،‮ ‬فعلى المواطن دور في‮ ‬التبليغ‮ ‬عن أي‮ ‬فعل‮ ‬يؤدي‮ ‬إلى ارتكاب جريمة‮.. ‬وهذا واجب دستوري‮.. ‬وقد تجاوزنا ما‮ ‬يعتقد في‮ ‬السابق بأن هذا الدور الأمني‮ ‬للمواطن هو دور مكروه‮.‬
أما بالنسبة لدور رجل الأمن في‮ ‬تعميق مفاهيم الحرية ففي‮ ‬اعتقادي‮ ‬أن أجهزة المخدرات ومقاومتها في‮ ‬وزارة الداخلية تقوم بمهمة وطنية متقدمة جداً‮ ‬وعالية السقف‮.. ‬فالحرية في‮ ‬هذا المجال ليست مطلقة،‮ ‬فالتدخين مثلاً‮ ‬قد‮ ‬يؤدي‮ ‬في‮ ‬النهاية إلى تعاطي‮ ‬المخدرات‮.. ‬وهذه عملية تدمير مجتمعي‮ ‬لذلك فإن على رجل الأمن أن‮ ‬يوازن بين عملية إعطاء الحرية للمواطن وقمعها إذا كانت تؤدي‮ ‬إلى الاضرار بالمجتمع ككل‮.‬

قانون الجمعيات والتجمعات‮ ‬وتقلــيص مساحـة الحريـة
وحول رأيه كرئيس لجمعية سياسية في‮ ‬قانون الجمعيات والتجمعات اللذين طرحا مؤخراً‮ ‬في‮ ‬مجلس النواب أكد عبدالله هاشم أن هذين القانونين فيهما حد للحرية‮.. ‬وأن قانون التجمعات بالذات مقيد للحرية،‮ ‬وأن على مجلس النواب أن لا‮ ‬يوافق عليه في‮ ‬صورته الحالية لأنه سيؤدي‮ ‬إلى اجهاض الحق الدستوري‮ ‬في‮ ‬حرية التعبير عن طريق المسيرات والاعتصامات‮.. ‬ولذلك فإننا كتجمع وطني‮ ‬ديمقراطي‮ ‬دعونا منذ البداية إلى تشكيل جبهة لمقاومته،‮ ‬وحتى إذا مامر في‮ ‬مجلس النواب بصورته الحالية فإننا سوف نقف ضده وندعو إلى تغييره في‮ ‬المستقبل‮.. ‬وفي‮ ‬نفس الوقت فإننا سنقاوم مفهوم‮ (‬الهياج‮) ‬لممارسة هذا الحق‮.‬



#عبدالله_هاشم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التهديدات الايرانية للبحرين وضرورة خلق الحماية الشعبية
- بيان التجمع الوطني الديمقراطي حول التهديدات التي يتعرض لها ر ...
- حركة المعارضة بين المقاطعة والمشاركة (3-3):المبررات والأوهام
- التعديل الدستوري يستلزم خريطة جديدة للقوى السياسية
- ‬مقعد البرلمان المقبل‮ ‬يمر عبر‮ »&# ...
- حركة المعارضة بين المقاطعه والمشاركة (2-3): التجربة والخطأ
- حركة المعارضة بين المقاطعة والمشاركة (1-3):البناء الثقافي وص ...
- الوعي الشمول (3-3): العنف والإلتباس
- الوعي الشمولي (2-3):ثورة تاريخية أم كيانية بحرينية
- الوعي الشمولي (1-3) : دولة بني أمية والإسقاط التاريخي
- ليس من حق ممثل الشعب حمل مطالب الناس من دون موافقة الهيئة ال ...
- ‬الاعتصام تراجع نهج المقاطعة‮.. ‬والسداسي& ...
- رئيس التجمع الديمقراطي إلى النواب: لا تكونوا رقما في تعميق م ...


المزيد.....




- إيطاليا .. العشرات يؤدون التحية الفاشية في ذكرى إعدام موسولي ...
- بريطانيا - هل بدأ تفعيل مبادرة ترحيل طالبي اللجوء إلى رواندا ...
- أونروا تستهجن حصول الفرد من النازحين الفلسطينيين بغزة على لت ...
- اجتياح رفح أم صفقة الأسرى.. خيارات إسرائيل للميدان والتفاوض ...
- احتجاجات الجامعات الأميركية تتواصل واعتقال مئات الطلاب
- الأونروا: وفاة طفلين بسبب الحر في غزة
- لوموند تتحدث عن الأثر العكسي لاعتداء إسرائيل على الأونروا
- لازاريني: لن يتم حل الأونروا إلا عندما تصبح فلسطين دولة كامل ...
- مميزات كتييير..استعلام كارت الخدمات بالرقم القومي لذوي الاحت ...
- تقاذف الاتهامات في إسرائيل يبلغ مستوى غير معهود والأسرى وعمل ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - عبدالله هاشم - كلما زادت إجراءات الأمن تراجعت الحرية والعكس صحيح