أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - الأستاذ : غيلوس الصالح - قصة قصيرة














المزيد.....

قصة قصيرة


الأستاذ : غيلوس الصالح

الحوار المتمدن-العدد: 4469 - 2014 / 5 / 31 - 22:59
المحور: الادب والفن
    




صباحا حمل محفظته ، ودلف خلفه ثم تمتم اللهم يامنجي يونس نجنا من الذنوب ومصائب الدهر ، آمين ومسح كفيه على صدره كعادة الأجداد ، مشى لربع ساعة في الطريق المحاذي للمدرسة التي يعمل ، وعند موقف الحافلات ، بصر ما لم يتوقعه يوما ، إمرأة شبح ، خيل إليه أن يعرف ملامحها، تقرب ثم تقرب ، وياليته لم يأتي من هذا الطريق ، لحسن الحظ أنه لايعرفها، لكن ملامحها توحي إليه بشيء، نظر في ساعته لم يبق على دخول التلاميذ سوى خمس دقائق ، المدير صارم، سار باتجاه المدرسة ، شيء يجذبه نحوها يتسأل ياترى هل هي هي ، لالا
ماذا حدث لها ، مابالك تسأل وماعلاقتك بها ، التي تتحدث عنها رفضتك أيام كنت في حاجة إليها، كانت متعجرفة، تنظر إليه تحت طرف عينها، أفرض أنها هي ، وما دخلك أنت لقد انتهى كل شيء تزوجت ولك زوجة أجمل منها، وأولاد ماذا تريد منها ، يتسأل ، لكن هناك شيء يشده إليها ، آه لقد مشت هي الأخرى مبتعدة على المكان الأول وكأنها أحست بنفس الإحساس ، كانت تلتفت ، تحرك وراءها ، أكلمها لالا .
وإن كنت مخطأ أعتذر والسلام ، سارت وسار دارت إلى شارع العربي بن مهيدي ، قال هنا تكون الفرصة لقد قل الاكتظاظ، فلماذ لم تكلمها عند الموقف ، قال لاأدري شيء حبس أنفاسي وزاد في دقات قلبي، دخلت محلا لبيع الهواتف النقالة ، بقي خارجا ينتظرها ، بعد هنيهة خرجت تجرجر ملاءتها السوداء تكشف عن بعض حسنها الباهت ، نظرته نظرة، سال العرق من أعلاه إلى أقصى أطرافه ، تسمر في مكانه قال متلعثما هي هي فتيحة ، عادت به النظرة إلى أيام الشاب لما كان يتمتع بالنظر إلى عينيها خلسة - فتيحة، دعيني انظر في عينيك - تنظره أحيانا بعين فرحة وآحايين كثيرة بشزر، تحر ك ، خلفها ، أكلمها ماذا أقول هي متزوجة ، ولماذا أنا أطاردها ، ألست مجنونا ....
صوت من الداخل تشجع وما الذي ستخسره إن بقيت في تَجبُرها ، المهم أن تعرف أنها هي .اقترب منها وقال السلام عليكم توقفت قالت من ؟ ، وماذا تريد ؟
تسمر مرة أخرى في مكانه ، أردت أن أحييك فقط .
قالت لاحاجة لي بالتحية كان صوتها مبحوحا ، ووجهها متآكل، بقت تنظر إلى عينيه، كما كانت تفعل سابقا ، بعيون ذابلة ، قرأ ألف رسالة ورسالة تمكن من فك شفرتها، لقد انكسر ذلك الجبروت التعالي ، تنهد ثم تنهد ، لملم ما بقى من أشلائه المهزومة ، ثم ضرب أسداس بأخماس ، وعاد أدراجه إلى المدرسة ولم يشعر بأنه هناك واجب قد ضيعه في طيشه الذي عاد إليه بعد عشرين سنة ، دخل إلى مكتب المدير منهكا ، سيدي لست قادرا على التدريس هذا اليوم أطلب رخصة غياب .
المدير مابك هل أنت مريض ، لالا أنا مرهق فقط لم أنم البارحة .تفضل سيدي ، المدير شكرا ، غادر المؤسسة إلى حانة قريبة ، شرب حتى ثمل ، ثم اتجه إلى سريره ولحسن الحظ كانت زوجته عند أهلها ، وقف عجلة الزمن وغاص في التاريخ الصدى ينفث غباره المتهالك، لقد أوقفت عجلة الزمن ، قال وهو لايستطيع أن يركب جملة ، قتلتني مرة أخرى تلك المنكسرة .



#الأستاذ_:_غيلوس_الصالح (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- إيرادات فيلم سيكو سيكو اليومية تتخطى حاجز 2 مليون جنية مصري! ...
- ملامح من حركة سوق الكتاب في دمشق.. تجمعات أدبية ووفرة في الع ...
- كيف ألهمت ثقافة السكن الفريدة في كوريا الجنوبية معرضًا فنيا ...
- شاهد: نظارة تعرض ترجمة فورية أبهرت ضيوف دوليين في حدث هانغتش ...
- -الملفوظات-.. وثيقة دعوية وتاريخية تستكشف منهجية جماعة التبل ...
- -أقوى من أي هجوم أو كفاح مسلح-.. ساويرس يعلق على فيلم -لا أر ...
- -مندوب الليل-... فيلم سعودي يكشف الوجه الخفي للرياض
- الموت يفجع الفنانة اللبنانية كارول سماحة بوفاة زوجها
- وفاة المنتج المصري وليد مصطفى زوج الفنانة اللبنانية كارول سم ...
- الشاعرة ومغنية السوبرانوالرائعة :دسهيرادريس ضيفة صالون النجو ...


المزيد.....

- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - الأستاذ : غيلوس الصالح - قصة قصيرة