أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كمال التاغوتي - أخِي يَصْقُلُ شَمْسَهُ














المزيد.....

أخِي يَصْقُلُ شَمْسَهُ


كمال التاغوتي

الحوار المتمدن-العدد: 4469 - 2014 / 5 / 31 - 13:24
المحور: الادب والفن
    


أدْرَكَتُ الآنَ مَنْ مِنَّــا الذَّبِــيحُ
ولِمَ الكُــحْلُ الغَــافِي
بَيْنَ الأهْــدَابِ
وَالرَّمَــادِ المَــحْمُومِ فِي الشِّغَــافِ،
أدْرَكْتُ الآنَ أشْجَــارًا تَسِيحُ.
فِي القَلْبِ المَــرْقُومِ
- مِثْــلَ جِــلْدِ الزِّنْجِ -
قِــرَبًــا مِــنْ قَــلَقِ الغَابَاتِ الشَّافِي
مِحــرَقَةٌ فِيهَــا النَّــايُ جَــرِيحُ؛
أدْرَكْتُ الآنَ رَوَائِحَ غُصْنٍ ذَابَ
حِــينَ أغْرتْهُ السَّــمَاءُ بالأكْــوَابِ
وَعُطُــورٍ فِي خَلاَيَا الــرِّنْجِ،
أدْرَكْتُ الآنَ وَجْهًا آخَرَ لِلسِّنْدِيَانِ
فِي ظِلِّــكَ الصَّــافِي
لَـنْ أقُــولَ كُنْــتَ بَهَــارَ الغُيُــومِ
بَــلْ أقُولُ سَــرَقَتْكَ المَــرَايَا
وَغَــزَاكَ القَــمْحُ
وَعَلَى زِنْــدِكَ شُرْيَانُ الصَّبَايَا
يَــهْمِي كَالمِصْبَــاحِ
أشْرِعَةً سَكَــنَتْهَا الرِّيــحُ..
أدْرَكْتُ الآنَ
أنّــكَ رِحْلَــتُنَا بَيْنَ الــدَّمْعِ
وبَرَاكِــينِ المَــرْجَانِ...

لاَ تَضَعْ دَمْعِي فِي المِجْهَرِ
فَالسَّحَــابُ الغَائِرُ فِي الصَّخْرِ
يَنْزِفُ بِلَّوْرَهُ كالفَجْــرِ
دُونَ أنْ يُشْــهِرَ خَيْطًا فِي مِجْمَرِ.

هَــا أنْتَ الرَّاحِــلُ
دُونَ نَجْمٍ أوْ خَــرَائِطَ مِنَ النَّــارِ،

هَا أنْتَ القَــافِلُ
بَعْــدَ أنْ أفْعَمْتَ وَرِيدَ الجِرَارِ
بالأصْدَافِ وَوَعْدِ الرَّعْدِ
فَوقَ رُبًى تَنْبُضُ بِالشَّهْدِ،

هَــا قَدْ نَــادَاكَ سَاحِلُ
وَضِفَافٌ فِي يَمِّــنَا
لَمْ تَـخْتَرْ لِسَفِينِ القِرْفَةِ أرْحَامَا
بَلْ زَرَعْتَ الغَيْمَةَ فِي دَمِنَا
أجْــرَاسًا تَمْلأُ البَيْــدَاءَ أنْغَــامَا

هَــا أنْتَ الشَّــامِلُ
لَــبَّيْتَ الوَشْمَ عَلَى الزِّنْدِ
مِثْلَمَا أبْحَرْتَ قَدِيمًا
فِي مِيَاهِ الرَّنْدِ

حِينَ تَـرَاهُ بَيْنَ ظِــلٍّ
وَمَــخَالِبِ الوَرْدِ
ادْخُلْــهُ فِي رِفْقٍ
لاَ تَتَلَفَّتْ
لاَ تَأبَــهْ لِلْبَــرْدِ
فَغَــدَاةَ تَلْمَسُ اللَّــوْحَ
يُمْحَى الثَّــلْجُ فِي الوَجْدِ
وتَصِيرُ – أنْتَ الحَافِلُ -
مَرْجًــا يَسْتَــبْقِي مَــرْجَــا
وَضِــيَاءً يُــوقِدُ أحْــلاَمَــا.
فِي هَذَا البَحْرِ
أنْشَــدْنَــا وَحْــيَ الأجْــدَادِ
فَتأمَّــلْ يَــا حَبِيبِي
تَــرَ أسْرَابَ اللُّــؤْلُؤِ الخُضْــرِ
تَــرْسُو فِي قَــاعِ الأحْفَــادِ.
بِــأبِي امْتَــزَجْتَ
سَيُعِــيدُ اللَّــحْنَ كَالأَعْيَــادِ ...
أشْتَهِي عُشْبَ الحِضْنِ
ذَاكَ حِضْنٌ أعْرِفُهُ
أعْرِفُ رائِحَةَ الشَّــايِ عَلَى مَدَى الغُصْنِ
وَنَسِيمَ القَنْدِيلِ الذَّاوِي
فِي ذُرَى الإنْشَـــــــادِ،
أشْتَهِــيهِ يَــا حَبِيبِي
حَتَّى إنْ بَــاتَ خَلِيطًا
مِنْ صَخَبِ الأشْيَــاءِ
تَرْشُفُــهُ
أوْتَــارٌ حَمْقَــاءُ تَمْتَـــــــدُّ
مِنْ رُكَــامِ الأجْــنَــادِ
الكَسْــلَى فِي سَرَادِيبِ السَّمَــاءِ
أشْتَهِيــهِ مَــرْكَبَةً أوْ مُحِيطًا
تَكْشِــفُهُ
لِي عَيْنَــاكَ وَتَــرْتَــدُّ
أغْنِيَةً تَـنْبُتُ فِي العِــهْنِ
الّــذِي صِــرْتُهُ بَيْنَ الأوْرَادِ
أشْتَهِي قَــوْسَ الحِصْنِ
ذَاكَ الحِصْــنُ الهَاوِي
فِي تَــرَاتِيلِ الغِزْلاَنِ وَعِطْرِ الأنْــوَاءِ
مَنَحَتْنِي رُؤيَــاكَ
سُجَّــادًا مِنْ خَمِــيرَةِ الظَّــنِّ
فِي رُبَى مَنْفَــاكَ
كَمْ قَسَوْتَ يَــا لَهِــيبِي
حِــينَ غَفَــوْتَ بِلاَ مِــيعَــادِ،
تِــلْكَ شَهَــادَةُ سُقْيــاكَ
دَثًّــا يَعْــلُو كَثِــيبًا مِنْ غُثّــاءِ
قُــلْ وَلاَ تُخْفِ أَكُنْتَ
تَدْرِي أنَّ حَنِــينَ المُــزْنِ
يَــلْقَى فِي بَيْــدَرِهِ الثّــاوِي
مِصْفَــاةً ؟
أمْ وأنْتَ العَــاشِقُ بَيْنَ الرُّوَاةِ
كُنْتَ تُعِدُّ اللِّقَــاءَ كَيْ تَكُونَ
لِلْــوَرْدِ المَمْشُـوقِ القَــانِي
مــرْآةً؟
ظِلُّــــكَ فِي الجِــذْرِ يَا سَيِّــدِي
ظِلّــكَ فِي جذْريِ،
وَعَــلَى الوَرْدِ الطَّــافِي
أنْ يَــزْدَادَ ضَــيَاعًا لِيَــرَاكَ
وَيَــرَى أقْمَــارًا تُبْــنَى فِي مَسْرَى خُطــاكَ
حِينَــئِذٍ يَــفْتَدِيــهِ الظَّبْيُ وَالشِّـــــيحُ .



#كمال_التاغوتي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإبادة الجماعية في القرآن مهمة تطهيرية
- سحابة عابرة


المزيد.....




- -ليس بعيدا عن رأس الرجل- لسمير درويش.. رواية ما بعد حداثية ف ...
- -فالذكر للإنسان عمر ثانٍ-.. فلسفة الموت لدى الشعراء في الجاه ...
- رحيل التشكيلي المغترب غالب المنصوري
- جواد الأسدي يحاضر عن (الإنتاج المسرحي بين الإبداع والحاجة) ف ...
- معرض علي شمس الدين في بيروت.. الأمل يشتبك مع العنف في حوار ن ...
- من مصر إلى كوت ديفوار.. رحلة شعب أبوري وأساطيرهم المذهلة
- المؤرخ ناصر الرباط: المقريزي مؤرخ عمراني تفوق على أستاذه ابن ...
- فنانون وشخصيات عامة يطالبون فرنسا وبلجيكا بتوفير حماية دبلوم ...
- من عروض ايام بجاية السينمائية.. -بين أو بين-... حين يلتقي ال ...
- إبراهيم قالن.. أكاديمي وفنان يقود الاستخبارات التركية


المزيد.....

- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كمال التاغوتي - أخِي يَصْقُلُ شَمْسَهُ