أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - روب سويل - 85 مليارديرا يحكمون العالم: النخبة الغنية تسرق الفقراء














المزيد.....

85 مليارديرا يحكمون العالم: النخبة الغنية تسرق الفقراء


روب سويل

الحوار المتمدن-العدد: 4468 - 2014 / 5 / 30 - 11:43
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    



في بريطانيا تسيطر حفنة من الأغنياء الفاحشي الثراء على حياتنا. أما على الصعيد العالمي، ووفقا لمنظمة أوكسفام، فإن 85 مليارديرا فقط، أي عدد من الناس يمكنهم أن يتسعوا بشكل مريح في حافلة من طابقين، يمتلكون ثروة تساوي أكتر مما يمتلكه نصف سكان العالم مجتمعين.

الأغنياء يملأون جيوبهم. فبينما يحصل 1% من السكان الأكثر ثراء في بريطانيا على 10 بنسات من كل جنيه استرليني، لا يحصل 50% من السكان سوى على 18 بنسا فقط. وقد كشف مركز الأجور العالية أنه بالرغم من أن الدخل المتوسط السنوي كان حوالي 26.500 جنيه استرليني (32.300 أورو)، فإن المديرين التنفيذيين لأكبر الشركات المدرجة في بورصة لندن (100 أكبر شركة حسب مؤشر الفايننشل تايمز) حصل كل واحد منهم على مايقارب 4,3 ملايين جنيه في 2012 (5,25 ملايين أورو). وفي الوقت الذي لا يحصل معظم العمال على "متوسط الأجر"، يعني هذا أن هؤلاء المديرين ليسو مضطريين للعمل سوى 24 ساعة لكي يكسبوا ما يكسبه العامل خلال سنة من العمل.

حققت شركة تيسكو أرباحا صافية تبلغ ملياري جنيه استرليني خلال السنة المالية الماضية ودفعت لرئيسها، فيليب كلارك، 1,2 مليون جنيه؛ كما حققت شركة سينسبري أرباحا تساوي 788 مليون جنيه وقدمت لرئيسها، جوستين كينغ، 4,3 ملايين جنيه. ولا تدفع أي من تلك الشركات أجورا "مستحقة" لموظفيها. الذين يضطرون للجوء إلى طلب الدعم الحكومي. هذا يعني أن ضرائبنا تدعم أرباح الأغنياء، بتقليص الأجور إلى أدنى مستوى.

يتزايد عدد العمال الفقراء كلما إزدادت مستويات المعيشة سوءا. تظهر الأبحاث أن حوالي خُمس الأشخاص الذين يلجئون للمساعدات الغذائية يفعلون ذالك بسبب تدني أجورهم. ملايين الأشخاص يجدون أنفسهم مضطرين إلى الاعتماد على الدعم الحكومي من أجل البقاء على قيد الحياة. لكن حتى مصدر الدخل هذا يتعرض للهجوم من طرف الائتلاف الحكومي، الذي رفض الرفع من قيمة الدعم الحكومي رغم ارتفاع معدل التضخم.

تسبب هذا في إتساع الهوة بين الأغنياء وبين بقية المجتمع. ووفقا لناتاليا ألونسو، رئيسة مكتب منظمة أوكسفام في الاتحاد الأوروبي: "يمكن للهوة بين الأغنياء والفقراء في المملكة المتحدة وإسبانيا أن تصبح قريبا مثل تلك الموجودة في جنوب السودان وباراغواي".

هذا يؤكد مرة أخرى مقولة ماركس الشهيرة حول تزايد بؤس الطبقة العاملة. لقد تعرضت هذه المقولة للسخرية دائما من طرف المدافعين عن الرأسمالية والإصلاحيين في الحركة العمالية. أم اليوم فإن توقع ماركس يتأكد بشكل ملموس.

الرأسمالية تعني زيادة عدم المساواة. وخلال الأزمة تسعى الطبقة الرأسمالية لاعتصار أكبر قدر من العمل غير المدفوع ثمنه من عرق الطبقة العاملة. إنها تسعى إلى الاقتطاع من "الأجر الإجتماعي" والخدمات العمومية. لهذا هم يخططون للاقتطاع من الانفاق العمومي إلى مستوى 1948. أي بعبارة أخرى تحطيم كل الإصلاحات التي إنتزعناها في فترة ما بعد الحرب.

على النقابات أن تتحول من الدفاع إلى الهجوم. وبدلا من أن توقع الاتفاقيات لخفض الأجور، يجب عليها تنظيم مقاومة منسقة وفعالة. وهذا يعني توحيد كل النضالات معا. وقبل كل شيء عليها أن تربط النضال من أجل الأجور وتحسين ظروف العيش بضرورة إسقاط الرأسمالية.

فقط من خلال برنامج كهذا يمكننا بناء حركة قادرة على التخلص من حكومة الأغنياء الائتلافية الحالية ومن المجتمع المتوحش الذي يمثلونه. هذا يعني النضال من أجل سياسات إشتراكية.



#روب_سويل (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295


المزيد.....




- آلاف المتظاهرين في عدة مدن إندونيسية وسط إجراءات أمنية مشددة ...
- وضع الكادحين /ت الاجتماعي المتردي في تيسة و الدينامية الكفاح ...
- بريطانيا توجه لعشرات المتظاهرين تهمة دعم -فلسطين أكشن-
- إندونيسيا: آلاف المتظاهرين وسط إجراءات أمنية مشددة بعد اضطرا ...
- حزب التقدم والاشتراكية يقدم مذكرته حول إصلاح المنظومة العامة ...
- مذكرة حزب التقدم والاشتراكية حول إصلاح المنظومة العامة المؤ ...
- المكتبي السياسي لحزب النهج الديمقراطي العمالي:بلاغ نعي وتعزي ...
- 60 سنة على صدور أطروحة إدريس البصري “رجل السلطة”: ما الذي تغ ...
- احتجاجات تعم إندونيسيا بعد مقتل عامل توصيل تحت مدرعة شرطة
- احتجاجات حاشدة تهز إندونيسيا


المزيد.....

- كراسات شيوعية (المغرب العربي: الشعوب هى من تواجه الإمبريالية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علم الاعصاب الكمي: الماركسية (المبتذلة) والحرية! / طلال الربيعي
- مقال (الاستجواب الدائم لكورنيليوس كاستورياديس) بقلم: خوان ما ... / عبدالرؤوف بطيخ
- الإمبريالية والاستعمار الاستيطاني الأبيض في النظرية الماركسي ... / مسعد عربيد
- أوهام الديمقراطية الليبرالية: الإمبريالية والعسكرة في باكستا ... / بندر نوري
- كراسات شيوعية [ Manual no: 46] الرياضة والرأسمالية والقومية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- طوفان الأقصى و تحرير فلسطين : نظرة شيوعيّة ثوريّة / شادي الشماوي
- الذكاء الاصطناعي الرأسمالي، تحديات اليسار والبدائل الممكنة: ... / رزكار عقراوي
- متابعات عالميّة و عربية : نظرة شيوعيّة ثوريّة (5) 2023-2024 / شادي الشماوي
- الماركسية الغربية والإمبريالية: حوار / حسين علوان حسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - روب سويل - 85 مليارديرا يحكمون العالم: النخبة الغنية تسرق الفقراء