ادب في بلادي ياللعجب

احمد عواد الجهني

الحوار المتمدن-العدد: 1265 - 2005 / 7 / 24 - 02:28
المحور: الادب والفن
    

هل الانسان يبنى عندما يبنى الحجر
هل ارتفاع البنايات الشامخة والدور الفارهة هي رمز للتطور
انني اقول لكم انني ومن واقع التجربة في بلادي ان ذلك القول غير صحيح
فلا مجال للحديث عن التطور ابدا مالم يتطور الانسان ففي السعودية لم يتطور ولم يبنى الاالحجر
هل يعقل انه في بلد مثل السعودية فيها اكثر من عشرين مليون انسان
لاتوجد حركة ناشطة للادب او الثقافة او الفنون ولايوجد سوى الاعلام الرسمي
والادب الرسمي والتمجيد الفارغ لنظام فارغ من كل حب للثقافة والادب
ومن اين سيتاتى له ذلك وقادته من الاميين الذين بالكاد يفكون الخط كمايقال
فلا حركة للمسرح ولا ابداع لادباء او كتاب بل نعيق فارغ وزعيق تافه لمتملقين
منافقين لاقيمة لهم ولاوزن
احاول ان اعد عشرة ادباء من بلادي فلا اجد
اين هو فن القصة القصيرة واين هو فن الرواية
لاوجود له الااذا اعتبرنا السرد السخيف الذي يشبه قصص الاطفال من الادب في شيء
اه ياوطني متى سيلتفت قادتك للثقافة والفنون ومتى سيدركون ان الابداع يجب ان لاتحده حدود
ومتى سيدركون ان حرية التعبير حق من حقوق الانسان
متى سيعلمون ان الانسان لايعيش بملء بطنه فقط
متى سيدركون ان من حق ابنائنا ان يتعلموا اللغات ويطلعوا على حضارات الدول
اه والف اه من واقع قاس لايثير في النفس سوى الاحزان
الى متى ستبقى السينما ممنوعة والمسرح ممنوع والادب والكتب مخنوقة برقابة
لاتبقي للابداع اي مجال
انني اكتب هذا المقال بحرقة قلب لانني ارى الدول فقيرها قبل غنيها تعتني بالفنون والثقافة والادب
اما في السعودية فما زال راي شيخ ربما لم يكمل تعليمه الابتدائي مقدما على قول الف اديب ومثقف
اقول للجميع ان السعودية هي وطن الحجر لاوطن البشر وشكرا

#احمد_عواد_الجهني (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل