بابلو سعيدة
الحوار المتمدن-العدد: 4467 - 2014 / 5 / 29 - 05:59
المحور:
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
الواقع العربي يمثل مجتمعاً ذكورياً /أبويا/ رعوياً .
ويمتلك إرثاً تاريخياً مجحفاً بحق المرأة .
وخلو مؤسسات العرش من سلطة الذكور ، أوصل عدداً من نساء الأسرة الحاكمة إلى تسلم السلطة في العصور التاريخية القديمة " بلقيس اليمنية - زنوبيا التدمرية - أروى وأسماء اليمنيتين " .
كما أوصلت مخادع القصور السياسية ، بعض الحريم إلى إدارة مؤسسات العرش في العصور الوسطى " الخيزران وزبيدة العباسيتين - شجرة الدر المصرية "
وإن تسنّم المرأة للسلطة السياسية ، لم يكن احتراماً لها كامرأة فاعلة في حد ذاتها ،بل لأنها كانت امتداداً لقرابة تربطها بالســلطة الذكورية من آباء وأزواج وأبناء .
وفي القصور السياسية في العصر الحديث، وصلت بعض النسوة إلى مراكز سلطوية قيادية.
لأنهن كن امتداداً لسـلطة سياســــية ذكورية تجمع بينهما القرابة الدموية " أنديرا غاندي الهندية- بوناظير بوتو الباكستانية " .
لقد استخدمت المرأة وســـيلة لا غاية ، للحصول على مناصب حكومية أنثوية توظف لصالح السلطة الذكورية .
واعتبرت حكومات المدن أول شكل من أشكال التنظيم السياسي.
وقبــل أن تظهـر حكومـات المــدن ، للضـوء التاريخي، كانت السلطة مؤنثة ... كانت جمهورية المرأة الأولى ، المحتكرة للسلطة ، تعدد الأزواج ، وتحميهم ، وترعاهم ،وتوزع لهم الأعمال والمهام ، وتلحق أبناءها بالأب / الزوج الذي تختاره . وتأثرت الجمهوريات التاريخية بعامّة وجمهورية أفلاطون بخاصة بمبادئ الجمهورية النسائية الأولى .
وقبل 6500 سنة ، انهارت دولة النساء ، وظهرت دولة الرجال .
وتكونت التابوات بظهور الملكيات ، ومن ثم ظهرت للضوء التاريخي الأدلجات الدينية لتعطي للملكية وللعائلة القداسات الحقوقية والقيمية .
#بابلو_سعيدة (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟