أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مراد حبيب - فلسفة الايمان 2














المزيد.....

فلسفة الايمان 2


مراد حبيب

الحوار المتمدن-العدد: 4466 - 2014 / 5 / 28 - 03:18
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


حقائق عن المسيحيه الأصيله 2

الإيمان والاكتئاب
هل الدين يؤدي للأكتئاب؟
في حقائق المسيحيه الاصيله ان الإيمان المسيحي هو كورس علاجي ...فهل يحتاج الانسان الي علاج؟ وهل فعلاً الايمان علاج ؟ومما يعالج؟
ان افكار الانسان تسبر اغواره ، اذ انه لا يعرف عمق الانسان الا روح الانسان الساكن فيه ( انظر كورونثوس الاولي اصحاح 11:2) . كلنا يعلم ان ضراوة الفكره اشد فتكاً من الوحوش القاتله، ان فكره واحده قد تعلو بالانسانيه او تحدرها للهاويه. ياعزيزي ان الانسان يعيش عمره هارباً من افكاره او محارباً لها وكأن "دون كيشوت " بعث حياً بداخله ليجدد حرب طواحين الهواء، وعندما يصل فكر الانسان الي اعماقه يصطدم بالموت ! فلا يوجد في داخل الانسان الطبيعي الا حقيقه كيانيه واحده وهي للأسف حقيقة الموت !
ويحاول وعي الانسان تزييف هذه الحقيقه بالهروب الدائم منها فاذ به يعيش وجوداً مزيفاً اي يجد وجوده في المال او السلطه او الجنس او حتي العلم ولكن يبقي الموت حقيقه
ان افكار الماضي التي تصرعنا تدور كلها حول حقيقه واحده هي آلام البلوغ نحو نهاية الموت ، ان افكار الخوف والقلق التي تضجر نفوسنا تنمو من جذر واحدٍ عفن اسمه الموت
هل تؤلمك افكار الماضي؟
اختياراتك الخاطئه ؟ ، الشرور الكثيره المؤلمه التي صنعها بك الناس الأشرار؟ او حتي الظروف ؟
كم من مره وضعت ثقتك في اناس ظننتهم اتقياء وفشلت ثقتك فيهم؟
ام هل وصلت الآن لمرحلة انه حتي اي فكره عابره تقودك لالام الموت الا وهو الاكتئاب؟
وصارت ردود افعالك هي تحاشي الاخر، وصار اقل عملاً مجهوداً ثقيلاً واصبح الضحك عزيزاً واكثره مصطنعاً.
تأتي افكار الخوف والاكتئاب وكأنها موجات فجائيه متتاليه ولاتعلم من اين تأتيك ولم
عزيزي إعلم ان كل هذه مجتمعه كلها تأتي من اب واحد هو الموت. فقد دخل الموت الي الطبع الإنساني وكان دخيلاً كئيباً وسيداً قاسياً. يااخي القارئ الحبيب، الموت ليس طبيعه اصيله في الانسان بل هو طبيعه دخيله عليه ولم يكن الانسان ابداً يحي لكي يموت
ومنذ ان وجد الانسان وجد ايضاً معه هذا النازع الدائم للوجود الذاتي المستمر
ما المفر؟
الحل الوحيد في هزيمة الاكتئاب ليس التعايش معه ولكن الموت عنه!!!
لقد جرب الانسان الادويه والعقاقير وكانت حلاً رائعاً فقط في تهدئة الافكار الضاريه وتحجيمها ولكن ليس ابداً في هزيمتها انها اذا اعطت الانسان الهروب من شبح الكآبه القمئ فهي لم تعطه الفرح. بل ولانها تقمع افكاره جميعها اقمعت معها ايضاً قوته للحصول علي البهجه! يحتاج الانسان لافكاره ومخيلته العاتيه لتأخذه للفرح فاذا وجدت الموت جنحت للاكتئاب
الحل الحقيقي هو في امتلاك الابديه ،اي الحياه دائمة الوجود.
ان اي حياه مخلوقه هي حياه محدوده . اذا كان لها بدايه اذن فلها ايضاً نهايه، و هذا مفهوم وواضح اما الحياه الغير مخلوقه فهي لابدايه لها وايضاً لن تنتهي .ان الوجود الدائم الحقيقي الابدي هو صفه ذاتيه لله وحده وهي حقيقه فلسفيه يثبتها بسهوله تقارب الخليقه والطبيعه والموجودات نحو الفناء
الايمان قفزة شجاعة:
اذن يعوزك شيئاً واحداً . اذا كانت الموضه هي ان تقول للناس انك ملحد ولا تؤمن بوجود الله فان الشجاعه هي ان تقول انك تؤمن وسط عالم ينكر الحياه الابديه. قد تكون الاراده موجوده للبحث عن الايمان بجد بعد ان خارت قواك بالفشل بحثاً عن الحياه ولم تجد الا الموت لكن الاراده وحدها ان لم تتصل بالشجاعه قد تبقي اسيرة الامنيات
يبقي ان اقول ان الانسان لا يستطيع ابداً ان يتوجه نحو الحياه الابديه الا اذا رأها في عين وقلب ووجه احدهم، فاستمر ياعزيزي بالبحث وتحلي بارادة الشجاعه.






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فلسفة الايمان
- انتخبوا المرشح الشهيد


المزيد.....




- شاهد.. أزمة حكومية تواجه نتنياهو بعد إنسحاب الأحزاب الدينية ...
- عودة -التكية الإسلامية-.. مشروع اجتماعي يثير الجدل في مصر
- “متع طفلك” تردد قناة طيور الجنة الجديد على الأقمار الصناعية ...
- طالب يهودي يقاضي جامعة برلين الحرة لتقصيرها في مواجهة معاداة ...
- ماما جابت بيبي..خطوات تثبيت قناة طيور الجنة بيبي على القمر ن ...
- -نشاط مالي غير مشروع-.. السلطات الأردنية: كشفنا شبكة تمويل س ...
- إبقاء ثلاثة من فقهاء مجلس صيانة الدستور بقرار من قائد الثورة ...
- ساكو يوجّه نداء استغاثة للسوداني: أنقذوا مقابرنا المسيحية ال ...
- اتهامات للمستوطنين الإسرائيليين باستهداف مواقع دينية مقدسة و ...
- قائد الأمن الداخلي في السويداء: دخلنا المدينة بالتنسيق مع ال ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مراد حبيب - فلسفة الايمان 2