الملف السوري ..انفكاك دون تفكك

إبراهيم محمد ناصيف

الحوار المتمدن-العدد: 4465 - 2014 / 5 / 27 - 02:38
المحور: الصحافة والاعلام
    

وابل التساؤلات الذي شاغل وأثار ريبة وإحباط المعنين والمتابعين
هل الاستعصاء والخمول المتعمد الذي طرأ على الملف السوري في الأشهر
المنصرمة , هل هو تآمر وتسويف من قبل المتنفذين في أروقة المحافل الدولية ؟
أم ثمة خيوط تُحبَك خلف الأكمة ؟
يبدو أن السياسات الدولية مصرة وكما في كل مرة على مفاجأة وإجحاظ قراءة كل متبصّر وبصّار من محللين سياسيين ولاسيما أنه في الآونة الأخيرة باتت الأطروحات التحليلية وقراءات المشهد مبتذلة متشابهة
وبدءاً من إعادة ترتيب السعودية "وهي المتصدرة في حمل الملف السوري" لبيتها الداخلي ونقل البلد من قبضة لقبضة جديدة فيه وإلى زيارة الجربا لواشنطن ثم لقاؤه المعارضة الإيرانية بعد ذلك وقفزاً إلى طرد سفير الأردن
وأخيراً التسريبات التي تشير إلى إبتداع حل ثالث يعالج انغلاقات الملف السوري متمثل في تقوية وإعادة مصر كقطب عربي استراتيجي قوي بركائز خليجية وذلك إثرَ العبور إلى ما خلف الإنتخابات المزمعة في مصر حالياً ومن ثم اسناد الملف السوري إليها,هذا ما نسجته السياسة السعودية بتوافق إقليمي دولي لضمان هدفين هما:
عدم تفكك الخارطة السورية والحد من تمدد العنكبوت الإيراني وما يقابله من مد للتطرف
هذا يفضي إلى أنه ما تم اليوم في عمّان ليس كرم هاشمي متمثل بهدية للإئتلاف لاسيما أن لوبي النظام بـِسفيره في الأردن لم ينفك أو يتوانى عن استفزاز وإحراج البلاط الملكي الأردني
بينما الإتجاهات على الأرض غدت أكثرُ إفصاحاً أذ لا يمكن قراءة تشكيل حركة حزم ودعمها بطريقة استثنائية والإشارة إلى أنها نواة الجيش السوري الجديد كحدث عرضي أو طارئ
هذا ما يأخذنا لنتيجة أن كل الأحداث التراكمية آنفة الذِكر تشير إلى أنه تم التخيط لترتيب الأحجية السورية ببراغماتية سياسية وطرق غير مسبوقة للإلتفاف على الركود الذي خيّم وطوّق الملف والقدرة الإبداعية لأقطاب السياسة الدولية على حدٍ سواء
ففي السياسة لا شيء إعتباطي وعلى الأغلب أنها إرهاصات لأمر قادم يترتب عليه قرارات وتبيعات بأوزان أكثر فاعلية . وغداً لناظره مُريب

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل