فذكر قد

مكارم عبدالكريم البدر

الحوار المتمدن-العدد: 4456 - 2014 / 5 / 18 - 04:45
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    

ولمناسبة اليوم العالمي للمتاحف والتي تصادف في يوم 18 مايو ..(فذكر.. قد)
كفرد في مجتمع .. يعتز بوجوده وبوطنه .. كبر هذا الفرد .. بلغ شيخوخته الا انه لا يملك ذكريات .. والبوم الصور الخاص به لايضم اي صورة له او لها علاقة به وهذا هو واقع حال الكثير من الدول والعظمى منها فهي تمتلك اكبر واشهر المتاحف والمقصود هنا المتاحف الحضارية والتي تضم الاف القطع والموجودات الاثرية والتاريخية الا انها لاتعود لها بالاحرى ليست خاصتها او قد تمثل حضارات لدول اخرى اذ ان بعض هذه الامم لا حضارة لها ولا تاريخ والاخر تاريخه حديث وقريب قد يمثل كذا فقط من السنين . وقد ترى قطع اثارية تعود الى الاف السنين وقد يبلغ وزن احداها اكثر من طن وهي تعود لحضارة تبعد الاف اخرى من الكيلومترات لكنها جاثمة في تلك المتاحف وتراهم يتفاخرون بأمتلاكها .. ترى بأي حق تجد قطعة من الاثار بمتحف في باريس او لندن وقد كتب عليها تعود للحضارة الاشورية وقد جلبت من العراق او من بابلون واخرى تعود للفراعنة وقد كتب عليها (جلبت من ارض الكنانة) وهكذا.. وهل يجوز لاي سارق او لص ان يتفاخر بما سرق وما نهب وامام الملأ ومن النوادر ان مثل هذه الاقوام . هي التي تنادي لتجعل بل لتضع يوما عالميا للمتاحف .. لتذكر العالم بما تملكه من متاحف وتحف نادرة اسست على القرصنة والسرقة.. وتذكر اصحاب الحق ومالكوا هذه الاثار الحقيقيون بأن لها اطنان واطنان من الاثار والتحف قد سرقت في زمان ما وسرقت معها شهادة ميلادها ..دون هويتها . نعم.. اليوم و لنقل قد تقرر ان يكون يوما عالميا للمتاحف فلنجعل منه يوما للصراخ او للنداء بما سرق ويسرق ولحد الان .. لنجعل منه دعوة صريحة صادقة لاعادة كل الاثار الى مراجعها، وهذه مسألة ليست بالصعبة ،لانك تستطيع ان تغير معالم اي مسروق الا الاثار فهي تدل على منشأها وموقعها وتفضح سارقها . نعم هي تذكرة لكل المتاحف العالمية ان لا تفاخر بتاريخ ليس لها ، وصرخة لمن يعود الامر له ، بأن يطالب بتاريخ اجداده وبممتلكات بلاده لكي تعود له اذ انه المالك الشرعي لها نعم .. اي يوم عالمي هذا ولاي متاحف لتلك التي بنيت على الغش والكذب. الاجدر بنا ان نطالب باليوم العالمي لاعادة الحق لصاحبه .. واكاد اجزم او اقسم لو ان غرام واحد قد رحل من تراب اي من هذه الدول والتي هي عظمى .. لا اقاموا الدنيا ولن يقعدوها وقد ينتهي الامر بهم الى ازاحة ناكازاكي او هيروشيما ثانية او حتى نبش جزء من الكرة الارضية . المتحف الوطني الحضاري العراقي يسرق وينهب للمرة العاشرة وليس من يصرخ بذلك .. الاثار العراقية الموجودة في العراء ليست هنالك حتى قوة عسكرية او امنية خاصة بالدفاع عنها وقد كشف النقاب عن عشرات العصابات والشخصيات ومنها المرموقة التي ساهمت بتحويل هذه الاثار لخارج حدود الوطن .. رأس سنطرق يزن اكثر من 150 كغم سرق ايضا من مثواه في الحضر يوما ما ليطير بغير ذا جنح الى السويد ومن ثم الى .. وبهذه المناسبة لاضع هذا السؤال الى من يهمه الامر. اليوم العالمي للمتاحف الا يذكرنا بوجوب ازالة الغبار عن محتويات متحفنا الوطني وعن المتحف ذاته وتنسيقه وترميمه واعادة افتتاحه ليأخذ دوره كمرأة لحضارة عمقها الاف السنين تمثل المجد والبطولة ونكران الذات هي فرحتنا بالمناسبة السعيدة لليوم العالمي للمتاحف .. الاجدر بنسائنا ،، ان ترتدي السواد حدادا او فرحة بهذ اليوم .. وعلى وزارة الاثار في بلادنا ان توزع اللافتات السوداء فرحة بالمناسبة وبهذا اليوم العظيم وعلى الميسورسن منا ان يوزعوا حلوى العلقم علينا وان يكرموا حلاوة التمر للانكليز وللفرنسيين وللايطاليين ولبقية دول العالم .. اسمعوا وليسمع الجميع (( فذكر قد)) .

#مكارم_عبدالكريم_البدر (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات