أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - احمد ضياء تاج الدين - بين الماضي والحاضر / محمولات إيديولوجيه (مسرح الدفاع المقدس)















المزيد.....

بين الماضي والحاضر / محمولات إيديولوجيه (مسرح الدفاع المقدس)


احمد ضياء تاج الدين

الحوار المتمدن-العدد: 4456 - 2014 / 5 / 17 - 10:41
المحور: الادب والفن
    


جرى على خشبة كلية الفنون / بابل عرض م وبالاشتراك مع المهرجان العالمي عرض مسرحية كوكوتي تأليف : رامت يزداني ، ومخرج مساعد : جعفر دل دل . حيث عبر فضاء العرض للمسرحية المتوموضع ضمن انساق لا ثقافية ولا تمد لها بأي شيء وضمن رؤى وانساق تجتاح ارض الواقع من اجل بث محمولاتها ومدلولاتها الجمالية إلا أنها لم تكن تحمل أي نوع من تلك الجماليات التي طلما نجدها في العرض ولا وجود لسينوغرافيا هادفة سوى استعمال (تاير) عجلة . جعله من العرض وسيلة حوارية للخطابات الإيديولوجية فنبرى لها في طياتها اداءات اطاحيه تنم عن حالات الغيض والتجريح للهوية العراقية وكانت هذه الخطابات غير إنسانية ولا تمد للمسرح بشيء. جسد عرض كاكاتي العديد ممن المدلولات والمبثوثات الهيمنية التي طلما يرفضها الأخر . حيث ظلت أنساقهم المزعومة تلك على تجسيد الواقعة عبر دراما غير مبررة ولا تمد للدراما بشيء حيث أن كفتي الصراع كما تجدها الدراما يجب أن تكون متساوية إلا انه في العرض لم تكن كذلك . جاءت عنونة المسرحية كاكاتي من اسم إحدى النباتات والتي حملت في طياتها إشارات سلبية منذ اللحظة الأولى التي بدأ فيها العرض فكان محمولات الحرب العراقية الإيرانية وإلى ألان هي لب اشتغالاتهم وأفكارهم ولا يرضون الانسلاخ من هذه الواقعة كون أن الطرفين وقعا ضحية جراء الأنظمة الحاكمة. لذا جاء الخطاب الإيراني ذو نسق وهدف واحد غايته الأولى والأساس ضرب القيم والمفاهيم العراقية وهو ضمن خطابات كولونيالية مهيمنة / استطاعت شخصية الإيراني أن تسيطر على شخصية العراقي بعد أن تواجها وجها لوجه كونهم تائهين في المعركة. ثم نرى أن شخصية العراقي المجروح الذي ينزف إنما تعمل بشكل مقصود أي إنها مقصود ثم انساق وأفكار إيديولوجية أخلُها مبرمجة من اجل إخفاء الحقيقة السابقة وبيان الحقيقة التي نعيشها اليوم وان شخصية الإيراني ظلت إلى نهاية المسرحية المهيمن الرئيس والفحل الذي يأتي إلى النجدة وانه حتى لا يتعامل بالرشوة عندما إعطاءه العراقي المال قام برميها بوجهه. حاول العراقي تفهيم الخصم انه ليس له دخل في نشوب هذه الحرب وانه مثله غير أن الفارق الوحيد الذي بينهما انه (أي العراقي) ضحية رجل متعسف، إلا أن الإيراني ضحية دين بحاله حيث كان قائدهم المزعوم وأهمهم بأنهم سوف يشاهدون شخصية ما قدسية خلف التل (إمام) أو ما شابه ذلك . إلا انه لم يفهم الخطاب الذي حاول العراقي أفاهمه إيه. إما فيما بعد اخرج العراقي صورة ولده (يونس) ليقول له ومن مبادئ الإنسانية إنا أبٌ لطفل فلا تقتلني وخذني أسيرا بدلَ من قتلي كونه في انتظاري طفل، ثم تجري المفارقة الهازئة من الشخصية العراقية ومن كل مكوناتها وفئاتها خاصة عندما إخباره عن اسمه وقال له (خالد عبد العزيز) مثيرا بذلك صراعا طائفيا حيث رفض أن يناديه باسمه وإنما اسماه (مسلم) ، أي أن خالد إنما يوحي في بادئ الأمر بأنه اسم لأحد الأشخاص السنة أي انه جرده من هويته وطائفته / ليأتي اسم الفحل الإيراني باسم (ميرزة) ذا المدلولات العراقية الإيرانية مثبتا بذلك هويته وتقاليده. حول ميرزة النيل من خالد (مسلم) ضمن مبثوثات خطابية مضمرة حاول العرض جعل الخطابات تسيل بل تسيح بين أردان المثقفين وهم بذلك قد اغفلوا جانب التلقي وما ينتج بذلك من أفق توقع حسب ياوس . إما الجمهور انتابته حالة من الغفلة هو الأخر عبر التفاعل مع البرنامج العرضي (للمسرحية) عبروا بذلك عن موجه من التصفيق والأخر يقول (الله)، متناسين القراءة للعرض أو غير مبالين بها وما وجهه العرض من اهنانه كبيره بحق العراقيين وما أنتجه خطاباتهم الفكرية ومحمولاتهم الاجتماعية. عاد الجريح العراقي المنتفي للاسم (مسلم)، إخبار الإيراني ميرزه عن مكان تواجده ومن ثم إرشاده إلى الأماكن حيث مثلت الجهة اليسرى للمسرح الجانب العراقي في حين اليمنى منها الجانب الإيراني. كان حامل السلاح (الفحل) الإيراني توجيه السلاح إلى العراقي حصرا ثم إلى الجمهور ولم يكن يوجهها إلى الكلاب أو محاولة رميهما بالاطلاقات النارية ثم بعد ذلك كنتُ بين الحين والأخر متيقنا انه سوف يضرب الجمهور على ما أبده من انفعالات تنم عن توضيح الشخصية الإيرانية الحدادة نزقة الطباع.
طلب العراقي من ميرزة الماء إلا انه لم وبعد حين أيضا عاود الطلب ثانية إلا انه فرض اللغة الإيرانية عليه (اب) كلمة إيرانية تعني (الماء) قال قل (اب) ومن ثم الجلوس الذي يعني (بشن)، ليخبرة انه معلم والأخر يخبره انه طبيب بيطري. ثم يدخل في مشهد أخر بعد انطفاء الإضاءة المسرحية المتواصل بين مشهد أخر ليدخل على مشهد يدخل في (بسطال) المنتفي الاسم (حصوة) فيحاول إخباره إيه ثم يخرجها وهي محاوله تجريحيه للهوية العرقية وفي كل حركة من العراقي يعاود توجيه الرشاش عليه . ثم العثور على (كاكاتي) التي تعني العشبة (الحشيش) ومحاولة إطعامها للعراقي مجسدا ومتعاملا معه على انه بقره والتي وضعتني إمام تساؤل مهم هل أن الشخصية العراقية عبارة عن خروف أو بقرة أو ما شابه ذلك من الحيوانات؟ بعد يتبين لنا أن الفحل في بادئ الأمر وصف نفسه انه طبيب بيطري / الآن يظهر انه فلاح فما معنى هذه المفارقات في العرض المسرحي أو في النص وما مدى أفق التوقع الذي يتبادر لدى الجمهور عبر الوعي المتمركز في ذائقتهم أو مرجعياتهم.
إن قول كلمة زقوم التي تعني السم أو الزرنيخ كانت ذات اثر بلغ فما هو نتاجنا لوحد يحاول التفريق إيديولوجيا بين الفئتين. يعد مشهد جلب الجثة طامة كبرى فانه طرح العراقي أرضا ليرى هل أن (بسطال) الجثة نفسه (بسطال) العرقي ؟ وعندما علم انه ليس نفسه قام بالحفر ومن ثم دفن الجثة. من الذي قام بضرب الكيمياوي ولماذا محاولته تزييف الحقائق؟ إن الجثة التي أتى بها كانت ترتدي لقناع كيمياوي . إن الاسترخاء ظاهر على وجه العراقي في حيث الشد والتأثر والتعصب انمازت بها شخصية الأخر الإيراني. محاولة إفهام الإيراني أن عجلة ما قد جاءت إلا انه يرفض الخضوع لأراء الند العراقي وانه لم يسمع أي شيء وكل ما سمعه الند إنما هو تهيؤات. القصف الذي انتاب المسرح والطلقة التي جاءت من يسار المسرح المتمثل في الجهة العراقية لماذا بالذات هذه الجهة ولماذا الذي أصيب هو العراقي يضعنا إمام العديد من التساؤلات المتواصلة لمَ أصيب العراقي ولم يصب الأخر؟ ثم لمَ أن العراقي هو الذي مات محمولا على ظهر الإيراني؟ ولمَ بقِ الجندي الإيراني شامخ حتى انه بعد موت العراقي واهما إيانا ببعض المشاعر الجافة وعمل صورة الطفل (يونس)؟ جاء هذا العرض بمثابة سبه كبيرة بحق الجمهور الجالس في العرض ومن ثم بحق العراقيين فلو أردنا قلب المعادلة وجعل الإحداث بالعكس وان نقدم هذه المسرحية في بلادهم لمَ أمكن للممثل العراقي أن ينجوا منهم وان يخرج من صالة العرض. لماذا لا يستطعون قلب صفحة جديدة ؟



#احمد_ضياء_تاج_الدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بين الماضي والحاضر / محمولات إيديولوجيه ضمن مسرح الدفاع المق ...


المزيد.....




- خلال أول مهرجان جنسي.. نجوم الأفلام الإباحية اليابانية يثيرو ...
- في عيون النهر
- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...
- “قبل أي حد الحق اعرفها” .. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وفيلم ...
- روسيا تطلق مبادرة تعاون مع المغرب في مجال المسرح والموسيقا


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - احمد ضياء تاج الدين - بين الماضي والحاضر / محمولات إيديولوجيه (مسرح الدفاع المقدس)