أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هيثم الحسني - يقال الف عدو .... ولا برلماني واحد














المزيد.....

يقال الف عدو .... ولا برلماني واحد


هيثم الحسني

الحوار المتمدن-العدد: 4456 - 2014 / 5 / 17 - 00:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يقال الف عدو .... ولا برلماني واحد
يقال ان الكتل السياسية في العراق تشارك في "الانتخابات وهي لا تعلم لماذا تشارك" ، ويقال ان الكتل النيابية في مجلس النواب هي بحاجة الى المشاركة في حملة للقضاء على "الأميه البرلمانية" لأنها " لا تقرا ولا تكتب وتصوت على القوانين" ، ويقال ان الخطأ البرلماني كان "مقصود او غير مقصود" يفعل بالبلاد ما لا تفعله الف دولة عدوه ، ويقال ان اعضاء مجلس النواب وكتلهم الحاكمة يسعون مشكورين الى "ادخال مجلس النواب العراقي" الى "موسوعة غينيس للأرقام القياسية" كونه المجلس الوحيد في العالم الذي يشرع قانون الموازنة العامة في "منتصف السنة انشاء الله"، ليكون "عرف نيابي جديد في العالم ومضرب للأمثال" في اعداد وتشريع الموازنات العامة للبلدان .. كون ان هذه التوقيتات هي "للمباشرة في اعداد الموازنة العامة للسنة القادمة" في كل العالم ، باعتبار ان " الستة اشهر الماضية" هي الاساس في اعداد الموازنة القادمة ،اذن كيف سيتم اعداد الموازنة العامة في العراق للسنة القادمة؟ وما هو المقصود من هذا العرف البرلماني الجديد ؟ ، هل المقصود تجذير مشاكل العراق ؟، ام خطا برلماني !!!!!! يحقق اهداف الف عدو ؟، لان تأخير الموازنة تعني :-
1.حرمان الشعب العراقي من الرعاية والخدمات العامة وتعطيل ثلث اجهزة الدولة وخسارة مالية كبيرة ودفع الاجور الى الموظفين بدون عمل ، تعني ( تعطيل الحياة ).
2.التشجيع على الفساد الاداري والمالي ، لان تنفيذ الموازنة سيكون سريعا بعيدا عن التدقيق ، وسيعتمد آلية التعاقد المباشر( الدعوة المباشرة ) في تنفيذ الموازنة والمشاريع استنادا للصلاحيات الممنوحة من قبل مجلس الوزراء الى السادة الوزراء المحترمين ، بدون تسلسل منطقي او تنسيق بين الوزارات مثلا (الامانة تبلط شارع و الاتصالات او الكهرباء تفلش لتنفيذ مشاريعها ) بالنتيجة لن تكون هناك اي خدمات مقدمة الى المواطن ، بل فقط ملفات فساد على الوزراء والمسؤولين لتكون اوراق ضغط بين الكتل السياسية . يعني (ماكو فائدة ، صايرة فالتون ).
3.التأكيد للشركات الدولية والمستثمرين ان بيئة العراق غير صالحة للاستثمار او التعامل الاقتصادي،. ولان العراق لا يمتلك قوانين صديقة للاستثمار ، ولا توجد فيه حصانة مالية ، وبهذا يستمر مسلسل البطالة والجوع والارهاب والتخلف في العراق .
4.ادخال الاقتصاد العراقي وقوت المواطن كمعادلة جديدة في الصراع السياسي بين الكتل النيابية ، مما سيؤثر على سلوك المواطن فيصبح بلا ولاء او انتماء للوطن ( اني شعليه ).
5.ابقاء دولة العراقية بدون اهداف او مشروع لبناء عراق ديمقراطي فدرالي كما نص الدستور. لان تحقيق الاهداف يعتمد على (الزمن والمال ، والنية الحقيقية لبناء الدولة) ، وهذا يتطلب وضع حصانة او فيتو على ادخال الموازنة ضمن الصراعات السياسية .
ان بناء الدولةُ الحديثة تحتاج الى برلمان قوي يعزز الجوانب السياسية او الاجتماعية الحديثة في المجتمع . وهذا يحتم على مجلس النواب العراقي القادم اذا اراد النجاح ، فعليه ان بقوم بفصل الصراع السياسي عن مصالح المواطنين ، وان يسعى جاهدا الى التكامل بين الحقوق السياسية والحقوق المدنية، وان يكون ممثل حقيقي لكافة المواطنين ، بمعنى ان يكون مجلس النواب هو "بيت الشعب " الذي تفض فيه كافة النزاعات والصراعات بين الكتل السياسية العراقية ، وخاصة التي تؤثر بطريقة مباشرة على مصالح المواطنين . وهذا لن يتحقق الا بالعمل الجاد والشاق والتواصل من قبل لجان مجلس النواب القادم مع المواطنين من خلال جلسات الاستماع البرلماني لإيجاد حلول للقضايا او القوانين المتنازع عليها بين الكتل النيابية او السياسية ، عندها سيكون المواطن هو الحكم النهائي. وبهذا سيحقق المجلس اهدافه الأساسية بطريقة ديمقراطية ، وحينها سيقول المواطن العراقي لدينا برلماني واحد يحارب الف عدو.



#هيثم_الحسني (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- -قبل وبعد.. نحبك-.. أولاد الأمير ويليام يهنؤونه بعيد الأب
- حقيقة الفيديو المنسوب إلى تساقط صواريخ إيرانية على إسرائيل
- مسؤول أمريكي لـCNN: ترامب رفض خطة إسرائيلية لاغتيال المرشد ا ...
- صراع إيران وإسرائيل.. شاهد فوضى وأعمدة دخان بمناطق مكتظة بال ...
- نتنياهو يعلن تصفية رئيس الاستخبارات الإيرانية ونائبه
- إسرائيل وإيران: هل تتحول المواجهة بينهما إلى حرب مفتوحة؟
- أقارب مقاتلي -داعش- الألمان يطالبون بإعادتهم من سوريا
- أردوغان لترامب: هناك حاجة إلى تحرك عاجل لوقف التصعيد بين إير ...
- إسقاط مسيّرتين إسرائيليتين في سماء محافظة زنجان الإيرانية (ص ...
- وزير الخارجية المصري يبحث مع ويتكوف الحد من التصعيد بين إسرا ...


المزيد.....

- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هيثم الحسني - يقال الف عدو .... ولا برلماني واحد