تقييم التجربة الناصرية اسئلة مفتوحة؟؟

احمد صالح سلوم
شاعر و باحث في الشؤون الاقتصادية السياسية
(Ahmad Saloum)

الحوار المتمدن-العدد: 4455 - 2014 / 5 / 16 - 21:33
المحور: الإستعمار وتجارب التحرّر الوطني
    

- عند تقييم اي تجربة نحاول تحييد مرارات اي جهة سياسية كاليسار مثلا ونقيم التجربة بمؤشراتها حيث كانت مصر الناصرية تنافس يومها كوريا الجنوبية بينما اليوم تنافس دول جنوب الصحراء الافريقية التي بعضها مؤشراته في التعليم او الصحة افضل من مصر..تجربة ناصر شهدت تحولات جذرية مهمة في بداياتها كتأميم قناة السويس والاصلاح الزراعي و مجانية التعليم والصحة وتوزيع اعدل للثروات ولكن على تجربته عيوب كثيرة ومنها اعدام الحياة الليبرالية السياسية والاحزاب اليسارية التي تراقب التجربة وتصححها لهذا كان ذلك يعتبر تمهيدا لقوى الخيانة في الثورة كعامر والسادات ومبارك ان يستلموا مآلات التجربة الهشة ويقلبوها للوجهة المعاكسة..كان من الممكن تحصينها باليسار وبحرية الصحافة وحرية تأسيس الاحزاب غير الدينية وباعدام البيروقراطية والفاسدين والاتجاه الى اليسار الجذري الا ان لاي تجربة برجوازية حدودا تفرض نفسها بالنهاية على التجربة..لانها لم تسعى لفك الارتباط عن المنطومة الرأسمالية الدولية

- الموضوع شائك هناك تقييم للتجربة السوفييته انها نمط دولني تتخلى عن اساسيات الاشتراكية وهي ازاحة اغتراب العامل امام وسائل انتاجه وعلى اشاعة المؤسسات الذاتية على النمط اليوغسلافي لتيتو ..اما الماوية فكانت اقرب الى الاشتراكية مع صراعات حالية لم تحسم حول كيفية ادارة التناقضات وتقليص الفروقات الطبقية بين المناطق النامية..الحديث يطول ولكن انجازات النموذج السوفييتي بتخليص البشرية من النازية والفاشية وفي تسريع التطور والتنمية معروفة وسياساته الجيدة مع العالم الثالث تنمويا وتسليحا.. وكذلك تحليق النموذج الصيني تنمويا حاليا رغم كل ملاحظاتنا..ولكن في النهاية لم تعرف البشرية ابادات وانحطاط كما فعلته سلطات رأس المال الغازية من بريطانيا الى الولايات المتحدة الى ادواتهم كاسرائيل ومحميات الخليج الفارسي الصهيونية

- المشروع الاسلامي هو مشروع اجرامي حصرا ولايمكن ان يكون بغير ذلك الوجه هذا ما توفره استطلاعات الناس ومعارفهم واطلاعاتهم..

- اتعرف؟ اعرف اشخاصا احتاجوا الى عقود للتخلص من رواسب ثقافة النفظ والغاز الاسلامية الانحطاطية لانها مجانية وتجدها في كل مكان من المسجد الى الجريدة الى الفضائية وباشكال براقة وبمؤثرات دعائية وفنية وباتوا من اشد محاربيها بينما كتاب واحد لسمير امين يقلب وعيهم رأسا على عقب ولكن قل لي من يروج افكار هذا الفكر واي فضائية تستضيفه وكم دقيقة بينما فضائيات بالمئات تهلوس بالاسلام الانحطاطي البترودولاري او بالمسيحية الانحطاطية الصهيونية فتخيل الاموال التي تنفق على قنوات تدجيل الوعي الاجتماعي كقنوات الجزيرة والعربية والـ ام بي سي ودبي وسائر امبراطورية ديكتاتورية الارهاب الاعلامي البترودولاري؟؟؟

- هناك اموال بمئات المليارات تصرف من العائلات الظلامية لال سعود وثاني ونهيان و صباح وخليفة لتدمير اي وعي اجتماعي واوله تدمير الاحزاب اليسارية واي تحولات ديمقراطية فيها ويبدو ان المحنطين من قيادات اليسار العربي مرتاحين لذلك وللفتات الذي ينالهم.وها انت ترى كم انفقوا لتحويل وجهة الانتفاضات العربية لتدميرها بمافيات الاسلام الانحطاطي الاخوانجية القاعدية المخابراتية واخراجها عن مسارها الديمقراطي لتستبدل طاغية بطاغية من اللون نفسه والاسلوب نفسه مع تغيير الشكل الخارجي فقط؟؟

- الشعوب الحية تتخلى عن ما يسمى هويتها اذا ارادت ان تقلع فاوروبا ازاحت خزعبلاتها المسيحية التي ابادتها عبر مئات السنين وتركتها للمتاحف.. فمن النادر ان تجد اوروبيا يدخل الكنائس او يمنح اعتبارا لاساقفة المسيحية..ان كنائسهم فارغة ومتروكة للنسيان او تباع او وتحول الى صالات تزلج للاطفال..متى تتخلى الشعوب العربية عن ما تسميه هويتها الاسلامية وتتخلص من عصور الانحطاط الاسلامي التي نرى تجلياتها في مرتزقة ملوك الطائفية والعفن والظلام من ال سعود وثاني ونهيان والصباح وخليفة كالاخوانجية والقاعدة وحزب النور والاسلام الشيعي السياسي العراقي ..دون ان تفعل هذه الشعوب كما فعلت اوروبا فانها ستستمر بالانحدار دوما الى الصفر الحضاري

..................
لييج - بلجيكا
ايار 2014
..............

#احمد_صالح_سلوم (هاشتاغ)       Ahmad_Saloum#          

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل