أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - سالم روضان الموسوي - ضمانات رجل الاعلام في القانون العراقي














المزيد.....

ضمانات رجل الاعلام في القانون العراقي


سالم روضان الموسوي

الحوار المتمدن-العدد: 1261 - 2005 / 7 / 20 - 11:50
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


بسم الله الرحمن الرحيم

القاضي / سالم روضان الموسوي

بعد الانفتاح الذي حصل على مستوى حرية التعبير واتساع أفق المنابر الإعلامية و الأهمية التي تحظى بها من حيث متابعة المواطن لها ومواكبة ما يرد فيها من خبر أو تحليل أو رأي، فهذه أوجدت مساحة واسعة لتشخيص الخلل ومتابعة النقاط المظلمة في المجتمع ،سواء كانت على مستوى المؤسسات أو الأفراد، وتحت هذا العنوان انقاد البعض وراء حماسته أو ردة فعل تجاه ما كان مخزون في ذاكرته او ما ظهر من نتائج نجمت من خلال التحولات الأخيرة التي حصلت في البلد , كما نرى البعض ينتقد بدافع التقويم والأخر يشهر من اجل غايات شخصية أو نفعية، وهذا الحال أدى بدوره إلى حصول بعض الإساءات إلى الأشخاص سواء كانوا أفراد أو مؤسسات أم جهات فئوية وقطاعية أخرى، وهنا يتساءل الفرد هل إن حرية التعبير تعني الإساءة إلى الآخر؟ وحين يحصل ذلك ما هو موقف المشرع العراقي ؟ الجواب على ذلك أراه على وفق ما يلي ، إن الحرية و التعبير عنها لا تخلوا من ضوابط سواء كانت دينية، قانونية، أخلاقية أو اجتماعية، وهذه هي التي تقيد الفرد من أن ينزلق في هاوية التسيب والفوضى .
ومن بين تلك الضوابط كما أشرت، القانون الذي لم يترك الأمر على حاله بل حدد جملة من الشروط التي تنظم العمل دون أن تقيد الحرية أو التعبير عنها، ومن بين وسائل حرية التعبير ، النشر في الصحف ووسائل الأعلام كافة، حيث تسمع بين الحين والآخر خبر يتعلق بالحياة الخاصة أو العامة لمواطن ذو مكانة اعتبارية سواء كانت في الوظيفة او المجتمع او أي موقع اخر وفيه نوع من الإساءة التي تمس ذلك الشخص، كما نسمع أيضا إن جهة ما قد أقامت الشكوى وطلبت مقاضاة هذه الصحيفة أو تلك تحت ذريعة القذف أو التشهير او التحريف او ما شاكل ذلك من نعوت و اوصاف مختلفة . وقد انعكس ذلك في كلا الحالتين سلباً على الحياة العامة والجديدة التي نطمح أن نصل إليها ، حيث اخذ البعض يعتلي المنابر ليروج لفكرة هدامة او ليقذف الآخر او يشهر به، والحالة الأخرى مسألة كم الأفواه والتهديد والتلويح بالمقاضاة والمسائلة القانونية، التي أراها قد حجمت كثيرا من نشاط الإعلاميين، الذين لهم الدور الأكبر في تسليط الضوء على الزوايا المظلمة في مساحة الفساد الإداري، فترى ذلك الإعلامي بدأ ينسحب بعيدا خوفا من المسالة القانونية، وكأننا عدنا إلى ما كنا عليه من جعل الإعلام بوق السلطة القابضة وليس عين الشعب الراصدة ، لذلك فان أي فعل ينسب إلى صحيفة او إعلامي ويفسر على انه من أفعال القذف والسب او التشهير المنصوص عليها في المواد 430 ق. ع أو غيرها على ان تقترن تلك الأفعال بشرط العلانية، أي بمعنى أن يكون عن طريق العلن، الذي نظمت أحكامه الفقرة 3 من المادة 19 من قانون العقوبات العراقي رقم 111 لسنة 1969 المعدل، حيث اعتبرت الصحافة والمطبوعات الأخرى ووسائل الإعلام من طرق العلانية، فأي فعل من قبيل ما أشرت إليه يظهر في الصحف او وسائل الأعلام يعتبر من الجرائم التي يحاسب عليها القانون وافرد لها المشرع العراقي المواد (81 – 84 ) في الفصل الثالث من الباب الرابع من قانون العقوبات رقم 111 لسنة 1969 المعدل، ورتب عليها أثرا قانونيا إذا ما اقترف الإعلامي او الصحيفة الفعل الذي جرمه القانون بالأوصاف الوارد ذكرها فيه كالنشر في الصحف، ووردت تسميتها بالمسؤولية في جرائم النشر ، وهذا الأمر الوارد في القانون هو من الضوابط التي يحاول المشرع من خلالها تقنين السلوك العام للأفراد وتشذيبه باتجاه احترام الحرية الشخصية، وكذلك دعوة الإعلاميين إلى توخي الدقة عند تناول الخبر، لكن بعد التحولات الزلزالية التي حصلت في العراق، صدر الأمر رقم 7 لسنة 2003 الذي منع المحاكم من قبول الشكاوى في جرائم النشر إلا بموافقة المدير الإداري لسلطة الائتلاف المؤقتة ( المنحلة ) وذلك بموجب البند (2) من القسم (2) منه، وبعد انتقال السلطة حل رئيس الوزراء محله . وهذا يعني إن أي شكوى أو مقاضاة لأي إعلامي أو صحفي وكذلك أي صحيفة أو وسيلة إعلام اخرى , لا يمكن تحريكها إلا بموافقة رئيس الوزراء حصراً وهذا يتعلق بالجانب الجزائي فقط، حيث للمتضرر أن يقيم الدعوى للمطالبة بالتعويض أمام المحاكم المدنية إن كان له مقتضى في القانون .
لذلك فان الضمانة متوفر لكل إعلامي وسيلة إعلام من إنها لن تخضع للمساومة او الابتزاز بواسطة إتباع وسائل مشروعة لغايات غير مشروعة . وعليهم أن يكونوا بمستوى الرعاية التي شملهم بها القانون وان يكونوا عين الشعب الساهرة على مصالحه في تشخيص حالات الفساد وإبرازها من اجل معالجتها بأقل خسارة ممكنة .



#سالم_روضان_الموسوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قراءة في نص المادة 24 من قانون المحكمة الجنائية المختصة رقم ...
- سكن الزوجة في فترة العدة عند الطلاق
- الرقابة القضائية على أعمال مؤسسات المجتمع المدني
- مفهوم القاصر والحدث في القانون العراقي
- التفكير والتكفير


المزيد.....




- صراخ ومحاولات هرب.. شاهد لحظة اندلاع معركة بأسلحة نارية وسط ...
- -رؤية السعودية 2030 ليست وجهة نهائية-.. أبرز ما قاله محمد بن ...
- ساويرس يُعلق على وصف رئيس مصري راحل بـ-الساذج-: حسن النية أل ...
- هل ينجح العراق في إنجاز طريق التنمية بعد سنوات من التعثر؟
- الحرب على غزة| وفد حماس يعود من القاهرة إلى الدوحة للتباحث ب ...
- نور وماء.. مهرجان بريكسن في منطقة جبال الألب يسلط الضوء على ...
- الحوثي يعلن استهداف سفينتين ومدمرتين أميركيتين في البحر الأح ...
- السودان: واشنطن تدعو الإمارات ودولا أخرى لوقف الدعم عن طرفي ...
- Lenovo تطلق حاسبا متطورا يعمل مع تقنيات الذكاء الاصطناعي
- رؤية للمستقبل البعيد للأرض


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - سالم روضان الموسوي - ضمانات رجل الاعلام في القانون العراقي