أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - سفيان بوزيد - البوليس التونسّي يصفّي حسابه مع الناشطين عزيز عمامي و صبري بن ملوكّة














المزيد.....

البوليس التونسّي يصفّي حسابه مع الناشطين عزيز عمامي و صبري بن ملوكّة


سفيان بوزيد
طالب باحث في علوم الاعلامية اختصاص هندسة المعلومات و البرمجيات

(Soufiene Bouzid)


الحوار المتمدن-العدد: 4453 - 2014 / 5 / 14 - 23:31
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


لم تعد استعادة البوليس لقوتّه مسألة وقت بل لقد حسمت بالفعل ، اذ انّ وزارة الداخليّة التي كانت في وضع المهزوم بعد 14 جانفي الى غاية انتخابات المجلس التأسيسي في 23 اكتوبر 2011 و التي وصلت في بياناتها المتكررة و التي تجندت وسائل الاعلام لمناشدة شباب الثورة عدم مهاجمة مراكزها او اقاليمها القمعيّة بل حتّى مقرّ وزارة الداخليّة نفسها الكائنة في شارع الحبيب بورقيبة و روجت ان الامنيين هم بدورهم ضحايا لمنظومة 7 نوفمبر كما وازت الداخلية بالتحدث دائما عن محاسبة أفراد البوليس الذين عذّبوا و قتلوا المناضلين ، ذهنيّة المواطن التونسيّ بطبعها متسامحة و تميل عموما الى المؤسسات رغم انّه يعلم انّ البوليس "التونسي" من اكثر الاجهزة التي سلطت على رقبته مراقبة و قمعا ، و نجحت الدعاية بل الكثير من الناس تعاطفوا مع البوليس اثناء سقوط عدد من قتلاه في مواجهات مع تنظيمات ارهابيّة ، ثمّ اضحى التونسيّون يشاهدون في وسائل الاعلام عودة لإعلامي بن علي و من روجّوا لنظامه ، تواصل تسريب السموم في جسد الثورة ، ليظهر من كانوا الأداة القاسية و اليد الحديديّة لدى نظام السابع باسم "السكوب" و "الحوارات الحصريّة " و لعلّ الطعنة الأكثر قسوة و التي أثبتت انّه بات من المؤكدّ انّ النظام دولة البوليس الاعلامي و التفقير الثقافي و الاقتصادي الممنهج قد أعيد انتاجه من جديد بعد ان كان منذ زمن قريب يتداعى نحو الموت هو صدور الاحكام "القضائية" المخففّة جدّا المراوحة بين عدم سماع الدعوى و في الاقصى عقوبة السجن بخمس سنوات في حقّ القتلة من قيادات بوليسيةّ و اعضاد بن علي ...كلّ هذه التطوراّت واكبتها ملاحقات للناشطين و الزجّ بهم في السجون بتهم ملفقّة بل وصلت اليوم الى حدود اعتقال شباب الثورة الذي حرق مراكز البوليس في الفترة الممتدة بين 17 ديسمبر الى حدود اواخر فيفري من سنة 2011 و التي شهدت اثناءها البلاد ثورة شعبيّة عارمة انتقمت من مراكز القمع امّا بالحرق او اتلاف الوثائق و او من مراكز العائلة الحاكمة آنذاك حيث ابدى الشعب وعيا مرموقا كان ابرزها المحافظة على الاحتجاجات و الاعتصامات السلميّة مع تشكيل قوّة من الدفاع الشعبي ...
أمّا بعد وصلت دناءة اجهزة السلطة الى اعتقال المسرحيين و الفنّانين و الحقوقيين و الناشطين التونسيين و المدونين كان آخرهم عزيز عمامي الذي اعتقل في الليلة الفاصلة بين الاثنين 12 ماي و الثلاثاء 13 ماي من سنة 2014 ، عزيز عمامي اعتقل بتهمة تدخين مادة القنب الهندي و المعروفة بالزطلة رفقة صديقه صبري بن ملوكة بمنطقة قرطاج حيث تعرض عزيز عمامي حسب شهادة عائلته إلى الإعتداء بالعنف الأدبي و المادي ثم تمت إحلاتهما بقرار من وكيل الجمهورية لمركز الإيقاف ببشوشة ليمثلا أمام المحكمة يوم الخميس 15/05/2014 .
عزيز عمامي الذي كان أحد ابواق الثورة ، مساهما فيها امّا بالمشاركة او كتابة تغطيات صحفيّة على النات و اعتبر رفقة شباب آخرين مصدرا للمعلومة و تمّ القبض عليه في تلك الفترة من قبل قوات البوليس السياسي ثم اطلق سراحه بعد هروب الرئيس المخلوع. و قد لعب دورا متقدما في الاطاحة براس النظام النوفمبري و تتمّ الآن ملاحقته رفقة شباب آخرين بتهمة الثورة ، و اصبح من البارز الآن ان عزيز عمامي لم يعتقل لا بتدخين الزطلة او غيرها بل بسبب تصريحاته الاعلامية و تدويناته المطالبة بايقاف حملة التتبعات ضدّ الشباب المشارك في الثورة و تحركاته خاصة منها حملة #حتّى أنا حرقت مركز بوليس في ردّ على الهجمة القضائية الشرسة ضدّ شباب الثورة المتهمين بحرق مراكز البوليس علما انّ هذه الحملة لاقت صدى واسعا لدى الكثير من الشباب .
و قد لاق اعتقال عزيز عمامي و صبري بن ملوكة تنديدا واسعا من لدن الناشطين بل حتّى من كانوا مختلفين معهما اذ انتظم يوم الثلاثاء و في ردّ فوري على اعتقالهما في قاعة الحمراء بالعاصمة توجت بمسيرة امام مقرّ وزارة الداخلية تندد بالقمع الممنهج لابناء الثورة و تلفيق التهم ضدهم لاسكات صوتهم ...
لك كلّ الحريّة يا رفيقنا عزيز ، لكَ كلّ الحبّ ، الخزي و العار للخونة و الساقطين … اقدامنا فيهم و في حكوماتهم و في نظامهم



#سفيان_بوزيد (هاشتاغ)       Soufiene_Bouzid#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خليفة نعمان : ثوار تونس في السجون بتهم الارهاب و الساديّون ف ...
- الى رئيس الجمهورية المنصف المرزوقي : حرق محلاّت البوليس ليس ...
- انطلاق حملة -حتّى أنا حرقت المركز - في تونس
- الى شهدائنا ... لا تصالح و إنِ منحوناَ الذّهب !
- قضاء أهل الكهفِ يطلقُ سراح اعوان النظام الفاشي النوفمبري و ي ...
- انتصرت معركة الامعاء الخاوية ، هنيئا للطلبة التونسيّين بانتص ...
- من جديد عودة الى الدستور التونسي
- الاتحاد العام لطلبة تونس و معركة الامعاء الخاوية التي يخوضها ...
- في التكتيك السياسي للجبهة الشعبية : ردود حول حزب الوطني الاش ...


المزيد.....




- بمناسبة ذكرى الثورة السورية، السويداء شرارة ثورة تعيد امجاد ...
- م.م.ن.ص// 138 سنة مضت والوضع يعيدنا لما مضى..
- ربيع کوردستان، تلاحم المأساة والهبات الثورية
- لماذا لا يثق العمال بقوتهم؟ حركة سلم الرواتب نموذجا
- الحرب المباشرة بين إيران وإسرائيل، مسرحية إجرامية عُرضتْ فوق ...
- سياسيون بحزب العمال البريطاني يدعون لتعجيل موعد الانتخابات ا ...
- بمناسبة اليوم العالمي للسلامة في أماكن العمل
- حزب العمال البريطاني يدعو لانتخابات تشريعية بعد تفوقه في الم ...
- خسائر كبيرة للمحافظين في انتخابات المجالس المحلية وموقف حزب ...
- أول فوز انتخابي لحزب العمال البريطاني قبل صدور نتائج مصيرية ...


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - سفيان بوزيد - البوليس التونسّي يصفّي حسابه مع الناشطين عزيز عمامي و صبري بن ملوكّة