أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - جورج المصري - دستور مصرى لاترد فيه كلمة عن حقوق الأقباط هو دستور غير شرعي














المزيد.....

دستور مصرى لاترد فيه كلمة عن حقوق الأقباط هو دستور غير شرعي


جورج المصري

الحوار المتمدن-العدد: 1261 - 2005 / 7 / 20 - 08:57
المحور: حقوق الانسان
    


في حين أن الدستور الحالي أو الدستور المقترح من العديد من الجهات بما فيهم المصريين و من واشنطون العاصمة ولا ينص بصورة واضحه علي أن الأقباط لهم الحق في الحفاظ علي تراثهم وأنهم يعتبرون مميزون في الدستور و التمييز هنا لايعني أنهم يتميزون عن بقيه الشعب في الحقوق أو الواجبات ولكنه تمييز مبني علي إختلاف حضارتهم وثقافتهم التي ُأجحفت عبر 14 قرن من الزمان. فمن المفضل وجود مثل هذا البند في دستور
أي دوله متحضره تزعم أنها تتبني الديموقراطيه لابد أن يكون السكان الاصليين ولغتهم وثقافتهم واثارهم محميه من تعصب الاغلبيه وتسلطها . وكما يعلم جميع المصريين المهاجرين في معظم الدول الغربيه الديموقراطيه أن تلك الدول تتيح لهم الفرصه بل تدعمهم معنويا وماديا لكي لاتزحف ثقافه الأغلبيه عليهم وتمحي تميزهم الحضاري و الثقافي. كمثال لبس الحجاب في المدارس الغربيه او لبس الملابس الأسلاميه في أماكن العمل أو ما يميز المسلمون عن السواد الأعظم من تلك الشعوب. فلو أن هذه الأمور تُركت للاغلبيه فلن تستطيع إمرأه لبس الحجاب أو أن يلبس رجل الملابس التي يطلقون عليها أنها ملابس إسلاميه في حين أنها لاتمت للتراث الأسلامى بأي صله أو حتي في الكتب الأسلاميه ذاتها. وعلي الرغم من ذلك تسمح الدول الديموقراطيه بحرية المظهريه لكل فئات الشعب لكي يظهروا إرتباطهم الديني بحياتهم اليوميه. وهذا ما يجب أن ينص عليه الدستور المصري الجديد. فكم من مرات سمع العديد من الطلبه الأقباط اثناء إمتحانات الشفوي في الجامعات المصريه هل تعتقدي إنكي ستنجحي وإنتي لابسه هذا الصليب؟ أو هل تتخيل أنك وإسمك عبد المسيح أن تنجح في إمتحان الشفوي وأن إسمك يؤكد أنك مشرك بالله!!! . هذه جرائم في حق المواطن المصري القبطي يجب ان ينص فى الدستور المصري علي منعها. وان كان يقال ان هذه الحقوق لا يُشترط وجودها في الدستور أو القانون لأنها حقوق ينص عليها الشرع الأسلامي في حقوق غير المسلمين. وهنا هو مصدر الأختلاف بيننا. الشريعه الأسلاميه مع كل إحترامي لها وتوقيري للأسلام عانت وستعاني من مطاطيه لم نراها في أي عقيده أخري. فعلماء الدين الاسلامي يجدون في كل كتاب وحديث ما يؤيد وجهه نظرهم عندما يؤيدون أو يعترضون علي نفس الشئ وهذا مانراه من تخبط وإرهاب للمفكرين الليبراليين الأسلاميين مثل ما حدث مع الدكتور سيد القمني و الدكتور احمد صبحي منصور فكلاهما يرغب في إزاله ما يشوب الأسلام من تعصب وإرهاب ويأتون بالأحاديث و التفاسير التي تؤيد أفكارهم وعلي النقيض نجد من ُيكفرهم بل يتوعدهم بالقتل ان لم يتراجعوا عن هذا الكفر، وهؤلاء أيضا من يُطلق عليهم الوهابيون أو السلفيون يستحضرون ما يجدون في كتب الفقه مايؤيد حججهم وأفعالهم. وتختلف السنن وان كانت بالأسم هي سنة واحده. فلذلك يجب ان يُخرج الدستور المصري الأقباط من صراعات الاسلامين الداخليه فلهم دينهم ولنا ديننا. وإن كانت تلك الآيه منسوخه فعلي الفقهاء الأجماع علي أن يضعوا حد لهذا التخبط الفكري الذي أدي الي إنحدار رهيب في الأخلاق الأسلاميه ولعلي أتفق مع البعض فيما قالوا بأن الأسلام دين سماحه نظرياً أما من الناحيه العمليه نري جميعا أن هناك فرق شاسع بين الكلام و الواقع. فليس كما يحاول البعض أن يقول أن الأسلام مظلوم بسبب المسلمين أقول أن المسلمين مظلومين بسبب التعاليم الأسلاميه و المفسيرين الأسلاميين. فهناك تخبط رهيب بين الفئات المتصارعه يؤكد ان هذه العقيده يشوبها التوحيد وان كانت تتدعي التوحيد الآلهي فهي يالتأكيد متعدده بل أن الله في الأسلام له العديد من الأوجه بالتأكيد أكثر من ثلاثه وبالخطأ اتهموا المسيحين بانهم يعبدون ثلاثه آلهه. فليكن إذن للمسلمين حرية فهم عقيدتهم ولهم ما يريدون فيما يفعاون في دنياهم ولكن فليخرجوا الأقباط ومسيحي الشرق من هذا الصراع فنحن لايهمنا بأي حال من الأحوال التدخل فيما لايعنينا ولهذا لانود أن يتدخل في شؤوننا الآخريين. وبما أن الدوله هي كيان سياسي في المقام الاول يحكمها سياسيون وليس رجال دين فلذا يجب أن تُحذف الماده الثانيه من الدستور المصري وعلي أن تستبدل بأن الشريعه الاسلاميه مصدر للتشريع لما يحتكم فيه المسلمون فيما بينهم من علاقات إجتماعيه وأن غير المسلمين و الغالبيه منهم أقباط لهم الحق في إختيار قوانينهم التي تحكم الزواج و الميراث وحرية ممارسه العقيده. وبقيه بنود الدستور يجب ان تكون بنود عالميه علمانيه تشمل الجميع دون أي إستناد لدين أو عقيده واحده فمصادر القانون المدني الذي ينظم الحياة العامه و التجاره و الكيان السياسي لابد وان تكون قوانين شفافه غير ملونه أو مصبوغه بصبغه دينيه بأي حال من الأحوال. وبناء علي هذا التعديل سيصبح أي إجراء تعسفي ضد أي إنسان ناتح عن جنسه أو ديانته أو لونه غير قانوني.

وفي كلمة آخيره عن الدكتور سيد القمني أحب أن أعلل مافعله الدكتور سيد القمني وذلك يعد من أعلي درجات الذكاء بل يجب علي المعارضه المصريه بدءاً من الآخوان المسلمين الي كل من يطلق علي نفسه لقب معارضه في مصر توجيه الشكر للدكتور سيد القمني. لانه بأعلانه التواري عن العمل البحثي و أن يتوقف تماما عن الكتابه بل إستقالته من التدريس حافظ أولا وأخيراً علي القوي الأسلاميه في مصر من أن تتخذ الحكومه المصريه ذريعة قتل الدكتور القمني وتقوم بحمله من البطش اللانهائي بقوي المعارضه وبالتالي علي من أرسل خطاب التهديد الي الدكتور سيد القمني أن يشكره علي أنه فضل أن يظهر بصورة الجبان المتخاذل المتنازل عن أفكاره السابقه بل أن يعلن أنها كانت في غير محلها لانه هكذا حافظ علي مصر وعلي المعارضه المصريه من فتك السياسيين عديمي النزاهه وان كنت أعتقد ان من أرسل هذا الخطاب إنسان أو مجموعه ينقصها العقل و الحكمه فهم يأعتقادهم الخاطئ يتصورون أنه بقتل الدكتور القمني ستنتهي مشاكلهم . في الواقع إنها ستمثل بدايه جديده لمتاعب لن تحتملها مصر وهؤلاء القتله السفاحين سيكونوا أوئل المتضررين .



#جورج_المصري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أرتداد كـــــــــــــــــــافر
- عيش جبان ولاتموت شجاع
- أسمع كلامك اصدقك اشوف امورك استعجب
- هل الارهاب فعلا ارهاب؟
- واحد يضرب و التاني يلاقي؟
- Liberty and the Constitution الحريه و الدستور
- كلمه حق جاءت ناقصه
- حصان طرواده الا كارت وهابي
- مصر في حرب دون محاربين
- وصمه عار في جبين الصحافه و الشرطه المصريه
- الجليطه الرسميه علي متن الطيران المصريه
- بصــــــــــــــــــــــــــراحه
- العلاقات الخارجيه و الانتخابات المصريه؟
- مجتمع البال توك
- يسار ديموقراطي وعلمانيه يساريه
- الانتخابات الانتقاليه العراقيه
- سماح ياهل السماح وانتم الملاح
- بيان المجلس الوطني القبطي الصادر في تاريخه وساعته ومكانه
- الشعب هو القاضي و الحكم.
- من مطبخ الحزب الوطني لطبيخ الانتخابات !


المزيد.....




- -أدلة- على -انتهاك- وحدات من الجيش الإسرائيلي حقوق الإنسان
- مغني راب إيراني يواجه حكماً بالإعدام وسط إدانات واسعة
- -حماس- تعلن تسلمها ردا رسميا إسرائيليا حول مقترحات الحركة لص ...
- تحتاج 14 عاماً لإزالتها.. الأمم المتحدة: حجم الأنقاض في غزة ...
- اليمنيون يتظاهرون في صنعاء دعماً للفلسطينيين في غزة
- عائلات الأسرى تتظاهر أمام منزل غانتس ونتنياهو متهم بعرقلة صف ...
- منظمة العفو الدولية تدعو للإفراج عن معارض مسجون في تونس بدأ ...
- ما حدود تغير موقف الدول المانحة بعد تقرير حول الأونروا ؟
- الاحتلال يشن حملة اعتقالات بالضفة ويحمي اقتحامات المستوطنين ...
- المفوض الأممي لحقوق الإنسان يعرب عن قلقه إزاء تصاعد العنف فى ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - جورج المصري - دستور مصرى لاترد فيه كلمة عن حقوق الأقباط هو دستور غير شرعي