أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سعد الشديدي - كولاج عراقي لسماء قاتمة














المزيد.....

كولاج عراقي لسماء قاتمة


سعد الشديدي

الحوار المتمدن-العدد: 1260 - 2005 / 7 / 19 - 10:23
المحور: الادب والفن
    


(1)

السومريةُ أغلقتْ شُـبّاكها
ورمتْ عباءتها حداءَ النهرِ،
أرسلتِ الحمامَ الزاجلَ
اختصرت بريدَ العشقِ.
عاريةٌ مضتْ في الليل، وانتظرتْ.
أيأتي حاملاً رشّاشهُ
وسلاحهُ الفردي يغفو هادئاً في جيبهِ؟
أم يا ترى سيضيعُ في بردِ الفلاة؟
أتراه يأتي؟؟
أهِ، أتعبني الغزاة.

***
(2)

تطيرُ يدُّ الغيمِ نحو النجوم لتقطفَها
.. فتغيبُ.
وتعدو وراءَ الشواطئِ،
بين حقولِ الشتاءِ القصيّ،
فيسبقها عندليبُ.
وتسألُ نادلةَ المطعمِ المستريحِ على حجرٍ،
في الطريق السريعِ،
متى يستعيذُ الندى من حماقاتهِ؟
ومتى يستفيقُ الجنوبُ؟
يدُ الغيمِ مغلولةٌ – لم تعدْ تنثرُ الماءَ والنارَ
فوقَ حبال الغسيلِ
وما ذرّفت دمعةً عند بيتِ الصديقِ القتيلِ.
ولا أسقطتْ وردةً في رداءِ الحبيبةِ كَيما يعود الحبيبُ.

***
(3)

أسدٌ على ضفةِ الفراتِ،
هناكَ يجثو ساهماً.
من دون رأسٍ أو غمامٍ
ظللّ الصدغينِ..
ما بين اليدينِ حمامةٌ بيضاء،
جللّها الغروبُ بحزنهِ الصيفيّ.
حتى أسدلتْ أثوابها فوقَ المساءِ
وأثقلتْ شرفات بابلَ بالغناء.

***
(4)

لم يأتِ منذ ولدتُ..
لكّني أراه،
على السطوحِ،
وفي دخان مواقد الأحياءِ،
بين حروفِ وجهي..
قربَ روحي.
فإذا يمرّ هنا وتحترقُ الشواطئُ في خطاه...
فأيقظوني.



#سعد_الشديدي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سوناتا القيامة
- قصيدة: اور..الناصرية..اوروك الورقاء


المزيد.....




- دُمُوعٌ لَمْ يُجَفِّفْهَا اَلزَّمَنْ
- جون طلب من جاره خفض صوت الموسيقى – فتعرّض لتهديد بالقتل بسكي ...
- أخطاء ترجمة غيّرت العالم: من النووي إلى -أعضاء بولندا الحساس ...
- -جيهان-.. رواية جديدة للكاتب عزام توفيق أبو السعود
- ترامب ونتنياهو.. مسرحية السلام أم هندسة الانتصار في غزة؟
- روبرت ريدفورد وهوليوود.. بَين سِحر الأداء وصِدق الرِسالة
- تجربة الشاعر الراحل عقيل علي على طاولة إتحاد أدباء ذي قار
- عزف الموسيقى في سن متأخرة يعزز صحة الدماغ
- درويش والشعر العربي ما بعد الرحيل
- -غزة صوت الحياة والموت-.. وثيقة سينمائية من قلب الكارثة


المزيد.....

- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سعد الشديدي - كولاج عراقي لسماء قاتمة