تهجدات في محراب الألم

فوزية المرعي

الحوار المتمدن-العدد: 4447 - 2014 / 5 / 8 - 13:47
المحور: الادب والفن
    

1 ـ شكوتُ أمري لغيرِ اللهِ فاتقدت ْ حروفُ نجوايَ خمراً في قناديلـــي
2 ـ ورحتُ أسكبُ أقداحاً أنادِمُها صَهدَ الليالي تداعتْ بالتراتيــــــــــل ِ
3 ـ أكلما لاحَ لي حادٍ يـُشاغِفُني يا حاديَ الوهمِ يكفي العمرَ تهذي لي
4 ـ يكفيكَ أني ألوبُ اليومَ من وجعي وألفُ همٍّ بروحي صارَ يروي لـــــي
5 ـ هي الظنونُ و كمْ خابتْ بذي حدسٍ وأعينُ الشَّكِ أبكيها وتبكي لــي
6 ـ ُسلافةُ الآهِ في الأحداقِ مورقةً هيَ النديمُ لأشكوها فتشكـــو لـي
7ـ يا ربُ رفقاً فسُكري فيكَ ذو ألقٍ فاغفرْ لسكرٍ بروحي فاقَ تخييلـــــي
8 ـ ولذةُ الشوقِ في الأسحارِ تَهصِرُني ونشوةُ الدَمعِ في الآماقِ تبكي لـــي
9 ـ أكلما أنّ جرحٌ ناحَ لي وترٌ وكلما غافَ طيرُ السهدِ يومي لـــي؟
10ـ سَلوتُ عِشقاً سقاني خمرَ حَنظلهِ إذا هفوتُ لجمرِ الروحِ يهفو لـــي

11ـ سئمتُ من ظلِّ شَكٍ لا ظلالَ له إن لم يُشاكِهْ في الأسحارِ تخييلــي
12ـ وبتُ أسقي ورودَ الصبرِ من شَجني حتى غدا الصبرُ نَسغاً في مواويلي
13ـ مرامُها الروحُ تأوي حيثُ مربعها فراتُ روحي بعذبٍ كانَ يسري لي
14ـ سَكبتُ نوحي شعراً لا ضفافَ له حتى غرقتُ سهىً في نهرِ تأويلــــــي
15ـ ورحتُ أبحثُ عن ندٍّ لمرفئهِ فما وجدتُ سوى الأضدادِ تحدو لـــــــي
16ـ يا عوسج َالدربِ لا تهذي لزاجلة ٍ عن سرِّ من رامَ في نجواه تضليلــــي
17ـ أكحلُ العينَ والاهدابُ ترمُقها ومرودُ السُهدِ طيفٌ من دُجـــى ليلي
18ـ يا ساكبَ الراحِ في كفِ النوى عَبثاً ما عادتِ الراحُ أبكيها لتبكي لــي
19ـ التبرُ سـاهٍ بصدر الصمتِ مَنجمهُ ما عدتَّ سلوايَ كي أزهو لتزهو لي
20ـ إياكَ يا قلبُ أن تأمنْ مَوَدَتهم فطعنةُ الحُبِّ تُدمي لــــي خلاخيلــــي
21ـ أضنانيَ الشعرُ أبكى عينَ قافيتي والحرفُ في وَلَهٍ كالطفلِ يَثغو لـــــي
22ـ أودى بيَ السهدُ والأمداءُ تأسرُني والليلُ في لهفٍ كالنايِّ يشدو لــــــي
23ـ يُدمي الفؤادَ نحيبُ الشمسِ في غسقٍ والتبرُ يَهمي حروفاً من تهاليلـــــي
24ـ أهدي الحروفَ لمن في الوصلِ أرّقني يا حاديَ الوصلِ جَففْ دمعَ منديلي
25ـ قد رمتُ نجميَ والاطيافُ تومضُ لي يا سيدَ الضوءِ هل باركتَ إنجيلي ؟
___________________
شاعرة وكاتبة سورية

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل