أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - زردشت فيصل بدر - لم تنتهي حكايتنا بعد ،،،يتبع














المزيد.....

لم تنتهي حكايتنا بعد ،،،يتبع


زردشت فيصل بدر

الحوار المتمدن-العدد: 4444 - 2014 / 5 / 5 - 19:20
المحور: الادب والفن
    


لم نكن على وعد.. بل كنا موعودين..
كنا موعودين بطرد تلك الدموع على الخد.. ريثما كنا نركضُ وراء تلك الابتسامة…
سخرية الشفقة تبدأ بِأول خطوة خارج تِلك البلاد…
قدر مُنصف بحق هؤلاء الاغبياء… لا يملكون هوامش التذمر في سفح المعاناة..
هلوسات حنين تراودنا بين الحين والآخر…
يغفون على كف ذلك الربيع الخالي من ألوان قوس وقوزح برائحة نتنة…
ندفن موتانا بصمت كي لا نُزعِجَ العشاق في تلك البراري الواسعة الخالية…
لا أحجار كريمة تُكرِمهم بأفعالهم في حق تلك الطبيعة البريئة باشتياقها لثنائيات العشاق في تلك الرومانسية الشعبية الخالية من الروح الادبية الشعرية…..
الرؤوس تميل يوم بعد يوم يوم بعد يوم… لم يبقى شيء يستحق ذلك الانتصاب… فالشهداء تُنزل الرؤوس يوم عرسهم الروحاني ورحلتهم إلى البرزخ…
مربي الحمام ماتت طيورُهم بغيابِ أصحابها…
تحوم تلك الارواح الخبيثة بهدوء في اروقة الظلام..
لا تعلم من هو جانيها.. ينحني البيولوجيا انحيازا وليس بطرف على صدر تلك الطبيعة الخلابة..
ليس عبثاً… انما كل مافي الامر كلمات لن تُوصف بها.. إلا إن خلقت من رحم ارملة بائسة…
ندفنها بصمت.. تلك الجنازة في ذلك الجو الرديء…
يُلقن على يد حاخام ازعر… في
ربوع صفراء شبُعت مطراً خرافي…
هناك يتقاسمون تلك الأرض بدم بارد ..من يد إلى يد ..من يد إلى يد…
ينهشون ببقايا اللحم الملتصقة بالعظام حبذا لو يحصلو على القليل من ذلك اللحم النتن ..
لم يصعدو.. كانوا على وشك أن يصعدوا ..فخانتهم صهوة ذلك الحصان المهجن بين بغل ثمل يعمل في تهريب الكراتين الفارغة وفرس شبيهة بالحمار مربطة بجانب سكة القطار في ذلك الحي الرديء الجميل…
لن تنتهي تلك الكلمات فهي غير موجودة بهوامش قديمة مصففة على رف من رفوف الديمقراطية في زمن اصبحنا نتمنى فيه القليل من كرامة الارانب واحترام اكباش الفداء امام ارجل اولئك الاغبياء…
التلصص في غسق الليل...كالثعالبِ وهم في طريقهم إلى موطن الدجاج..
فراغ ينادي تلك الارواح على مزارات الخلود في اوئل بزوغ الفجر.. بدون مئذنة بدون أية صوت ..لا توجد معابد إلهية في تلك المتاهات المظلمة..
عواميد معاكسة للسطور على ورقة تائهة بيد عاشق نفِذ الحبر في قلمِهِ الرخيص الثمن..
لا تتكلم ..لا تنادي.. تلكَ العذراء ..ينحرون بجسدها من حينٍ إلى آخر...
تمضي الثواني على عجل من أمرها.. لا تدرك حب العاشقين لإطالة الوقت.. لا حدود للإشباع…
يقلدون ..لا يأكلون.. يصرخون في داخلهم ..بدون جدوى.. يعملون على ملئ ذلك الفراغ.. لا يبالون بالتصاق البطون مع ظهورهم المنحنية أمام فنتازيا الفقهاء الإنتهازيين…
هزلتم!! سُحقاً لمعتقداتكم المصابة بالزهايمر الدنيء بين ارجل الاطباء الساسة المرضى النفسيين..
لن نذبح ناقاتنا لأجلكم!!
أنتَ وأنتِ وهذا وذاك… الديوك الغجرية أكثر كرامة مِنكم في قتالها الشرس..
تعال يا ابن العاهرة لنقرع ذلك الكأس!!! ..لا يحتوي الكثير من النبيذ الأبيض… فاسد… لا بل مؤذي لكيان العقل في طنجرة رؤوس الاغبياء…
لفافَةُ تبغٍ هندية… رطبة… لا تشتعل في ايدي اولئِكَ المفكرون…
العزلة.. التكتم.... يحلبون الابقار على عجلْ ..خوفاً من غضب العجول..
تناقضات مثيرة للسخرية بين اصوات بكاء الاطفال ..لا يبالون.. مآدبهم المليئة بلحم ابنِ ابي... قواري الخمر تزين زواياها.. لا وجودَ لِلَحم الخنزير!!
سكاكينهم مجلخة على عجلة يدوية ارهقت ارجل ذاك الغبي في الركن المظلم..
إباحية التصوف على ظهور هؤلاء الجُهلة ..لا
دين لا مذهب.. لا شيء….....
الفوضى تعم المكان… لا لمقدساتِكُم!! تباً لمهاتراتكم…
سئِمنا ولم تنتهي……

لم تنتهي حكايتُنا بعد!!!







الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لم تنتهي حكايتنا بعد،،،
- لم تنتهي حكايتنا بعد.


المزيد.....




- زاخاروفا: قادة كييف يحرمون مواطنيهم من اللغة الروسية ويتحدثو ...
- شاركت في -باب الحارة- و-عودة غوّار-.. وفاة الفنانة السورية ف ...
- نجمة عالمية تتألق بفستان استثنائي منذ عام 1951 في مهرجان كان ...
- عند الفجر وقت مثاليّ جدا للكتابة.. نيكول كيدمان محبطة من ند ...
- -ظل والدي-.. أول فيلم نيجيري يعرض في مهرجان كان السينمائي
- -النمر- يحضر على السجادة الحمراء في مهرجان كان السينمائي بأج ...
- تضارب الروايات حول دخول مساعدات إلى غزة لأول مرة منذ مارس
- قطاع غزة.. 55 قتيلا بينهم فنانة في غارات استهدفت نازحين ومنا ...
- ‏انعطافات في المشهد التشكيلي السوري.. الفن النخبوي هل يلامس ...
- رواية -حارة الصوفي-.. التأريخ بين قبعة الاستعمار وطربوش الهُ ...


المزيد.....

- اقنعة / خيرالله قاسم المالكي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - زردشت فيصل بدر - لم تنتهي حكايتنا بعد ،،،يتبع