سعد ناصرالدين
الحوار المتمدن-العدد: 4444 - 2014 / 5 / 5 - 08:20
المحور:
الادب والفن
الأمر الواقع
بحر المتدارك
أَوَ أرضخُ للأمْرِ الواقع ؟!
يا واقعَ أمري هلْ أرضَخ؟
من يقنع قلبي من يروي
فعلاً مبتوراً يا سامع
غمسوا سكيناً في جوفي
غاصت في أحشائي
لتصارع ماضٍ بمضارع
ما عاد بمقدوري صمتاً
كي أجرع موتاً يرغمني
بالقهر ويقتل من حولي
رحلَ الاحبابُ أيا وطني
وبقيت كنايٍ مبتلٍ
بالدمع أصارَعُ وأتابع
هل أرضى بالامر الواقع؟
أسمِعْنِي يا قلبي حرفاً
لا يهوى نفساً في وحلِ
الطغيان تهادن يا وجعي
يكفيك ظلاماً فالسجان
بصدرك قابع آه ما أشكي
يا وطني
من عصفٍ باكٍ يشجبنا
يستأثرُ عمراً قد ينجو
من أضلاع الموت الثائر
ساقٍ والايامُ الحبلى تجني
ملحاً للذكرى تأخذ من
دمنا أعماراً لا تبرى بالدمع
تهادن من كبروا حتى
ما عادوا اولادا تسقي
والدها إكراما
ها قد سُلخَ الجلد الفاني
بالهجران
فالأهل تفرقَ مجمعهم
والمنزلُ خاوٍ كالموتى
مدراراً باليأس الدامي
كالاطلال
يا وحشةَ عمري ما بقيت
في الاقدار المروية من قلبي
يا بعداً يقترب الانَ
فوا أسفاه أأرضى بالامر الواقع
لن ارضع بالامر الواقع
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟