أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - فلك محمد - الجذور التاريخية للمثلة














المزيد.....

الجذور التاريخية للمثلة


فلك محمد

الحوار المتمدن-العدد: 4444 - 2014 / 5 / 5 - 08:18
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    



الجذور التاريخية للمُثْلة

– فلك محمد
لحظات صادمة، رؤوس تتدحرج كالكرة، نساء يغتصبن باسم الجهاد، عمليات نحر تفتح فينا جرح الذاكرة، لنبحث عن هوية السيف الذي استلمه خلف من سلف، يدعى انه ضمن فرقة ناجية من ثلاث وسبعين فرقة، افترقت وفق الحديث، واتفقت في سوريا لتمارس جرائم متعددة الجنسيات وأبشع جرائمهم هو اغتصاب الحلم الانساني بالتغيير.
مع كل راس يتدحرج على يد سياف ملل ونحل لم نسمع بهم حتى في لحظة اغتصاب فلسطين، تعلمنا منهم ممارسة الجريمة وفتحنا لهم الأبواب وما خلف الباب.
هل جاء السياف والناكح والانتحاري من الفراغ، وانهم يكتبون بداية تاريخهم، ام ان لهم جذورهم التاريخية التي عليها يستندون؟

الاختلاف حول الحديث والتاريخ الإسلامي ليس بجديد، ولكن الحقيقة المؤلمة، ان كل ما روي من حديث واحداث تاريخية هو صحيح، لا على صعيد صحة الرواية والحدث، بل على صعيد ايمان البعض بما هو ضعيف معتبرا إياه واقع يجب ان يتكرر كما نشهدها في سوريا.
لا نناقش ضعف الحديث أو اكذوبة صناعة وكتابة التاريخ بقدر عرض الجذور الفكرية والتاريخية للجريمة والذين اسسوا لها.
هناك من يؤمن بحديث العُرَنيّين , حينما سَمَلَ النبي أعينهم كما ذكر في فتح الباري: 1/134، وقال عنه أنس ابن مالك -: «إنما سَمَلَ النبي -صلى الله عليه وسلم -أعين أولئك؛ لأنهم سَمَلُوا أعين الرعاء» (صحيح مسلم: 1671)، وان النبي برئ مما صنع خالد ببني جذيمة، وقال: " اللهم إني أبرأ إليك مما صنع خالد “، ولم يؤاخذه به لحسن بلائه ونصره للإسلام) بعد ان قتل خالد ما قتل من بني جذيمة حينما لم يعلم بأن (صبأنا صبأنا) بمعنى أسملنا أسلمنا.

هناك من يؤمن ان توفر له الوسيلة ان يرمي الرؤوس بالمنجنيق (عن أبنُ مفلح في " الفروعِ " (6/218): " وَيُكْرَهُ نَقْلُ رَأْسٍ، وَرَمْيُهُ بِمَنْجَنِيقٍ بِلَا مَصْلَحَةٍ) لان الغاية هو إرهاب الآخر لذا (أجاز معظم فقهاء الإسلام ذلك – أي؛ قطع الرؤوس وحملها -إن كان فيه مصلحة متحققة من كسر شوكة الكفار وبث الرعب فيهم ونحو ذلك) (الدر المختار للحصكفي: 4/454).
بل ان الشوكاني يعيد تاريخ الإرهاب الى أيام الصحابة، قال الشوكاني: «وقد وقع حمل الرؤوس في أيام الصحابة وأما ما روي من حملها في أيام النبوة فلم يثبت شيء من ذلك) السيل الجرار: 4/568. ).
بغض النظر ان كانت جرائم الحز والنحر جزء من التاريخ، او الدخيل في التاريخ الإسلامي، فانه يمثل ارثا يستند عليه القتلة. يقول الشوكاني: «إذا كان في حملها تقوية لقلوب المسلمين أو إضعاف لشوكة الكافرين فلا مانع من ذلك؛ بل هو فعل حسن وتدبير صحيح ولا وجه للتعليل بكونها نجسة؛ فإن ذلك ممكن بدون التلوث بها والمباشرة لها ولا يتوقّف جواز هذا على ثبوت ذلك عن النبي -صلى الله عليه وسلم -؛ فإن تقوية جيش الإسلام وترهيب جيش الكفار مقصد من مقاصد الشرع ومطلب من مطالبه لا شك في ذلك».
يمثل قراءة البعض من القتلة لما كتبه ابن تيمية مرجعية لجرائمهم فقد كتب ابن تيميه: «وإن مثّل الكفار بالمسلمين فالمثلة حق لهم فلهم فعلها للاستيفاء وأخذ الثأر ولهم تركها والصبر أفضل».
شظايا الجسد السوري، وتقطيع اوصاله في فضاء جغرافية تنم بالوجع، يمكن تفسيره من خلال الكم الهائل لما رواه البعض او لقراءة البعض لما روي لان المثلةِ غير محرمة وفي أفضل الأحوال هو نهي تنزيه عندهم (قال الإمامُ النووي في " شرح مسلم " (7/177): " قال بعضُهم: النهي عن المثلةِ نهي تنزيهٍ، وليس بحرامٍ “بل هو مكروه عند ابنُ قدامةَ) وفي " المغني " (10/565): " يُكْرَهُ نَقْل رُءُوسِ الْمُشْرِكِينَ مِنْ بَلَدٍ إلَى بَلَدٍ، وَالْمُثْلَةُ بِقَتْلَاهُمْ وَتَعْذِيبُهُمْ “.
ان كانت الْمُثْلَةُ عند ابنَ تيميةَ حق “: الْمُثْلَةُ حَقٌّ لَهُمْ، فَلَهُمْ فِعْلُهَا لِلِاسْتِيفَاءِ وَأَخْذِ الثَّأْرِ، وَلَهُمْ تَرْكُهَا وَالصَّبْرُ أَفْضَلُ)، فان أبو حنيفة يفتح الأبواب كلاها حينما تكون المعركة في دار الحرب " لاحدّ على مسلم في دار الحرب ".
تمثل سوريا دار حرب من وجهة نظر القتلة، وهذا يفسر لنا صدمة المشهد والصورة.



#فلك_محمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المبارزة الإعلامية بين الأحزاب الكوردية


المزيد.....




- كاتدرائية نوتردام: استخدام الذكاء الاصطناعي في عملية إعادة ا ...
- نعيم قاسم: سنقف إلى جانب سوريا لمواجهة الجماعات التكفيرية ال ...
- كاتب فرنسي: نتنياهو أشعل الحرب ضد -اليهود السيئين-
- استطلاع: 52% من الإسرائيليين اليهود يعارضون الاستيطان بغزة
- السيد الحوثي:من اسوأ مواقف الانظمة العربية والاسلامية إمداد ...
- السيد الحوثي:ماتبذله جبهات الاسناد واضح في ظل التخاذل العربي ...
- السيد الحوثي: اليهود هم الاعداء رقم واحد لامتنا والاحداث تشه ...
- السيد الحوثي: معظم الدول الكبرى العربية والاسلامية اكتفت بمو ...
- السيد الحوثي: وعي المسلمين تجاه حقيقة العداء الشديد من اليهو ...
- السيد الحوثي: كبريات الدول العربية والاسلامية وقفت متفرجة تج ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - فلك محمد - الجذور التاريخية للمثلة