أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سامي محمد الأخرس - قراءة فى كتاب الإمارات ... وقوس العطاء لفلسطين














المزيد.....

قراءة فى كتاب الإمارات ... وقوس العطاء لفلسطين


سامي محمد الأخرس

الحوار المتمدن-العدد: 4442 - 2014 / 5 / 3 - 23:39
المحور: الادب والفن
    


قراءة فى كتاب الإمارات ... وقوس العطاء لفلسطين
د. سامي محمد الأخرس
كشف مدير دار قرطبة للنشر الاستاذ :-محمودي رابح عن صدور الجزء الاول من كتاب "الامارات وقوس العطاء لفلسطين اليوم الموافق 03- 05-2014 فى العاصمة الجزائرية .واشار الاخ د. سامى الأخرس الى ان جزيئيات ومقالات هذا المخطوط الإنتاجي لمجموعةٍ من الكُتّاب الفلسطينيّين والعرب، حوّل شخصية الشيخ زايد آل نهيّان- المغفور له- ، ودور الإمارات العربية المُتحدة في المجال الإنساني، حيث تنوعت المشاهد الّتي تناولتها الأقلام المساهمة في هذا المُنتوج، واتضح من هذا التنوع أنّ إرهاصات الفكرة تعبّر عن تأريخ بدور وشخصية قادت قُطر عربي في حقبة كانت متأرجحة بين الاستقرار واللااستقرار، بين التطور ومواكبة الأمم أو التوقف على قارعة التاريخ، والدوران في فلك المراوحة بين جاذبيتين، جاذبية التطور الشكلي، أو التوقف في نقطة ما دون استغلال الثوّرة النفطية الّتي تدفقت في منطقة الخليج العربي، لتعيد رسم هذه المنطقة في إطار لوحة امتزجت بها كلَّ الألوان السياسية والاقتصادية، وتضع الجميع في حدود تعاظم المسؤوليات، وتعاظم القدرة على السير بثبات نحو خوض عملية المخاض الصعبة والمعقدة في ظروف أكثر صعوبة وأكثر تعقيد، كما هي الظروف الّتي تبلورت بها فكرة هذا المَنتوج الفكري والثقافي، الذي يتأتى في سياق حالة من الإرباك والأدلجة الّتي تعيشها النخبة الفكرية العربية عامة، بل والوعي العربي بشموليته، وحالة اللاوعي الّتي خلقتها ثوّرات الرّبيع العربي ذات العمر القصير، والنتائج الضبابية، إلَّا أنّ آثارها تتضح على المعالم الإنتاجية الفكرية والثقافية العربية الّتي أضحت تعاني من حالة اللا استقرار والشرود والتبعثر، والخوض في العموميات الشمولية ضمن خطوط عامة غير متفرعة، إلَّا أنني في هذا الكتاب قرأت وأطلعت على حالة من الوفاق الفكري والثقافي بين جموع الكُتّاب على فكرة تأريخية في حدود الاستدراك الحقيقي لبداية وضع القلم العربي على طريق قويم صحيح، ممثل بتأريخ مسيرة وسيرة من استظلوا بروح التطور والتقدم، والإنسانية في مسيرة صامتة. إلَّا أنه ورغم ذلك كانت هناك حالة من البعثرة الّتي لَم تعرج على كل الجزيئيات في مسيرة زعيم عربي، ودولة عربية استطاعت رسم مسيرة تطورها بثبات، ألَّا أنه لَم يتم التعريج على دور المرأة الإماراتية في الفكر النهياني، وفي عملية النمو، والتطور، والنهضة، والحداثة الّتي شهدتها الإمارات أو هذا القُطر العربي، ولكن على يقين أنّ ذلك سيتم تداركه في الأجزاء التالية من هذا المنتوج الفكري الثقافي بأكثر تفصيلًا وأكثر إسهابًا لما للمرأة الإماراتية من دور متعاظم في فكر الشيخ زايد آل نهيَان، ومسيرة الإمارات المتحدة، خاصة وأنّ هذا المنتوج هو باكورة إنتاج مجزأ لعدة أجزاء يرسم كلُّ جزء منها حدود ومعالم هذه المسيرة الّتي شَيد مداميكها ومعالمها الشيخ زايد آل نهيّان في ملحمة متكاملة، وفق روح الحداثة الأصيلة.
إنّ هذا المنتج جاء نتيجة فكرة اختمرت في ذهن مناضل فلسطيني تَشهد له ميادين غزة بالصلابة والجأش والجلد والبأس، كما تشهد له قضبان القيد بأنه من أوائل من قهرها عنوة، وتحرر منها رغم صلابتها، كما وتَشهد له ميادين الغُربة صبره، وعنفوانه، وتحديه للخيمة الإجبارية، ولآلامها، فاختمرت في ذهن هذا المناضل فكرة العمل الفكري الثقافي، التأريخي، لمن هم أصحاب حق وفضل في مسيرة قضية لا زالت متواصلة، متربعة على رأس الأشهاد، فكانت الإمارات العربية المتحدة، والشيخ زايد آل نهيّان كنموذج يمكن أنّ يُشكل بداية لتأريخ التاريخ، وتأريخ مسيرة من ساهم مساهمة مؤثرة وفعلية في تعزيز الصمود الفلسطيني في معركته مع المُحتل، ومساهمته المؤثرة في تعزيز صمود الشعب الفلسطيني في أرضه ووطنه، وحماية مقدساته، ومعالمه التاريخية الّتي حاول العدو طمسها، في إطار تهويد فلسطين، إلَّا أن هذه المساهمات حافظت على هوية فلسطين وشخصيتها، وتعريبها، وصمودها، وثباتها، وتحديها لكل عوامل التعرية الصهيونية، ولا زالت هذه المساهمات من السلف على نهج الخلف، دون أيّ محاولة أو أهداف لاجتذاب القرار الفلسطيني المستقل، أو الالتفاف عليه، أو لمصلحة ضيقة، بل انطلقت من عمق إيمان الشيخ زايد أنّ قضية فلسطين هي قضية كلَّ العرب، وأنّ النفط العربي هو لحماية الدم العربي، وأنّ الدم أغلى وأقدس من النفط. لذلك تخمرت الفكرة، وازدهرت، ومن ثم نُفذت، وها هي أوّل ثمراتها هذا الجزء من الكتاب كجهدٍ وفعلٍ يتطلب المزيد من العمل والمثابرة لإخراج الأجزاء الأخرى منه كتأريخ لمسيرةٍ زعيم عربي، ودولة عربية لها من الفضلِ الكثير على بلدان العرب الفقيرة عامة، وفلسطين خاصة.
وربما يُشكل هذا العمل بداية لسلسلة أو موسوعة تستمر في تأريخ مساهمات وإسهامات شخصيات ببلدان عربية وإسلامية أخرى، وفقًا لـِ " من لا يشكر الناس لا يشكر الله"، وتكون مرشدًا لأجيالنا المغيبة، والمضللة عن الحقيقة.
د. سامي محمد الأخرس
[email protected]







الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- نزلت حالًا مترجمة على جميع القنوات “مسلسل المؤسس عثمان الحلق ...
- دميترييف: عصر الروايات الكاذبة انتهى
- عن قلوب الشعوب وأرواحها.. حديث في الثقافة واللغة وارتباطهما ...
- للجمهور المتعطش للخوف.. أفضل أفلام الرعب في النصف الأول من 2 ...
- ملتقى إعلامى بالجامعة العربية يبحث دور الاعلام في ترسيخ ثقاف ...
- تردد قناة زي ألوان على الأقمار الصناعية 2025 وكيفية ضبط لمتا ...
- مصر.. أسرة أم كلثوم تحذر بعد انتشار فيديو بالذكاء الاصطناعي ...
- تراث متجذر وهوية لا تغيب.. معرض الدوحة للكتاب يحتفي بفلسطين ...
- -سيارتك غرزت-..كاريكاتير سفارة أميركا في اليمن يثير التكهنات ...
- -السياسة والحكم في النُّظم التسلطية- لسفوليك.. مقاربة لفهم آ ...


المزيد.....

- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سامي محمد الأخرس - قراءة فى كتاب الإمارات ... وقوس العطاء لفلسطين