المهدي الدريدي
الحوار المتمدن-العدد: 4442 - 2014 / 5 / 3 - 04:48
المحور:
الادب والفن
لم يكن يريد من الحب سوى الحب
لم يكن يريد من الهة قصيدته
سوى أن تترك عرشها في سجن أحلامه
و تنظم اليه لشرب قهوة
أو ربما التمشي معا على رمال بحر ما
لم يكن يحلم بأشياء عصية
كان حبه بريئا, صادقا
غريبا و حرا عن قيود زمنه
سقط أمام عينيها مثلما تسقط نجوم السماء
و كتب اسمها وشما على قلبه
و جعل من صوتها أغنية من أغاتي الفرح
كانت ترى قلبه المتعب من تلهفه و انتظاره
و لم تكن تهتم لانكسار الموج على الصخر
قاتل من أجل تدنيس اليشري للسماوي
و قاتل من أجل لقائها
و لو في عرش فردوسها الذهبي
قاتل و قاتل و قتل و قاتل
و عندما انكسر سيفه
لم يعد لديه ما يكتبه بدمه
فضمد جراحه بقصائده
و أكثر من فيروز لينبذ الأحزان
و قال سأبحث عن معركة أخرى
لأحيا حياة أخرى بعد هذه الحياة
فهو مجرد فارس
يحيا في المعارك ليموت
و يموت ليحيا في المعارك
ترك وطنه اللذي نبذه و معركته الخاسرة
و لم ينظر خلفه
أصيب بنقص شديد في الحياة
و جسده منهك من حزنه و الذكريات
و الطريق طويلة
(مهدي الدريدي- ل.ع)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟