أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - شريف منصور - من يفهم ما يدور في الشرق الأوسط و تأثيره علي مصر















المزيد.....

من يفهم ما يدور في الشرق الأوسط و تأثيره علي مصر


شريف منصور

الحوار المتمدن-العدد: 4441 - 2014 / 5 / 2 - 22:47
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


من يفهم ما يدور في الشرق الأوسط و تأثيره علي مصر
بقلم شريف منصور

اعتي سياسيين العالم يتخبطون في الإجابة عندما يسالوا هذا السؤال العام عن منطقة الشرق الأوسط. و اعترف أنا لست أفضل منهم. ولكن حاولت أن افهم حتى أستطيع أن أكون ملما بأكثر ما يمكن من معلومات حتى إن حاولت تحليل الأمور أكون علي جانب اكبر من الصواب. فقررت ان افهم الموضوع بطريقة هندسية للعلاقات بوضع خريطة زرقاء Blue -print- كالتي نستخدمها في المباني.
و كل مشروع حتى ولو صغير جدا يكون له عديد من الرسامات. الصورة العامة للموقع وعليها الطرق و أماكن الانتظار يتبعها خريطة أخري للمجاري و البنية التحتية و هلم جرا.
خريطة الشرق الأوسط السياسية معقدة لدرجة بالغة التعقيد و يستحيل علي شخص واحد ان يدعي إلمامه بها إلمام كامل.
لان كل علاقة فيها تحتمل احتمالات لا نهائية . ولكن الخريطة العامة افترضت فيها ثلاث احتمالات او ثلاث مفاهيم عامة. وكل مفهوم يختلف في درجات العمق او درجات الحدة و هذه الدرجات يصعب تحديدها و الثبات عليها علي الرغم من أنها درجات لخطوط سابقة و حالية ومستقبلة ولكن كل خط قد يحمل اليوم ماء عكر او ماء نقي او ماء ملوث وغدا قد يحمل غاز طبيعي او عاز مسيل للدماء و اليوم التالي شيء أخر من منتجات السياسة.
الثلاث مفاهيم مثلتهم بثلاث خطوط الخط الأول دعم ولونه اخضر و الخط الثاني كراهية ولونه احمر و الخط الثالث اسود وأطلقت عليه خط الجهل سواء عن عمد أم عن عمي اختياري سببه المصالح مع احد الإطراف الاخري .
و يختلف لكل لون حسب نظرة وفكر من الناظر للخريطة.
الخريطة بها عدد من اللاعبين الظاهرين و الخفيين موزعين علي المساحة في الخريطة التي نحن بصددها.
الولايات المتحدة
المملكة العربية السعودية و دول الخليج
أوربا
إسرائيل
قطر
السيسي
الأخوان المسلمين وأصهارهم السلفيين
روسيا
سوريا
إيران
تركيا
شيعة لبنان
سنة لبنان
أيران
الأسد
إرهابيين سوريا
القاعدة
حماس
وان غابت الصين فأنها غائبة اختياريا لعده أسباب لسنا بصدد ذكرها لأنها من اللاعبين الخفيين.

أن نظرت للخريطة عن بعد سيصيبك إحساس قوي بالغثيان لان هذه الخريطة هي خريطة واقعية و الضحية هي الشعوب أولا وأخيرا.
هذه الخريطة السياسية لا تنظر للشعوب علي أنها شعوب مكونة من بشر بل شعوب مكونه من منقولات. وكما لاحظتم أن الخريطة لا يوجد عليها ألا اللاعبين السياسيين. علي سبيل المثال الإسلام السياسي واضح جدا ولان الأديان الاخري في المنطقة غير إسرائيل لا وجود لها علي الساحة السياسية لأنها أديان وليست سياسة. وهذا يؤكد لكم أن السياسة هي التي تلعب الدور الرئيسي في الشرق الأوسط و اللاعبين لا ينعتوا هما بالشعوب.

لم أضع كندا من ضمن اللاعبين الظاهرين علي الرغم من ان كندا كان لها دور هام في إعلان حماس منظمة إرهابية و تبعاها الولايات المتحدة الأمريكية و أوروبا.

في حالة الأخوان المسلمين كندا تواجه مقاومة عنيفة من الولايات المتحدة الأمريكية تمنعها من اتخاذ نفس القرار الذي اتخذته ضد حماس للان مع ان كندا و الدول التي وضعت حماس و القاعدة و الجماعة الإسلامية وشباب الصومال علي قائمة المنظمات الإرهابية .في حيثيات قراراها عندما وضعوا هذه المنظمات تحت قائمة الإرهاب ذكروا أن هذه المنظمات خرجت من رحم جماعة الأخوان المسلمين المصرية. وهذا شيء معلن علي الصفحات الرسمية للحكومات المذكورة علي شبكة المعلومات.

وعلي الرغم من ان حليف أمريكا الأول السعودية اكبر دولة إسلامية اقتصاديا و استراتجيا بالمنطقة وضعت الأخوان المسلمين علي قائمة الإرهاب بطريقة محنكة دبلوماسيا لدرجة يصعب منا التغاضي عن ذكرها. وهي بكل صراحة وضعت الإدارة الأمريكية الحالية في مأزق لن يجد حل إلا بعد رحيل اوباما من البيت الأبيض.

الأمر الملكي الذي صدر بشان اشتراك مواطنين سعوديين في المنظمات الإرهابية يجعلهم واقعين تحت طائلة الأمر الملكي بعد 30 يوم من تاريخ أصدارة . إصداره و توقيت إصدارة وكأن هذا القرار صدر 30 يوما ليسري بالتحديد قبل زيارة اوباما للملكة العربية السعودية بيوم . وحدد الأمر الملكي، أن أي شخص "كائنا ما كان" أن تعاطف بأي صورة مع الصور مع الإرهاب يحكم عليه بمدة سجن تتراوح مابين 3 الي 30 سنة للمدنيين و 5 الي 30 سنة للعسكريين. وحدد المنظمات الإرهابية تحديد جاء في مقتل لأي مناقشة مع الإدارة الأمريكية بقوله المنظمات الإرهابية المصنفة إرهابيا والتي تعمل داخل المملكة أو مصنفه إقليميا أو دوليا.

وقبل وصول اوباما بأيام معدودة قطعت المملكة العلاقات مع قطر الدولة التي تدعم الإرهاب في الإقليم وهي ذراع او لنقل الإصبع الغبي (لانه مكشوف لرجل الشارع ينطبق عليه الصديق الجاهل ) لأمريكا و إسرائيل في قلب الخليج. و بعدها قررت السعودية وضع الأخوان المسلمين علي قائمة الجماعات الإرهابية. و بالتالي هذا القرار منع اوباما من ان يثني المملكة العربية السعودية عن قرار اتخذ قبل وصوله بيومين .

نعود الي الخريطة حددت علاقات أمريكا كدولة مع الجماعات الإرهابية مثل الأخوان المسلمين و الجماعات الإرهابية العاملة بدعم منها في سوريا بعلاقة الجهل بل فضحت الصديق الغبي تركيا الذي دعم القاعدة و ادخلها الي اراضي سوريا . و الجهل هنا اخص به الدولة الأمريكية لان الإدارة الأمريكية تعرف مدي خطورة تعاونهم مع الإرهاب ولكن علي ما أظن انه الخطاء الثاني من الأخطاء القاتلة في الشرق الأوسط الذي مهدت له جهاز الاستخبارات الأمريكية. الخطاء الرهيب الأول عندما قيل ان العراق تمتلك القنبلة الذرية او بصدد إنتاجها و وصدق جهاز الاستخبارات الأمريكية علي كذب الإدارة الأمريكية .

فهل سوريا و اغتيال شعبها علي يد تركيا و قطر بإيعاز من الولايات المتحدة وفرنسا و ضرب مصر داخليا و إلقائها تحت عجلات الباص مع رجلها حسني مبارك و التعاون مع الأخوان المسلمين، هل هو أيضا إخفاق لجهاز الاستخبارات بسبب الرغبة السياسية ؟ لا أظن بل أعلله علي انه الكبرياء الأمريكي مثله مثل كبرياء شخص يظن أنه يعرف كل شيء ولا يريد أن يتعلم من أحد لأنه يعلم كل شيء.

جاء دور السيسي التاريخي المفاجئ وعلم الأمريكان درس قاسي في فهم الشعب المصري، عندما أطاع نداء الوطن و نفذ رغبة الشعب المصري في التخلص من الأخوان، و التي مازالت الإدارة الأمريكية تحاول جاهده التخلص من نتائجه السلبية المترتبة علي خطئها الاستراتيجي القاتل.

هذا الخطاء القاتل ليس فقط مع مصر بل اهتزت علاقاتها مع حليفتها الأولي السعودية بسبب تعاونها المشين مع الأخوان والذي أدي إلي تدمير سوريا و فقدانها ثقة الشعب المصري و سمعتها بين دول الخليج. تلك السمعة التي كانت تتمتع بها إلي أن أتي بوتن وسحب بساط الثقة من أمريكا بمساندة المملكة العربية السعودية، عندما وقف إمام ضرب أمريكا لسوريا عسكريا. و دعم الجيش المصري حبيب الشعب الذي منعت عنه أمريكا المعونة في وقت في منتهي الغباء.

ولكي نفهم السبب في هذه الأخطاء الاستراتيجية دعونا نعرض عليكم هذه المعلومة الخطيرة عن الرئيس الراحل انور السادات . في حديث مع الدكتورة كاميليا السادات علي قناة سي بي سي منذ أسبوع تقريبا قالت أن الرئيس الراحل أنور السادات قال لها أن الأمريكان وقعوا في مشكلة سياسية استراتيجية بالغة الصعوبة ، بسبب ما قام به عندما فرض السلام علي إسرائيل عن طريق زيارته التاريخية لإسرائيل. و انه لا يستبعد أنهم ( الأمريكان ) يحاولون التخلص منه بأي طريقة. و في جملة اعتراضية قالت الدكتورة كاميليا السادات ان ما حدث يوم العرض يؤكد لها ان مخطط الاغتيال لا يمكن ان يكون من خطط له الجماعات الإرهابية بدون يد عليا .

عزيزي القارئ لعل ما كتبت يفتح لك طريق البحث و التدقيق في الكارثة السياسية التي وقع فيها الشرق الأوسط علي يد الولايات المتحدة الأمريكية. ليس للتسلية او استعراض العضلات في التحليل السياسي، إنما لكي يعرف المصريين الشرفاء في مصر وجميع أنحاء العالم كيف يتصرفون حيال هذا الخطر المحدق بمصر.
هل حقا أمريكا ترغب في ان تصبح مصر دولة ديموقراطية ؟
هل ترغب أمريكا في أن تنهض مصر اقتصاديا ؟
هل ترغب أمريكا في استقرار مصر الداخلي ؟
ماهي مصلحة أمريكا فيما يحدث في المنطقة أو حتى لنقل مصلحة إسرائيل ؟
من الواضح أن مصالح أمريكا هددت بل تقطعت هذه المصالح وأصابها ضرر بليغ ليس مع الدول العربية فقط بل مع إسرائيل نفسها. فتخبط وزير خارجية أمريكيا جيم كيري بين حل المشكلة الفلسطينية الإسرائيلية و التلاعب بعواطف العرب تجاه فلسطين لم يعد مقنع للعرب وبعد ان وقعت حماس اتفاقية مع الإدارة الفلسطينية و اعتراض إسرائيل علي هذه المعاهدة. واستضافة السي ان ان للسيدة حنان عشراوي لتشرح أن هذه الاتفاقية بين حماس وبين منظمة التحرير الفلسطينية هو أمر داخلي لان إسرائيل وقعت المعاهدات مع الدولة الفلسطينية وليس مع حماس. وان كان هذا صحيح من الناحية النظرية فأننا نعرف تماما أن حماس وقعت هذه الاتفاقية وهي تعرف تماما أنها تملك السلاح و العتاد و الإرهابيين و أن الدولة الفلسطينية التي تتكلم عنها السيد حنان لا وجود لها في غزة.
هناك كلام يدور عن جيش مصر الحر الذي تدعمه الولايات المتحدة الأمريكية و الذي يهدد آمن وسلامة مصر . الصحف المصرية تتداول هذا الخبر وكأنها علي يقين تماما بأن هذه القصة حقيقية. ولكن ان لم تكن قصة حقيقية تأثيرها السلبي علي الإدارة الأمريكية و العلاقات مع الشعب المصري تتدهور أكثر وأكثر.
و ان كانت حقيقة فأذن علي الصحافة المصرية والحكومة المصرية أن تقدم الدليل للعالم حتى يشهد أن ما تتهم أمريكا روسيا به من التدخل المسلح في أوكرانيا هو ما تفعله أمريكا في سوريا ومصر.
وللحديث بقية .......



#شريف_منصور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل تعود مصر كما عرفناها ؟


المزيد.....




- إزالة واتساب وثريدز من متجر التطبيقات في الصين.. وأبل توضح ل ...
- -التصعيد الإسرائيلي الإيراني يُظهر أن البلدين لا يقرآن بعضهم ...
- أسطول الحرية يستعد لاختراق الحصار الإسرائيلي على غزة
- ما مصير الحج السنوي لكنيس الغريبة في تونس في ظل حرب غزة؟
- -حزب الله- يكشف تفاصيل جديدة حول العملية المزدوجة في عرب الع ...
- زاخاروفا: عسكرة الاتحاد الأوروبي ستضعف موقعه في عالم متعدد ا ...
- تفكيك شبكة إجرامية ومصادرة كميات من المخدرات غرب الجزائر
- ماكرون يؤكد سعيه -لتجنب التصعيد بين لبنان واسرائيل-
- زيلينسكي يلوم أعضاء حلف -الناتو- ويوجز تذمره بخمس نقاط
- -بلومبيرغ-: برلين تقدم شكوى بعد تسريب تقرير الخلاف بين رئيس ...


المزيد.....

- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب
- الاستراتيجيه الاسرائيله تجاه الامن الإقليمي (دراسة نظرية تحل ... / بشير النجاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - شريف منصور - من يفهم ما يدور في الشرق الأوسط و تأثيره علي مصر