أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - مصعب بشير - تعقيب على مقال: -لماذا ندفع ثمن المحرقة؟!-















المزيد.....

تعقيب على مقال: -لماذا ندفع ثمن المحرقة؟!-


مصعب بشير

الحوار المتمدن-العدد: 4440 - 2014 / 5 / 1 - 02:42
المحور: القضية الفلسطينية
    


إلى السيدان سيلوس العراقي ويعقوب أبراهامي المحترمان، سلام عليكما وبركة؛
سأضع تعليقي-ردي-مداخلتي حول ما أوردتماه في النقاط التالية:
• لابد أن يكون جليا أننا عندما ننقد ونهاجم الصهيونية، أننا نعي تماما إننا لسنا نهاجم اليهودية. اليهودية دين أما الصهيونية فهي إحدى أبشع أشكال العنصرية والعدوان وهي صنيعة المركز الامبريالي الأوروبي الذي صدر لنا أزمته وحولها لخدمته.
• الصهيونية والنازية والفاشية ذوات طبيعة واحدة، كلها حركات سياسية نشأت في ظروف أزمة التحول الأوروبي نحو الرأسمالية، كلها تستخدم دعاية مليئة بالتدليس وتزييف الحقائق وتشويه التاريخ ونزع الوقائع من سياقها التاريخي. الصهيونية وهي حركة اليهود السياسية نحو فلسطين أمعنت في كذبة "الشعب اليهودي" محولة الدين المليء بالأساطير والمفردات الماورائية التي لاعلاقة لها بالواقع الملموس، إلى مكرس زي-مادي، في لقطة دونكيشوتية بامتياز، هذا على صعيد التنظير، أما على صعيد الممارسة فالصهيونية مارست التطهير العرقي تماما كما مارسته النازية. إذا كان القتل والتنكيل مدانان من حيث المبدأ، فإن عدد الضحايا بالزيادة أو النقصان لن يغير من حقيقة الإدانة-مع احترام ذكرى الضحايا أيا كانوا. الصهيونية قتلت القرويين الفلسطينيين قبيل وأثناء النكبة، إن العملية التي نفذتها المنظمات الإرهابية الصهيونية وخاصة الهاجاناه في شمال فلسطين أواخر عام 1948 والمسماة بالعبرية "ماتاتيه" وتعني المكنسة؛ لدليل آخر على أحد أوجه الشبه بين الصهيونية والنازية، على العنصرية والإستعلائية التي لا تختلف من حيث الجوهر عما قام به النازيون في شرق أوروبا. النازية استخدمت الأطباء في التعذيب والتحقيق، وهو ما تستخدمه صنيعة الصهيونية ، إسرائيل، مع السجناء السياسيين الفلسطينيين. الكيان الصهيوني المسمى إسرائيل يطبق على السكان الأصلانيين الفلسطينيين أحكاما عسكرية، وعندما يتعلق الأمر بقضايا مشابهة يرتكبها مستوطنون فإن أولئك يحالون لمحاكم مدنية، الأمثلة كثيرة وعليها فإن الفرق بين الصهيونية والنازية هو فرق في الدرجة وليس فرقا في النوع.
• إن الهروب من السؤال (لماذا ندفع ثمن المحرقة؟) نحو إدانة الأنظمة العربية الكريهة، دليل آخر على المراوغة وغياب المنهجية لدى من ينبري للدفاع -عن قصد أو بدون قصد- عن الدعاية الصهيونية، ولدى من يقع في فخ الخلط بين اليهودية والصهيونية.عزيزاي، إن الأنظمة العربية لا تنتسب ل"العالم المتقدم الحر" كما أنها ليست عضوة في منظمة التعاون الإقتاصادي والتنمية OECD أي نادي الدول ذات الأساس المفاهيمي الإنساني و الأساس الإقتصادي المتطور. إننا هنا –ولسنا وحدنا- ندين الكيان الصهيوني بناءا على معاييره المزعومة التي تؤدي في النهاية إلى استنتاج مفاده أن الكيان ليس أفضل بكثير من الأنظمة العربية المتخلفة، بل ووفقا لمعاييره المزعومة، يعد أكثر سوءا؛ سأورد الآن بعض المعطيات والأرقام من جمعية حقوق المواطن الإسرائيلية ومن مكتب الإحصاء المركزي في إسرائيل ومركز "ادفا" للقضايا الإجتماعية والإقتصادية وملحق the marker الإقتصادي لصحيفة هاآرتس ومن مؤسسات حقوقية كعدالة وبتسيلم وغيشا وأطباء لحقوق الإنسان وكذلك تقارير "مراقب الدولة" الإسرائيلي لهذا العام والعامان المنصرمان:
‌أ. إسرائيل هي الدولة الوحيدة التي لا دستور لها. إنها تعتمد على قوانين أساسية كمرجعيات لكن ليس هناك دستور.
‌ب. البندان السابع والثامن من "قانون جهاز الأمن العام" لعام 2002، والذي يخول الشاباك باستدعاء أي مواطن يقوم بأنشطة لاتروق للطغمة الصهيونية الحاكمة تحت ذريعة "التآمر"، أقول يتم استدعؤه ل"جلسة تحذيرية" يوضع بعدها تحت رقابة ويهدد بالإعتقال. وقد تعرض الكثير من الناشطين اليساريين وناشطو حقوق إنسان وناشطي حملة الإحتجاجات الإجتماعية على البطالة وأزمة السكن والضرائب قبل عامان تقريبا لجلسات واعتقالات ولاتزال هناك لوائح اتهام مقدمة بحق ناشطين في تلك الحملة.
‌ج. قضية مدرس الفلسفة أبراهام أورط الذي شكك في أخلاقية جيش الإحتلال الإسرائيلي والذي قدمت بحقة لائحة اتهام مهولة.
‌د. فقط 8.5% من حالات الإعتداءات التي نفذها مستوطنون في الضفة الغربية ضد منشآت وجنود إسرائيلين خلال عام 2013، تم فتح ملفات جنائية بخصوصها أمام محاكم مدنية ولم يتعرض منهم أحد للإعتقال، أما عند قيام مدنيين فلسطينيين بارتكاب "مخالفات" فانهم يعرضون على محاكم عسكرية ويسجنون لفترات طويلة.
‌ه. 24% من مواليد العام 2012 في إسرائيل هم من الأطفال العرب، 16% منهم من أسر ليس فيها أحد يعمل، 8% من المواليد اليهود من أسر ليس فيها أحد يعمل،مع العلم أن هناك فجوة في مخصصات البطالة ونفقات الأطفال بين العرب واليهود في دولة إسرائيل الديمقراطية.
‌و. نسبة الفقر بين الأطفال العرب تصل إلى 66% بينما بين الأطفال اليهود فتصل إلى 21%.
‌ز. نسبة البطالة العامة في شهر فبراير 2014 في إسرائيل وصلت إلى 6.5%، في أوساط اليهود وصلت إلى 5% بينما في أوساط العرب وصلت إلى 24%!
‌ح. منذ عام 2002 حتى عام 2012، هبط معدل رواتب العرب إلى 66% مما كانوا يتقاضونه عام 2002، بينما إرتفع لدى اليهود الغربيين الأشكيناز إلى 142% ولدى اليهود الشرقيين المزراحيم إلى 109%-عنصرية داخل الطيف اليهودي ضد الشرقيين، أليس ذلك مدعاة للتأمل في الكيان الصهيوني صنيعة الغرب الإمبريالي؟
‌ط. عام 2014، 64% من العاملين في القطاع العام الإسرائيلي نساء، أما نسبتهن في الإدارة ف 12% فقط
‌ي. تشكل مساحة مناطق نفوذ السلطات المحلية العربية حوالي 4ر3% من مساحة الدولة على الرغم من أن نسبة السكان العرب في إسرائيل تصل حالياً إلى قرابة 20% من مجموع السكان. وعلى الرغم من أن عدد السكان العرب تضاعف منذ قيام دولة إسرائيل 7 مرات، إلا أن مساحة مناطق البناء للسكن بقيت من دون أي تغيير تقريباً.
‌ك. إن الفئة الطلابية التي تنعم بالميزانيات الأكبر هي أبناء التيار "الديني الصهيوني" أو "الديني القومي"، الذين يشكلون جمهور الغالبية بين المستوطنين في الضفة الغربية والقدس المحتلة، إذ تصرف الحكومة على الطالب الواحد بالمعدل من هذا التيار 7500 دولار، بينما تصرف الحكومة على الطالب اليهودي العلماني 6800 دولار، أما حصة الطالب العربي فتنخفض إلى 5830 دولارا. وإذا كانت الفجوة البادية بين الطالب العربي واليهودي العلماني 15% وبين العربي والمستوطن 23%، فإنها ترتفع بشكل أكبر، حين تضاف إلى هذا التمويل مساهمة العائلة والمجالس البلدية والقروية، إذ تتسع الفجوة بين الطالب العربي والطالب اليهودي في بعض الحالات إلى ما بين 30% وحتى 40%. وهذه الفجوة تبرز بشكل خاص في المرحلة المدرسية الثانوية.
‌ل. كحد أدنى منذ بداية العام الحالي إعتقلت إسرائيل 10 أطفال أقل من 10 سنوات منهم 3 أقل من 5 سنوات.
‌م. بشكل شبه يومي في الإعلام العبري هناك حديث عن عنف ضد النساء، إغتصاب لنساء وقصر، عنف بين الأطفال يصل لإستخدام السلاح وحتى العنف الجنسي والإغتصاب، سفاح قربى....

• إذا كانت لديكم اعتراضات على حماس كحركة دينية فلدينا كجزء من البشرية إعتراض على كل الحركات الدينية إسلامية ومسيحية ويهودية وهندوسية خاصة السياسية. إن حركة حماس أفضل بكثير من حركة "أمناء الهيكل" أو حركة "إم ترتسو" أو عصابة "تاغ ماخير" أو تدفيع الثمن التي تعتدي على المدنيين في الضفة وال48 والتي لا يريد المستوى الأمني والعسكري إعتبارها جماعة إرهابية بل مجرد جماعة غير قانونية علما بأنها تدعو لإبادة العرب وطردهم من "أرض إسرائيل".
• إن أبو مازن بدأ عملية مصالحة مع حماس بمباركة غير معلنة من أميريكا وإسرائيل والدليل: مبعوثو فتح مروا من أراضي تسيطر عليها إسرائيل و مروا من معبر إيرز الواصل بين غزة وباقي الأرض المحتلة. أرجوا أن تحترموا عقول القراء.
• إن التلمود بما فيه من ماشناه وجماراه و"الهالاخاة" أي قوانين الشريعة اليهودية التي فسرها الرابانيون، الحاخامات اليهود من سنين وسنين، تفيض عنصرية وتعالي واحتقار لكل ماهو غير يهودي، لن أذهب بعيدا: عوفاديا يوسف الذي كان الزعيم الروحي لحركة شاس اليهودية وصف في مرات كثيرة العرب بالحثالة والأفاعي التي يجب إبادتها.
• الصهيونية تفضل عبارة "هاشواه" أي الشي بالعربية، بمعنى الحرق حتى التفحيم. وهو مصطلح به إعادة انتاج لمفاهيم أسطورية كنعانية لإضفاء هالة مصطنعة إضافية لا تغير من جوهر الجريمة.
• أعتقد أنه يجب على الصهاينة والمدافعين عن الدعاية الإسرائيلية الكف عن المتاجرة بعذابات اليهود، تارة بالتهويل، وتارة بالتقديس، وتارة باستغلال ذلك ذريعة للتقتيل وإبادة العرب. الكل عانى من النازية، غجر وألمان وبولنديون وتشيك وسلوفاك ولتوانيون واستونيون ولاتفيون ونرويجيون وفرنسيون وإيطاليون وبلجيكيون ودنماركيون وسويديون وفنلنديون وهولنديون ونمساويون وأوكرانيون وملدافيون وبلغار وصرب وكروات وبوسنيون وسلوفينيون وبيلاروس وروس وعرب. مسيحيون ويهود ومسلمون وملحدون. ماذا عن كل هؤلاء؟
• حل الدولتين علاوة عن عدم إمكانيتة تطبيقه موضوعيا، هو تجسيد للأبارتهايد.
• الزعامات الفاشلة...حسنا، كلنا في الهوا سوا، الزعامات الفاشلة سيمة التشكيلات الإجتماعية الإقتصادية الرأسمالية، الطرفية منها والمركزية. ماذا عن إسرائيل؟ الفساد وسرقة المال العام؟ إزدياد البطالة؟ إنعدام التخطيط وأزمة السكن؟ تغول الجريمة المنظمة؟
• لاوجود لشيء اسمه شعب يهودي، لاوجود لشيء اسمه عرق نقي أو قومية نقية، ما المشترك بين الإثيوبي والبولندي والعراقي؟ الدين؟ العالم ليس مغفلا أو بالأحرى لم يعد بالإمكان المضي في استغفاله. نحن نعرف مانريد، تماما مثل أينشتاين و إسرائيل شاحاك وبعض العقول والمحترمين المنحدرين من عائلات يهودية مهاجرة . مانريده هو مايريده أي انسان سليم. حرية وعدالة، الحل دولة ديمقراطية واحدة لجميع مواطنيها. علم جديد ودستور جديد، لغتان رسميتان سمو فلسطين بالعبرية إسرائيل، وسنسميها بالعربية فلسطين وبباقي اللغات هي فلسطين.
• غوييم بالعبرية تعني الأغيار، وهي لفظة غير محببة لما فيها من إستبطان لثنائية "نحن" الشعب المختار و الأغيار الذين ليس منهم شيء لله، وفي هذا قد نجد تفسيرا لإنعدام وجود ما يسبه الدعوة أو التبشير لليهودية.



#مصعب_بشير (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295


المزيد.....




- بالخيام والأعلام الفلسطينية.. مظاهرة مؤيدة لغزة في حرم جامعة ...
- أوكرانيا تحوّل طائراتها المدنية إلى مسيرات انتحارية إرهابية ...
- الأمن الروسي يعتقل متهما جديدا في هجوم -كروكوس- الإرهابي
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 1005 عسكريين أوكرانيين خلال 2 ...
- صحيفة إسرائيلية تكشف سبب قرار -عملية رفح- واحتمال حصول تغيير ...
- الشرطة الفلبينية تقضي على أحد مقاتلي جماعة أبو سياف المتورط ...
- تركيا.. الحكم بالمؤبد سبع مرات على منفذة تفجير إسطنبول عام 2 ...
- صحة غزة تعلن حصيلة جديدة لقتلى وجرحى القصف الإسرائيلي
- -بلومبيرغ-: إسرائيل تجهز قواتها لحرب شاملة مع -حزب الله-
- بلينكن يهدد الصين: مستعدون لفرض عقوبات جديدة بسبب أوكرانيا


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - مصعب بشير - تعقيب على مقال: -لماذا ندفع ثمن المحرقة؟!-