أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صالح عبدو الركافايي - عودة المالكي تعني عودة الدكتاتورية















المزيد.....

عودة المالكي تعني عودة الدكتاتورية


صالح عبدو الركافايي

الحوار المتمدن-العدد: 4432 - 2014 / 4 / 23 - 08:19
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



المتتبع للتطورات والمستجدات التي تجري في العراق منذ
استلام المالكي للسلطة قبل ثمان سنوات والى يومنا هذا ، يلاحظ بكل جلاء بان خطاب السياسي للحكومة العراقية الحالية هو ذات توجه عنصري عروبي وطائفي في ان واحد, لذا لم يتمكن المالكي لحد الان من ترسيخ سلطته على جميع مناطق العراق ، ومن افرازات تلك السياسة العنصرية اصبحت هنالك العديد من القرى والقصبات من العراق اليوم تعيش في الفوضى والخراب حيث وصلت الاضطرابات الى درجاتها القصوى في بعض اجزاء من محافظة الانبار التي هي اصبحت بمعزلها فريسة سهلة لعصابات قوى ضلامية ما تسمى بداعش وماعش وغيرها ، ان هذا الوضع المزري الذي يعيش فيه العراقيين لم يكن وليد صدفة بل جاء نتيجة اخطاء كبيرة ومتكررة من قبل المالكي ومستشاريه في الحكم ، السبب الذي ادى الى تولد وازدياد الكراهية والضغينة بين ابناء الشعب العراقي الذي يعاني اصلا من التشذرم والانقسام نتيجة سياسة دول الجوار الغير الانسانية بل العدوانية ضد طموحات الشعب العراقي

تكرار السيناريو للمرة الثالثة
من اهم الثوابت في السياسة الدعاية الانتخابية هي كشف المرشح عن خطة عمله بما في ذلك طرحه برنامجا جديدا له او لكيانه السياسي يدعوا فيها الى الاصلاح السياسي وتحسين الوضع الاقتصادي للمواطنيين بدلائل ذات مصداقية بحيث يكون برنامجه اكثر ضمانا وامانا وفعالية من جميع نواحي الحياة من تلك التي مارسته وطبقته السلطة التي سبقته حتى يتمكن من اقناع الناخب او المواطن بافكاره الجديدة وطروحاته المستقبلية لا ان يحاول تكرار نفس السيناريو كما عمل المالكي قبل اربعة سنوات التي مضت ، للاسف شديد بدون خجل وبعيدا عن كل قيم ومبادئ المواطن الصالح يحاول المالكي تكرار برنامجه الفاشل للمرة الثالثة , بات المواطن العراقي الواعي يعلم علم اليقين بان ثمة تناقض واضح بين تصريحات الرئيس الوزراء العراقي ومواقفه العملية بحيث اصبح حديثه في الاعلام مصدرا للسخرية والكذب والفبركة والتضليل امام عين المواطن العراقي الاصيل الذي يمتلك رؤية سديدة وعقل راجح وتحليل دقيق لمجريات الاحداث ، كانسان عراقي انني على قناعة تامة بانه للمرة الثالثة لا يمكن للمالكي ولا مستشاريه ان يخدعوا الشعب العراقي في الانتخابات القادمة الا اذا استثنينا المستفيدون منه وبعض السذجة البسطاء من ابناء الشعب بعدما كذب وتراجع المالكي ولمرات عديدة عن الوعود التي قطعها على نفسه في ايام ما قبل الانتخابات بهدف الوصول الى كرسي الحكم ، ثم قام بتهميش واقصاء شرائح كاملة ( الكورد والعرب السنة ) من الشعب العراقي الذي يعلم تماما اذا استمر المالكي في الحكم للاربعة سنين قادمة في قمة السلطة سيستمر نزيف الدم وستزداد العنف والارهاب ضد الشعب العراقي وسيدمر اقتصاده الذي هو الاخر ينزف من جراء استشراء الفساد الاداري والمالي في كافة مفاصل الدولة وستضاعف عدد النازحيين والمهاجريين من العراقيين ، الدولة التي تعيش فيها اكثر من اربعة ملايين طفل يتيم نتيجة المخططات والمواقف السياسية الغريبة التي يمارسها المالكي ضد شعبه بناءا على توجيهات واوامر جمهورية ايران الاسلامية من خلال سفيرها في بغداد الذي يقوم باستفزازات ومضايقات ضد كل من يعارض سياسة بلده ويحاول اسقاطه سياسيا ان لم يتمكن من قتله او طرده ، بهذه الوسائل والاساليب الخبيثة تمكنت ايران من تحويل العراق من بلد ذات سيادة الى دويلة تابعة لها ، هذه النقطة يعتبرها المواطن العراقي جريمة الكبرى التي ارتكبها المالكي بحق الشعب العراقي الذي يدرك بسقوط المالكي ستعود حكومة المؤسسات وستعاد هيبة الدولة العراقية التي بها سوف تتحرك كثير من المياه الراكدة في الساحة العراقية واهمها ايجاد حل جذري للقضية الكوردية التي تعتبر مفتاح الامان لحلحلة جميع مشاكل دولة العراق وشعوبها ، مثل فقدان الامن و اهمال البنية التحتية والخدمات العامة والضرورية
خلاصة القول
بالرغم من ان المالكي لم يكن منفردا في السلطة خلال ثمانية السنوات الماضية باعتباره قد انتخب عن طريق البرلمان العراقي الا انه يتحمل القسط الاكبر من المشاكل التي يعاني منها المواطن العراقي ، بما ان المالكي هو راس السلطة التنفيذية والقائد العام للقوات المسلحة اضافة الى استحواذه على وزارتي الداخلية والدفاع ومدير المخابرات العامة واستيلائه على البنك المركزي العراقي بالوكالة ، بعد سيطرته على تلك المناصب الرئيسية والحساسة في الحكومة المركزية اصبح المالكي هو المسؤول الاول عن تعقيد الواقع العراقي في كل نواحي الحياة التي يعاني منه الشعب الذي يعرف تماما مسؤوليته التاريخية بانه لا مفر له سوى تغير سلطة المالكي من خلال الانتخابات القادمة قبل ان نصنع بايدينا دكتاتورا جديدا مثل المقبور صدام حيسن


صالح عبدو الركافايي
المانيا نيسان 2014



#صالح_عبدو_الركافايي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خطاب عبدالواحد وموقف الكورد العلمانيين منه
- بوادر تقسيم العراق


المزيد.....




- إزالة واتساب وثريدز من متجر التطبيقات في الصين.. وأبل توضح ل ...
- -التصعيد الإسرائيلي الإيراني يُظهر أن البلدين لا يقرآن بعضهم ...
- أسطول الحرية يستعد لاختراق الحصار الإسرائيلي على غزة
- ما مصير الحج السنوي لكنيس الغريبة في تونس في ظل حرب غزة؟
- -حزب الله- يكشف تفاصيل جديدة حول العملية المزدوجة في عرب الع ...
- زاخاروفا: عسكرة الاتحاد الأوروبي ستضعف موقعه في عالم متعدد ا ...
- تفكيك شبكة إجرامية ومصادرة كميات من المخدرات غرب الجزائر
- ماكرون يؤكد سعيه -لتجنب التصعيد بين لبنان واسرائيل-
- زيلينسكي يلوم أعضاء حلف -الناتو- ويوجز تذمره بخمس نقاط
- -بلومبيرغ-: برلين تقدم شكوى بعد تسريب تقرير الخلاف بين رئيس ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صالح عبدو الركافايي - عودة المالكي تعني عودة الدكتاتورية