أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي محمود ناصر - دعونا نفهم ما هو التغيير، الديمقراطية ليست تغيير الوجوه الفاسدة بل تغيير التيار أو الحزب الفاسد الحاضن لهم؟!















المزيد.....



دعونا نفهم ما هو التغيير، الديمقراطية ليست تغيير الوجوه الفاسدة بل تغيير التيار أو الحزب الفاسد الحاضن لهم؟!


علي محمود ناصر

الحوار المتمدن-العدد: 4431 - 2014 / 4 / 22 - 16:09
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


دعونا نفهم ما هو التغيير، الديمقراطية ليست تغيير الوجوه الفاسدة بل تغيير التيار أو الحزب الفاسد الحاضن لهم؟!
أتمنى من العراقيون النشامى أن لا يعيدوا نفس الوجوه التي فسدت وأفسدت العراق والعراقيين. ويجب أن يفهموا معنى التغيير ما هو في الانتخابات، فهو ليس تغيير الوجوه الفاسدة فقط بوجوه فاسدة غيرها . بقدر ما هو تغيير الحركات والاحزاب والجماعات التي تحتضن هذه الوجوه التي هي سبب البلاء والفساد والخراب والدمار الذي طال العراق والعراقيين. والله وتالله أنا من الاسلاميين ولست مع أحد من هذه الاحزاب أو الحركات ، لكنني سوف أنتخب ( كتلة علاوي ) فقط لطرد هؤلاء الجماعات الفاسدة بأسم الدين من سدة الحكم. لندخل مرحلة التغيير الحقيقي ضمن الضمانة الديمقراطية، وليس لتغيير الوجوه الفاسدة بوجوه فاسدة غيرها ضمن التيار والجماعة الفاسدة الحاضنة لهم. حتى لا ندخل في حلقة مفرغة لا نهاية لها من تدمير وخراب بلدنا ومجتمعنا بأيدينا. مع الاسف الشديد جميع العراقيين لم يكن لديهم علم أو دراية بما كان يجري مع هذه الجماعات في إيران وكواليسها. فقط القلة القليلة ممن عاشت في إيران وخالطت هذه الوجوه تعرفها حقيق معرفتها، وبما كانوا يقوموا به وما كان عليه أمرهم. لقد كانوا إمعات أشبعوا وملأوا إنفسهم بالخسة والنذالة والتملق المذل على عتبات وتحت أقدام رجال السلطة والتمكين في جهاز الإطلاعات الإيراني السيء الصيت. وكيف تربت وعجنت نفوسها وعقولها، وضمائرها وهواها، حتى روضتها بإمتياز بما يخدم مصالحها الإنانية الضيقة، وجنون طمعها وجشعها، وبما يخدم تزلفها وتملقها في خدمة المصالح الإيرانية فقط دون مصالح العراق والعراقيين. لقاء ما توفرهُ لهم إيران من حماية وأبواب سهلة لتهريب الأموال الضخمة المنهوبة بفسادهم من العراقيين وتبييضها بالإستثمارات الكبيرة داخل إيران.
المهم يا أخوتي النشامى العراقيون الرجاء دعونا نفهم جيدا ما هي الديمقراطية، وبأنه لا خوف علينا من أن نلعب ونتحكم بهذه الحركات والجماعات من باب التوازن والتأديب لهم. فحين نختار القائمة المنافسة لهم كـ(قائمة علاوي) نقوم بخلق حالة التوازن، وعدم إنجرار وتسليم مصير بلدنا ورقابنا بأيدي فئة لعبت على عواطفنا الدينية والمذهبية، حتى مصت دمائنا لأكثر من عقد من الزمن، وأكثر من دورة أنتخابية. فقط نرجو من الأخ علاوي الذي هو أحد الضحايا الحقيقيين لنظام البعث البائد، عندما تعرض لعملية أغتيال في لندن حين اقتحمت شقته وضربوا هو وأسرته بالفأس من قبل زبانية النظام السابق. والتي ما زالت آثار جراحها على بدنه كشاهد ناطق بأنه واحد منا، كأحد الضحايا الحقيقيين من قبل النظام البعثي المجرم. وكذلك أملنا فيه أن يطهر قائمته من بعض الأسماء المشبوهة والتي ما زالت حبيسة (الفكر البعثي الصدامي) الضيق والمنحرف، كالبوق السابق للنظام البائد ظافر العاني وأرتباطاته المشبوهة ببقايا النظام القابع في الأردن وقطر وقناة الجزيرة ومديرها السابق الذي طرد على خلفية الرشاوى التي كان يقبضها مباشرة من عدي صدام حسين، لتسهيل الأبواق الرخيصة والتافهة والتي كان منهم ظافر العاني – ما زلت أحتفظ بكثير من فيديوهات بوق ظافر العاني – التي تمجد وتدافع عن نظام ديكتاتوري فاشل بكل الأخلاق وبجميع المقاييس السياسية والاستراتيجية. وحين سقط النظام هرب إلى قطر وبالتحديد في قناة الجزيرة، وحين نشرت فضائح رشاوى مدير قناة الجزيرة ترك قطر بعد فترة ويعود إلى بغداد ، لأنه كان من ضمن أدوات مشروع عدي في رشوة مدير قناة الجزيرة لتفسح له المجالات على القناة في تمجيد النظام السابق المقبور. وظافر العاني كان العراب في ترويج مبادرة قطر لحل أزمة تشكيل الحكومة عام 2010. وهناك الكثير من هم على شاكلته ممن حاولوا ويحاولوا أختراق تيار علاوي، بل حتى أتعس منه ممن ما زالوا حبيسي الفكر الضيق والأرعن لعقلية وجنون وتناقظات وتخبط أفكار صدام حسين. وممن لا تتجاوز مداركهم للأمور واستراتيجاتهم أرنبة أنوفهم.
وأتمنى على علاوي بما عرف عنه وطنيته التي لا غبار عليها ولا يقبل الشك فيها إلا من ذوي العاهات التسقيطية. أن لا يعمل بعقلية المحسوبية الحزبية والفئوية الضيقة، وأن يقرب إليه الإسلاميين الصادقين المعتدليين وعلى أختلاف طوائفهم ومذاهبهم، وحتى أعراقهم من كردية وعربية وغيرها. وأن يستفاد من دروس الجماعات والعصابات بأسم الاسلام، التي عملت بالمحسوبية بأمتياز حتى أتخمت بالفساد على حساب البلد والشعب، وعلى حساب حقوقه ورفاهيته. وأن يستفاد من دروس الرئيس الحالي ( السيد نوري المالكي ) الذي أنا ما زلتُ أومن بوطنية الرجل، وبصدق حبه لمستقبل العراق، لأمور وحقائق عدة أملكها عن الرجل وعن الشللية التي أحاطت به، واختطفت منه بعلم منه أحيانا وفي أحيانا كثيرة من غير علم، بما يدبر ويخطط له من حبكات ونوايا خبيثة أستغلتهُ وأستغلت التزلف إليه. لأنهُ حقيقة وقع فريسة ( الأمر الواقع ) مع خصومه من الشيعة المنافسين له والمتربصين به، قبل أن يقع مع خصومه مع أهل السنة والجماعة، وليس كما يتوهم ذوو العقول القاصرة بعواطفها والضيقة بأفاق أفكارها والبسطاء من الناس. ووقوع السيد المالكي فريسة ( الأمر الواقع ) مع خصومه من الشيعة المنافسين له والمتربصين به، هو الذي دفعه بقوة - لا تعفيه من الملامة - لأن يقع فريسة ( الأمر الواقع ) لخدمة مصالح إيران، وأن يُعادي مصالح العرب على حساب مصالح إيران، وبالأخص منها المملكة العربية السعودية. وبإذنه تعالى بما أملكه من وثائق وحقائق سوف أنشر لكم في ملف كامل عن حقيقة خفايا هذا الموضوع.
وكنت أتمنى من المالكي أن يكون شجاعاً نبيلاً بوطنيته، ولكن مع الأسف وقع ليكون إمعة فاقد الإرادة والحول والشجاعة وليخدم مصالح إيران على حساب مصالح بلده وشعبه. وكما عبر عنها الجنرال قاسم سليماني قائد فيلق القدس المشؤوم مطلع عام 2012، بتصريح مسجل وبكل وقاحة وصلافة ( أن الإرادة الإيرانية نافذة في العراق)، حيث جاء في تصريحه الذي أدلى به في ندوة تحت عنوان "الشباب والوعي الإسلامي" : (أن بلاده حاضرة في لبنان والعراق، وأنهما يخضعان بشكل أو بآخر لإرادة طهران وأفكارها، وإن الجمهورية الإسلامية بإمكانها تنظيم أي حركة تؤدي إلى تشكيل حكومات إسلامية في هذين البلدين ). وهذه تصاريحهم التي أطلقوها اكثر من مرة، تنبع من فكرة هدفهم الاستراتيجي بما يسمى بـ(إيران أم القرى) وهي نظرية وهدف استراتيجي يعمل بها بقوة وبشكل حثيث وعلى جميع الأصعدة، والتي وضعها لاريجاني مستشار الأمن القومي وأخ وزير خارجية إيران السابق، وهو من سماها بـ(إيران أم القرى) لتكون بديلاً عن أم القرى مكة المكرمة. وبأنه يجب أن تكون إيران هي القوة الوحيد والنافذة والمهيمنة في محيطها الأقليمي وبالأخص منطقة الخليج العربي منبع الطاقة العالمية، والتي أبتدأتها بهيمنتها على العراق. وهو ما يقولوا به في كواليسهم بأن مخطط صدام قد فشل لفرض هيمنته على الخليج عند أحتلاله الكويت، ما نجحنا نحن به ومن غير أن نتكبد أي خسائر مثلما تكبدها هو، حين أحتلينا العراق بإخضاعه لإرادتنا دون تدخل جيشنا المباشر إليه، بما أعطاهم القوة والقدرة ليكونوا كالكماشة تحاصر منطقة البترول ودوله .
فهذا خنوع المالكي، وفقدانه شجاعته الوطنية، وإرادته أمام الإرادة الإيرانية، هو الذي أعطى الفرصة لجميع الغربان السوداء من الإنتهازيين والحثالات والفاسدين أن تبني أعشاشها حواليه، وتبرع في السرقات كما تبرع الغربان. وتقود البلاد والعباد إلى المزيد من الفساد والخراب .
والحقيقة الغافلة عن الجميع، أن (إيران أم القرى) تنتهج سياسة براغماتية بحتة تقضي بدعم جميع التيارات والأطراف الشيعية في آنٍ واحد. فهي تدعم تيار المالكي من ناحية وتدعم تيار مجلس الحكيم من ناحية أخرى، وتدعم التيار الصدري من ناحية وتدعم عصائب أهل الحق المنشقة عن التيار الصدري من ناحية أخرى، وهكذا مع بقية التيارات والأطراف الأخرى. وذلك بغية في إضعاف إرادة جميع الأطراف أمام إرادتها، وعدم وضع كل البيض في سلة واحدة، لغرض تعزيز القبضة الإيرانية على الملف العراقي كله .
وإرادته – اي المالكي - التي أضعفتها إيران، وتضعف بها أيضاً جميع الأحزاب والتيارات المرتبطة بإيران بما يخدم مصالح إيران ( أم القرى ) وعلى حساب مصالح العراق وشعبه سوف تبقى وتستمر إلى ما لا نهاية. إلا إذا أن قمنا أولاً بتغيير إنفسنا وبتغيير هذه التيارات المرتبطة بالجنرال قاسمي، حتى يغير الله حالنا السيء هذا بسببهم إلى حالٍ أفضل نعيش فيه بإرادتنا الحرة وبعزتنا وكرامتنا على أرضنا ووطننا . لهذه الأسباب ليس لنا من خيار إلا أختيار قائمة السيد ( علاوي ) لإنها هي الأمل الوحيد للعراق ولجميع العراقيين القادرة على إستعادة الشجاعة لنا، وبأن نستقل حقاً ونتحرر من إرادة ولعبة الجنرال قاسمي، التي شبكتنا وعصرتنا بأذرعها الاخطبوطية في جميع مؤسسات ومفاصل دولتنا وحياتنا. قائمة السيد علاوي هي الوحيدة القادرة على إنتشال البلاد والعباد مما نحن فيه الفساد والخراب. ولنحذر من لعبتهم المفضوحة على أوتار عواطفنا الدينية والمذهبية. التي هي من سهلت لهم على إستغلالنا بفسادهم بأبشع صوره من الحيل والمكر والكذب. وما زلنا ويريدوننا أن نستمر ندور مدّوخين ومخدّرين في نفس دائرة حلقتهم من الفساد والخراب التي ليس لها بداية أو نهاية نقف عندها.
ولنحذر كذلك، من دعايات واوهام التخويف التي درجوا على أشاعتها فيما بيننا، بعودة نظام البعث الصدامي المنحرف، أو بسيطرة الإرهابيين علينا. ولنفهم جيداً أن الديمقراطية قد ثبتت وترسخت في وطننا بعد سنون الطاغية ومراراتها، وإنها قد ثُبتت في دستورنا، ومصير حكومتنا أصبح تقررهُ صناديق الأقتراع وليس تهديد الديكتاتور أو السلاح. وجميع أحرار العالم والقوى الديمقراطية الكبرى في العالم تقف بجانبنا. أي الخيار الديمقراطي قد أصبح خيارنا وليس خيارهم، ومصير كل مسؤول قد أصبح بأيادينا وليس بأياديهم. فلهذا إيانا والسقوط في خرافات وأوهام سياسة تخويفهم لنا، بأننا إذا أخترنا قائمة السيد علاوي أو غيره من المحسوبين على الخط المخالف لهم، بإنهُ سوف نخسر ديمقراطيتنا، ونخسر ديننا. بل والله وتالله، لم يعمل على تدمير منجز الديمقراطية الذي تحقق في بلادنا إلا عن طريق هؤلاء. ولم يستغل الدين ورموز أهل البيت عليهم السلام بأبشع صوره وأقبحها إلا هؤلاء، وبما يلبي مطالب خدمة أغراضهم الدنيوية، ومصالحهم الانانية الضيقة، وفسادهم الذي لا ينتهي، وليس هناك حد لشبع جشعهم وأطماعهم. وهم من يريدون حقاً وفعلاً أرجاع الديكتاتورية إلى العراق من جديد، الذين يسعون بدأب وجهد لا مثيل له، لتسليم مصائر رقابنا ومصلحة بلادنا لسيف الجلاد الديكتاتوري ( الولي الفقيه المطلق ) القابع في طهران. والذي لم يسلم من عنجهية ديكتاتوريتهم أهل إيران إنفسهم، حتى جعلوا 70% من الشعب الإيراني المغلوب على أمره يقع تحت خط الفقر، بسبب فساد الولي الفقيه المطلق وحواشيه وزبانيته وعشش الغربان السوداء التي تحيط به. بل لم يسلم من ديكتاتوريتهم كل من أعترض عليهم، حتى من رجال المؤسسة الدينية والسياسية في إيران، كمنتظري وأبنائه وغيرهم كثير، وأبنة رفسنجاني وولده القابعان في سجون الإرهاب الديكتاتوري وغيرهم كثير، ومصير خاتمي وزملائه وكل من يسعى إلى الإصلاح والتخفيف من عنجهية ( الولي الفقيه المطلق ) وغيرهم كثير. فلهذا يجب أن نكون واعيين جيدا لخرافات تخويفهم لنا، ومتيقظيين جيداً لهم. فعند فوز قائمة علاوي بإذنهِ تعالى بخيار كرامة إرادتكم الحرة يا أحرار العراق، وليس بإرادة الجنرال قاسم سليماني. فتوقعوا سوف يجن جنون قاسم سليماني حتى يعيث في أرضنا فسادا وخرابا، عن طريق زبانيته وأدواته الرئيسية المرتبطة به كتيار الحكيم وفيلقه البربري، وتيار الإرهابي واثق البطاط، وتيار الخزعلي عصائب أهل الباطل وغيرهم. ولكن ما علينا إلا أن نصبر وأن لا نهتز لهم. ونلتف جميعا حول ( علاوي) كرجل واحد حتى يأتينا الله بنصرٍ من عنده، وتغيير حالنا بإذنهِ تعالى من الأسوء والأفسد إلى الأفضل والأحسن. حتى نتخلص من أذرع الأخطبوط سليماني من زبانيته وعصاباته التي نشرها في بلادنا وحول رقابنا. ونطهر بلادنا وجيشنا الوطني الباسل وشرطتنا السواهر الميامين المخترق من قبل عصابات البرابرة، وعصائب أهل الباطل وغيرها من أذرع الأخطبوط السليماني.
وكذلك أتمنى من أخوتنا العراقيين الأصلاء النشامى في الموصل والأنبار وحتى تكريت وغيرها. والحمدلله هناك الكثير من الوجوه الطيبة والأصوات الصادقة منهم، ممن نندت بظلم النظام السابق الذي طالهم مثلما طال أخوتهم وبني دمهم وجلدتهم من قبائل وعشائر الجنوب. ولكن أمنيتي أتمنى بها على القلة القليلة الباقية منهم سواء من عامة الناس أو من البعثيين السابقين. بأن يتخلصوا من الأوهام والخرافات التي سطرتها في أدمغتهم لسنون طوال آلة صدام الإعلامية، التي تتحدث عن شخصه وصفاته أكثر مما كانت تتحدث عن هموم وآلام العراقيين. حتى أوهمت الكثير من الناس بإنهُ البطل الوطني والقومي والإسلامي الذي لا مثيل له. وأدخلت الكثير منهم في تيه وضلالة عبادة البطل الموهوم والمزعوم صدام حسين. فصدام لم يكن ولا يستحق حتى صفة البطل الوطني، بل هو من دمر الوطن العراقي برعونة عنجهياته وغباءه. صدام حسين لم يكن ولا يستحق حتى صفة فارساً شجاعاً، بل هو من خرب العراق وسلم الجيش العراقي البطل لقمة سائغة إلى أعدائه، وبدل أن يتقدمهم كالفارس، إنسل من خلفهم وليختبئ في جحر ضيق للفئران، حتى الفئران تخجل أن تختبئ به. وصدام حسين لم يظهر وجههُ في القمر؟!!! ولا يظهر القمر لوجه أحد.
فالرجاء من أخوتي الغيارى العقلاء من أهالي وسط وشمال العراق أن يتخلصوا من هذه الخرافات، وما أكثرها الأن حين ينسجوها حول قبره من ظهور الملائكة، ومشاهدة حصان أبيض يركبه فارس أبيض وغيرها من الخرافات التي يضحكون بها على عقول السذج والبسطاء والجهلة من الناس، تماماً كما كان يضحك بها أحمدي نجاد ومن هم على شاكلته على البسطاء والسذج في إيران بأنه يلتقي بالمهدي المنتظر ودائما يأتيه على هيئة فارس ابيض يركب حصان أبيض!!!.
ولم يكن صدام حسين القائد الضرورة في يوم من الأيام للعراق ولشعب العراق. بل كان القائد السيء، بل هو من أسوأ القادة في العالم. وهو الذي اساء للعراق، ولم يسيء للعراق أهلكم وعشائركم في الجنوب. وهو أول من دمر العراق برعونته وغباءه، ولم يدمر العراق أهلكم وعشائركم في الجنوب. وهو من جلب المحتلين بسياساته المتهورة وجنون العظمة الذي تملكه، ولم يجلب الأحتلال أهلكم وعشائركم في الجنوب.
ولم يكن صدام حسين القائد القومي الضرورة في يوم من الأيام للأمة العربية والإسلامية، بل هو من شق الصف العربي. والسبب الرئيسي في خراب الأمة العربية. فبدلاً من أن يكون الأخ الكبير الوفي والأمين على سلامة أخيه الصغير، نراه يتسلل عليه في جوف الليل غدراً، لغرض أغتياله، وتدمير بيته، وتخريب ممتلكاته، وتشريد أهله.
وكما تعلمون ونعلم جميعاً، أن الكثير من رجال البعث السابق كانوا لا يستطيعون أن يصلوا إلى الباب العالي لصدام حسين أو يلتقوا به، وحتى القلة القليلة ممن أتاحت لها فرصة لقائه كانت مسلوبة الإرادة أمامه ولا تتجرأ حتى على نقاشه أو جداله، وإلا كان مصيرهم الموت المحتوم. وذلك لجبروته وطغيانه على الرفاق البعثيين قبل أن يكون على شعبه. وهذا حقيقة مع الأسف كان يعرفها القاصي والداني، ولا ينكرها فقط المازوخي الذي يتلذذ بتعذيب الديكتاتور السادي له، وهؤلاء يشهد عليهم الطب النفسي بإنهم مرضى نفسيون ممن يقعون في حب الديكتاتور السادي الذي يكيلهم العذاب تلو الاخر. وهذه القلة من البعثيين ممن حظيت بلقاء القائد الفاشل كانوا يجلسون أمامه مسمرين كأنهم خشبٌ مسندة، وما كان المطلوب منهم فقط إلا أن يفتحوا آذانهم على مصاريعها ليقذف بها تفلسفاته وأفكاره المريضة - بالضبط كما يحب الان أن يتفلسف إبراهيم الجعفري على رؤوس البسطاء والمغفلين من الناس - وما على الجالسين إلا التصفيق وإلقاء الأراجيز التي تمجد القائد الفاشل. وخير من عبر عن خفايا وحقائق القائد الفاشل الأرعن والتي يجهلها الكثير من البعثيين السابقين، ممن كانوا بعيدين عن خفايا كواليسه، ومتأثرين فقط بآلته الإعلاميه والصور التي يطل بها عليهم بالبدلة الحريرية وربطة العنق الجميلة وباقات الورود التي توضع أمامه وحواليه. هو ما أدلى به مؤخراً اقرب أعوانه المقربين والملازمين والمخالطين المستمرين له طارق عزيز، بأن صدام حسين كان شخص مختل عقلياً، وتتملكه في أحيان كثيرة حالات الجنون.
فبعد كل هذا، هل يستحق أن يتخذ صدام حسين قائداً ملهماً؟! وسؤال يفرض نفسه لكل عاقل لبيب، من هو الذي دمر حزبه وأختزله في عقله وأفكاره المطلقة والضيقة بجنونها فقط، والذي كان لا يسمح لأفكار وآراء الأخرين أن تقاطعها بالضبط كعقلية ( الولي الفقيه المطلقة). فمثل هذا الشخص المتعنت هل يستحق أن يُتخذ قائداً؟! فهو من دمر الوطن بجنون عنجهية ديكتاتوريته، وليس أحد غيره. وهو من دمر القومية العربية وشق صفها وجلب العار لها، وليس أحد غيره. وهو من جلب المحتل برعونته، وليس أحد غيره. وهو من دمر الجيش العراقي البطل وسلمه لقمة سائغة لأعدائه وينسل هو بجلده خلف الجيش العراقي ويختبئ في جحر الفئران، وليس أحد غيره. فبالله، افيقوا من أفيون الآلة الدعائية التي كان يسطرها صدام حسين في أدمغة الناس عن عظمة شخصيته وافكاره لسنون طويلة. وألتفتوا فقط لأبناء شعبكم، فصدام حسين رحل ولم يكن وجههُ في القمر، لكن شعبكم من جنوبه إلى شماله باقٍ ما بقيت الشمس تشرق والقمر يضيء على أرضكم.
وأطردوا جميع العصابات الإرهابية المجرمة من القاعدة وداعش، وكل من نوى وينوي سفك دماء شعبكم واهلكم من العراقيين. وتخلوا عن أفكار قبانجي الأنبار التافه طه الدليمي مروج أفكار صفات الشيعة الشروكية بأن لهم خلفية مقاعد مسطحة، وكأن خلفية مقاعد أهل السنة والجماعة حتى يميزهم عن الشيعة كبيرة ومفلطحة ؟!!! ومن هم على شاكلة هؤلاء التافهين الذين يلعبون على أوتار عواطفكم الدينية والمذهبية، تماماً كما يلعب بها من هم على شاكلتهم كالقبانجي من مجلس الحكيم وجلال الصغير وغيرهم.
وأعيد وأكرر والله وتالله، أنني لست من جماعة علاوي أو غيره. لكنني وجميع أصحابي وأسرنا وكل من جالسناه وخالطناه نحثهم على إنتخاب ( قائمة علاوي) فقط نكاية بهؤلاء الفاسدين بأسم الدين الذي لعبوا بحرفية وأتقان شيطاني لا مثيل له على عواطفنا الإيمانية، وملكات عقولنا، بما يخدم فقط مصالحهم الضيقة والانانية البحتة. ولنعطي درس لهؤلاء المستغلين للإسلام وجميع مصطلحاته ومفرداته. بأنه يجب أن تطهروا إنفسكم أولا، ومن ثم حركاتكم وجماعاتكم وأحزابكم التي تنتمون إليها، من كل فاسد ومرتشي، ومن عقلية المحسوبية والفئوية الضيقة، كأنكم بل هم حقاً ذلك كعصابات المافيا الضيقة بعناصرها، التي تعمل فقط لخدمة مصالحها دون مصالح البلد والشعب. ومتى ما أصلحتم حالكم وعقليتكم وجماعاتكم وأحزابكم حقا وفعلا، سوف نترك قائمة علاوي وننتخب قائمتكم. وهكذا يا أخوتي الغيارى العراقيون يجب أن نفهم الديمقراطية جيدا، بأنها خيارنا وليست خيارهم، وأن أمرهم بأيادينا وليس بأياديهم، وأن قام بعضهم بتهديدنا بعنترياتهم. وهكذا نلعب معهم بعملية التوازن حالنا حال الشعوب الديمقراطية الأخرى . وعدم جعل الكفة تميل وتنحرف دائما وأبدا معهم وكما يريدونها هم، وكذلك نؤدبهم ونؤدب عقلية فسادهم ومحسوبياتهم، وإلا والله سوف نبقى دائما وأبدا في حلقتهم المفرغة من الفساد والخراب و((إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم)) والله ولي التوفيق، ودمتم يا اخوتي وأحبتي من نشامى العراق الغيارى .

الحلقة المغلقة التي لا نهاية لها لفساد المتفلسف على رؤوس العراقيين إبراهيم الجعفري
إبراهيم الجعفري ليس هناك من شخص مغرور بحذاقته وفلسفته مثله، والتي يستشعرها بأوهامه ليس فقط على الساحة العراقية بل حتى الكونية. ويستشعر دائماً بان نفسه على شيء، وما هو بذلك. ( وكل من خالط وجالس الجعفري عن قرب لفتت نظره - حالة نفسية تظهر في الجعفري- بسبب العقد النفسية العديدة التي وضع نفسه فيها وتعرض لها سواء في صراعاته النفسية الداخلية أو مع المتنافسين وأنداده في إيران وسوريا ولندن، والتي أصبحت هذه الحالة النفسية لازمة له. وهي حين يندمج الجعفري وينطلق في خيالاته وتفلسفه على الحاضرين، تصيبه رعشة لا تتجاوز الثواني المعدودات، تبدأ من رأسه حتى تهز بقية بدنه كانها شرارة صاعق كهربائي قد مسهُ). المهم، يحب دائما وابدا عبقرينا الجعفري المتخيل نفسه دائما أنها على شيء، وما هو بذلك. في جميع مجالسه ومحافله أن يتفلسف على رؤوس العباد من خلق الله. وبأنهُ هو فقط المتمكن من جميع القضايا التي تطرح عليه، وهو خير من يفهم ويفكر بالأمور ويقدرها وإيجاد الحلول المناسبة لها. وأختصر لكم حقيقة نفسية وعقلية الجعفري، التي وجدتُ خير ما ينطبق عليه هو قوله تعالى (( فكر ثم قدر، ثم فكر فقدر ، فلعن كيف قدر)).
وكان الجعفري معروف لدى جميع العراقيين في إيران، مدى ضحالة دونيته، وإنبطاحه تحت عتبة وأقدام جهاز الإطلاعات المخابرات الإيراني ورجالها المسؤولين الكبار. وكيف جند نفسه تحت خدمتهم كعميل يتجسس حتى على جميع رفاقه من قيادات وكوادر حزب الدعوة، وأسرار اجتماعاتهم بل حتى على مجالسهم الخاصة، وما كان يطرح فيها من نقاش وأفكار ونوايا وآمال. وكل ذلك في سبيل نيل الحضوة والقبول لدى السلطات الإيرانية بما يعزز بناء مكانته ووجاهته على حساب بقية رفاقه من القيادات في حزب الدعوة. وحين نشر احد الأخوة الدعاة تقريره المفصل بخفايا وحقائق هذا الموضوع في احدى المجلات اللبنانية -التي ما زلت احتفظ بنسخة منها- قبل سقوط نظام البعث الصدامي المقبور بسنين، أربكت الجعفري حتى نشر مقالته المتلعثمة انذاك للرد عليها. والتي كانت تدينه أكثر مما كان ينوي بها تلميع صورته من جديد. ولكن التاريخ يعيد نفسه، وليفضح المجرم ويكشف خفايا الفاسد ولو بعد حين. فحين سقوط النظام الصدامي المقبور ووصول الجعفري لسدة الحكم كرئيس لمجلس الحكم في آب 2003م، ومنصب رئيس الوزراء في إنتخابات عام 2005م من قبل أئتلاف الحكيم. أكتشفت المخابرات الألمانية والفرنسية والبريطانية والامريكية عن أتصالات عديدة ومتعددة للجعفري مع شبكة من قادة ورجال سيء الصيت جهاز الإطلاعات المخابرات الإيرانية وفيلق القدس الإرهابي. بما كان يعمل له الجعفري من أن يقوم بتسليم مصير رقاب العراقيين والعراق بمصالحه خدمة لمصالح إيران البحتة ( إيران أم القرى). وقد نشرت معظم الصحف الدولية انذاك حقيقة اتصالات الجعفري كجندي عميل للاستخبارات الإيرانية. ولكن معظم العراقيين البسطاء لا يعلمون عنها شيء، وحتى الذين علموا عنها، قد تناسوها لإنشغالهم بالمآسي والمعاناة اليومية التي سببها لهم هؤلاء بفسادهم ونفسيتهم الإنانية وعقلية مصالحهم الضيقة. وكنت أتمنى من نوري المالكي حين رفع شعاره الأنتخابي آنذاك بأنه سوف يحاسب جميع المسؤولين من قاعدة ( من اين لك هذا )، أن يسأل بها الجعفري المتفلسف الذي طالما بوقه الفلسفي المخروم وزبانيته كأبو زينب عامل السباكة وغيره يرددون أنهم ضد الفساد. لقد تمنى العراقيون مثل الكثير من أمالهم التي خيبها هؤلاء الفاسدين، ان يُسأل الجعفري عن هذه الملايين الدولارات التي فتحوا بها مجالس ومقار وفضائيات، وإذا تحرك الجعفري تحركت خلفه أكثر من عشرين سيارة حديثة الموديل خاصة به ولخدمة زبانيته وحمايته. وهو كما عرفناه في لندن عاش لسنيين في سكن مؤجر وسيارة قديمة يستخدمها لشؤونه وتنقلاته الخاصة هناك.





الحلقة المغلقة التي لا نهاية لها لفساد حيدر العبادي أحد أضلاع الثالوث الفاسد في لندن

وهل سأل المالكي بشعاره الذي رفعه ( من اين لك هذا ) عن عش الغراب الفاسد الجالس عنده في المنطقة الخضراء كمستشار له عبد الحليم الزهيري عن الفنادق والبنايات التي أشتراها في قم ومدينة الرضا عليه السلام في إيران، وهو من كان يعيش حالة شبه الفقير المعدم في إيران ولحين دخوله العراق. أو هل حاسب حيدر العبادي (عن املاكه والملايين التي جمعها والعقارات في لندن وغيرها. حيدر العبادي الذي كان يمثل أحد أضلاع الثالوث الفاسد في لندن المتمثل بـ( حسين الشامي وحيدر العبادي وهاشم السراج الملقب بابو ذر) فهذا الثالوث عرف بدونيته وفساده حتى النخاع، وأصبحوا قمة من الخبرة في فنون النصب والاحتيال وخداع الناس. فبنوا (دار الإسلام ) في لندن وجعلوا منها مصيدة للمزيد من خداع الناس وتصيد أموال جيوبهم. وتناوبوا على إدارتها بداية من مرشدهم الروحي بالفساد حسين الشامي وجعل العبادي سكرتيرا له فقام العبادي بتزوير الحقائق والوقائع بما كانوا يجمعوه من أموال الناس تهربا من نظام الظرائب البريطاني ولدي وثائق بذلك. وجعل الشامي السراجي مديرا لعلاقاته العامة ( السراجي كان رئيس أتحاد الطلبة العراقيين في ليفربول زمن النظام المقبور، وبعد حرب الخليج الأولى تقرب للخط الإسلامي وليطرد الشبهة عن نفسه وخشية ان تضايقه في المستقبل تزوج من إيرانية وحين جاء الشامي إلى لندن تعرف عليه وأسكنه السراجي في غرفة صغيرة في جمعية خيرية أسسها السراجي وبعض المنافقين في منطقة بيكر ستريت التي كانت تعتاش على جيوب الأثرياء في الخليج العربي، وأبو ذر هو موجه استثماراتهم في شراء الفنادق وأيضاً في تجارة النفط العراقي، لقد كنتُ موجودا وسمعتهم بنفسي حين جاء مجموعة من التجار العراقيين مقرهم في دبي إلى دار الإسلام ليستفادوا من يد الشامي الطولى على الحكومة العراقية لغرض تسهيل الأمور لهم لتجارة النفط العراقي ويكون الشامي شريكاً لهم ). المهم، وحين أتى الشامي وأجلسوه أولاً في غرفة صغيرة تابعة للجمعية الخيرية في بيكرستريت، وبعد أن فتحت عين الشامي لأول مرة على أجواء النعيم في لندن حيث أنها ملتقى المال ورجال الأعمال وأصحاب الثروات ، بعد مرارة وضنك العيش والذلة من التنافس والتسقيط مع بقية زملائه ورفاقه بتهافتهم المحموم، ولو على رؤوس بعضهم البعض في خدمة جهاز الاستخبارات والمصالح الإيرانية، فقط لنيل بعض فتاتات النعم والقبول من الباب العالي في طهران وأجهزته الاستخباراتية والقمعية. فوجد كل من المحتال الكبير السراجي والعبادي في عمامة الشامي خير وسيلة وأداة لخداع الناس ونهب أموال الأثرياء ممن تواجدوا في لندن أو ممن يأتيها لغرض الاستثمار أو السياحة. فلهذا شكل هذا الثالوث المخادع تحالفهم بما وجدوا ما يكمل بعضهم الأخر في مدينة ملتقى المال ورجال الأعمال وأصحاب الثروات (لندن). فساهم السراجي البصري ممن يرتبط بعلاقاته الشهيرة ببعض تجار الخليج بتعريف حسين الشامي أكثر بالتاجر البصري المعروف حمدي نجيب ( أنا هنا أختصر كل ما املكه من هذه الحقائق والمعلومات والوثائق لضيق المساحة ولكن أعدكم على نشرها تباعا). المهم، فأنهال حسين الشامي بقصائد مديح يندي لها الجبين من وضاعتها وخستها في تحريف آيات القرآن الكريم خدمة لأغراضه ومصالحه الإنانية الضيقة على المتهم باختلاس أحد بنوك الخليج حمدي نجيب ( من باب المال الحرام عند المعمم يصبح حلال! بحجة أن المعمم يعرف كيف يحللها ويصرفها على وجهها الصحيح . رحمك الله علي شريعتي لطالما نبهتنا في كتبك وخطبك من خداع صاحب العمامة الدينية بأسم أهل البيت بأنه يستطيع أن يجعل المال الحرام ليكون حلالا بمجرد دخوله جيبه!!!)، مثلما قام بتحريف سورة الحمد في القرآن الكريم ووظفها بما يخدم شراهة أطماعه، وجعلها قصيدة تمجد بالسيد حمدي نجيب، هذه السورة ومكانتها العظيمة عند الله حين جعلها سبحانه هي مفتاح القرآن الكريم وأول سوره، وجعلها المفتاح والسورة الرئيسية في الصلواة الخمس التي يصلي بها جميع أمة محمد صلى الله عليه وآله وسلم. لم تردع الشامي أبدا أمام شراهة أطماعه وجشعه. وكل من عرف حقا الشامي عن قرب لو نزل سبحانه وتعالى بنفسه، أو ينزل أحد ملائكته على الأرض لأستغله ووظفه بما يخدم شراهة جنون أطماعه وجشعه الجامحة.
حتى أشتدت توسلات الشامي الذليلة لحمدي نجيب بحجة بناء دار عبادة لأهل البيت عليهم السلام باسم ( دار الإسلام)، وبعث له أيضا قصائد تحذره من المنافسين لحسين الشامي على جيب حمدي نجيب، وممن سبقوه بتواجدهم في لندن كمحمد بحر العلوم، والقزويني، والشيخ الوائلي وغيرهم. حين يصف السيد نجيب كأنه النبي يوسف وألتف حواليه أشرار كالذئاب بحجة أخوته حتى يوقعوه في البئر( وهذا الاسلوب الإناني الضيق والرخيص والوضيع للشامي ما أن يرى شخص ككنز وغنيمة بالنسبة له حتى يبدأ حتى يبدأ بأسلوب تخويف غنيمته من الأخرين وتسقيطه لهم حتى يبقى جميع المغنم له دون غيره، وهذا أسلوبه الرخيص والوضيع الذي اصبح ملازما له ويمارسه بقوة الان حول المالكي، قد عرف به كل من خالطه وأحتك به، وهو ناتج طبيعي من عقد شخصيته ونفسيته المريضة والجامحة بجنون خطير في طمعه وشراهة فساده التي ليس لها حدود أبدا). المهم، ومع تحميس السراجي لحمدي نجيب حتى بادر نجيب بأعطاء الشامي أكثر من (500 ) نصف مليون جنيه استرليني في ذلك الوقت وهو ما لم يراهُ الشامي في حياته مثل هذه ( البولات أي المال باللغة الفارسية وحسب أحدى قصائده للسيد نجيب) تتساقط بسهولة في احضانه في لندن. والتي كانت حصرة عليه وصعوبة جنيها في إيران من شدة التنافس المحموم والشديد مع رفاقه عليها. والتي كانت الاستخبارات الإيرانية وبعض رجالها النافذين يقطروها عليهم بالقطرة قطرة ، لغاية في نفس الاستخبارات والقيادات الإيرانية العليا من باب (جوع كلبك يتبعك). وهي حقيقة كانت غافلة مع الأسف وما زالت عن عامة العراقيين ولا يعرفها إلا من خالط هؤلاء ووقع بصبر وبحث وتأني على حقيقتهم وحقيقة ما كانوا يفعلون وخفايا الكواليس وجميع الخيوط المرتبطة بهم.
المهم، أستلم الشامي جميع المال من حمدي نجيب ومن غيره ممن وقعت جيوبهم في مصيدة خداع الشامي وزبانيته ليبني بها (داره) في لندن على جرفٍ هارٍ من النار. وما أن استقر الوضع بالشامي في لندن وبدأ تخرج له بعض الريش ليحلق عاليا، كلف الشاعر البصري العدناني بالقاء قصيدة طويلة تكيل المدح والتزلف للشامي حتى قام الشامي بما لم يفعله صدام بنفسه ( لقد عرفنا عن صدام المقبورقد كتبت له قصائد بالدم كما كتبوا القرآن الكريم المنزه من نجاستهم بدمه) لكن الشامي عمل على كتابة قصيدة العدناني بالذهب ووضعها ببرواز من خشب الصندل كبير جدا عند مدخل (دار الإسلام) حين كان العراقيون في الداخل يعانون الجوع من ويلات الحصار وقهر النظام المقبور. كذلك حال العراقيون المهجرون في إيران ، ممن كان الشامي يعيش وسطهم فقد كان حالهم كحال أخوتهم في داخل العراق يعانون من ويلات العوز والحاجة، وحتى الاضطهاد التي لا ينكرها إلا من ذووي الذاكرة القصيرة أو من يريد أن يتعامى عنها خشيةً وخوفاً من سطوة الألة القمعية للمخابرت الإيرانية. التي أصبحت نافذة في العراق تماماً كما هي في إيران، عن طريق عملائها المتميزون ومن قامت بغسيل أدمغتهم حتى أصبحوا كالكلاب المسعورة ضد أبناء جلدتهم وشعبهم!. فظروف واحوال العراقيين التعسة التي كانوا يعيشونها، ويتذوقون ويلات مرارتها، تتعامى اعين الشامي عنها. وتلتف وتتفتح عيونه بأوسع مداها فقط لبريق الأموال في لندن، ولا ترى إلا وهج بريق الذهب، وهي تكتب قصيدة العدناني تمجيداً وتخليداً بالامبراطور الجديد القادم من إيران إلى لندن الذي سوف ينظم شؤون الجالية والعراقيين في المهجر حتى يرأسهم في المستقبل حال سقوط صدام. وهي من احدى خيالات جنون العظمة وأحلام الشامي الصبيانية آنذاك وما زالت والتي عرفها جيدا كل من خالطه وأحتك به. وهذه الحقائق التي تميزت بها شخصية الشامي من الدناءة والخسة، والخداع والغرور الشديد ، والنظر فقط لمصالحه الأنانية الضيقة ولو على حساب دماء الأخرين، لم يتجنى بها أحد عليه بل ذكرها حتى أقرب المقربين إليه ومن رفاق دربه، الشجاع ( سليم الحسني)- ولقد أرعبت مقالات الحسني الشامي وجعلته يتخبط، حتى كلف لإيقاف قلم الحسني بصورة غير مباشرة حسين الأسكافي، ممن فتح لهم الشامي ديوان الثقافة ليطمئن بها ومن خلالها على ضم جميع المثقفين العراقيين تحت جناحيه ومظلة عبائته، مع العلم أن حسين الاسكافي نفسه قد سقمت أنفه من فساد الشامي ولا يثق بهم، فحين فتح الاسكافي جمعية خيرية وضع فيها جميع أفراد أسرته ولم يفكر أن يضع اسم أحد يأتي من عباءة الشامي مع العلم أستمرارية علاقاته وأحتكاكه بالشللية التي تحيط بالشامي وكثرة تواجده وحضوره معهم وفي ديوان ثقافة الشامي- فالحسني الذي سقمته إنانية ودناءة وخدع وفساد الشامي الشديدة، حتى وصف الشامي بأنهُ (لا يضع يده على شيء إلا أفسده) ولا أريد أن أبالغ أبدا بذلك. فلقد اخبرنا القرآن الكريم بكثير من الآيات الصريحة عن هؤلاء المنافقين والمتاجرين بآيات الله وبدماء أهل البيت الطاهرة عليهم السلام. والحقيقة التي يعرفها الجميع أن حسين الشامي أصبح كأبليس عينه ما أن يضع يده أو نفسه الخبيثة في شيء إلا أفسده.

وهكذا أستمر هذا الثالوث الفاسد في التناوب على إدارة مركزهم، حيث قام الشامي بتعيين حيدر العبادي مديرا لمركز النصب والاحتيال المسماة بـ(دار الإسلام) في لندن، ومن بعده قام بتعيين السراجي أبو ذر مديرا عليها. واستمر هؤلاء الثلاثة المحتالون يتناوبون على إدارة مركز النصب والاحتيال دون غيرهم. وهكذا منذ ذلك الوقت وإلى الآن ما زال هذه ( الثالوث المخادع الشامي العبادي السراجي) يمارسون نفس دورهم في الفساد والخداع وعلى أتم وجه من الدقة والحرفية. فبدأوها أولاً بعد سقوط نظام البعث الصدامي المقبور بسرقة الكثير من أملاك الأوقاف الشيعية حين أصر الشامي على ترأس الأوقاف الشيعية عام (2003 م) وقام بتعيين صلاح عبد الرزاق مدير العلاقات العامة والإعلام الذي سيصبح فيما بعد محافظ بغداد. وحين فاتح الشامي حيدر العبادي بنيته فتح فرع لمركز النصب والاحتيال المسماة بـ(دار الإسلام ) في بغداد العاصمة، أشار عليه العبادي بان هناك جامعة بأسم ( جامعة البكر ) كانت مخصصة لتخريج قادة الجيش العراقي والان هي مغلقة تماماً ولم يعد بحاجة إليها بعد أن قام المندوب السامي (بريمر) بحل الجيش العراقي. فقط طلب من الشامي التأني حتى يتم نهبها والاستحواذ عليها. فأغرت الفكرة حسين الشامي وجعلت مطامع أحلامه تكبر بحجم هذه الجامعة الكبيرة بصروحها العمرانية وبناياتها المتعددة والأراضي الشاسعة التي تقوم عليها. وحسين الشامي المعروف عنه أندفاعاته الجنونية خلف أطماعه التي لا تنتهي، بدأ يفقد بوصلة تأنيه ورشده ، وخشية أن يسبقه غيره على الاستحواذ عليها. بدأ يلح على العبادي وغيره من الزبانية المرتبطين به على التعجيل بأستحواذه على ( جامعة البكر). ولم تمضي أشهر وهم الحرفيون والفنانون بأساليب الفساد والغش والخداع حتى كان له مايريد، ويقوم بالاستحواذ على جامعة البكر عام (2004 ) وعلى جميع صروحها العمرانية من بنايات وأملاك واراضي. ويقوموا بأول وأكبر عملية فساد وأحتيال منذ سقوط النظام مباشرة وفي تاريخ العراق كله. بل لا يوجد لها مثيل في الدول الفاسدة في العالم كله، بما تميزت به عمليتهم بمثل هذه ( الحرفية والغش والتلاعب والسرعة في التنفيذ ) في الفساد. فلهذا كان هذا (الثالوث الفاسد) ومن أرتبط بهم يعتبرون من أوئل الفاسدين الكبار ( لاحظ هنا عزيزي العراقي الشريف هم من أوائل الفاسدين الكبار بعد الحكيم، ولا يستطيع أن ينكرها أحد منهم وأن تلاعبوا بعضلات بشاشة وجوهم، وطلاوة حلاوة كلامهم وخطبهم، بما يخدعوا بها البسطاء من الناس) أي أنهم أول الفاسدين الكبار، وهم من اوائل الفاتحين لأبواب الفساد من أوسع أبوابه في العراق. الذين ما زالوا العراقيون يعانون منه لأكثر من عقد من الويلات والخراب والدمار والقتل والتشريد. فهؤلاء هم أئمة الفساد المَاحِلون اي الحيالون المخادعون منذ أن تمرسوا وتفننوا فيها في لندن حتى أصبح مكرهم وحيلهم تدرس في أعتى الجامعات العالمية. هما وأبنائهم أول الشخوص من فتح أبواب الفساد والخراب، وتخريب المجتمع وتدمير أخلاقه. هؤلاء أئمة الفساد ممن سعوا بكل الوسائل على أكل أموال الناس بالباطل، والتحايل على أكلها بشتى الوسائل والحيل الملتوية، كما حدث لأملاك الأوقاف الشيعية ولجامعة البكر!. فهم يحتالون، يغتصبون، يكذبون، يغشون، ويأتي المنافقون ويتخذونهم كأولياء لنعمهم، ولا يستأنسون ولا يستظرفون إلا بهم. فهم أئمة الفساد والفتن، وهم من نثروا وزرعوا أول بذور الفساد في المجتمع العراقي، كما وصفهم القرآن الكريم (وإذا قيل لهم لا تفسدوا في الأرض قالوا إنما نحن مصلحون ، ألا إنهم هم المفسدون ولكن لا يشعرون )، وكما وصفهم الأمام علي عليه السلام وصفاً دقيقا ( يأتي على الناس زمان ، لا يقرب فيه إلا الماحل، ولا يظرف فيه إلا الفاجر، ولا يضعف فيه إلا المنصف). فقول الأمام عليه السلام: لا يقرب فيه إلا الماحل - اي الفاسد المحتال، ولا يظرف فيه إلا الفاجر – سبحانه تعالى، كما نرى ما يحصل الأن في العراق حيثُ لا يستأنس ولا يستظرف المنافقون من الناس والمعميون عنهم بعلم أو غير علم إلا هؤلاء الفاسقين الفاسدين. وما زالت تنطوي علينا حيلهم ونقوم بأنتخابهم ليزدادوا فساداً، وجشعاً على حساب أرواحنا ودمائنا، وقوله عليه السلام: لا يضعف فيه إلا المنصف. أي يضعفون، بتلاعبهم بعواطف الناس الدينية، وبوسائل إعلامهم وعن طريق زبانيتهم ممن يعتاشون على فسادهم، على تسقيط وترك كل شخص منصف صادق النطق، وطيب المقال، يأتي ليصرخ بكلمة الحق في وجوههم الكالحة بالفساد، ويفضح فسادهم أمام عباد الله من البسطاء والغافلين، كما هو فسادهم مفضوح أمام الله جل في علاه.
ولكن هناك مع الأسف ما زال من ينخدع وينجر خلف الكلمات والمفردات والمصطلحات الدينية التي يستغلونها ويستعملونها بحرفية لخداع الناس. يسرقون المال الحرام ليبنوا بها مراكز للنصب والأحتيال، ويضعوا عليه عنواين ومصطلحات دينية كبيرة بمعانيها كـ( دار الإسلام )، ويسرقوا صروح بنايات ضخمة وأراضي شاسعة من أملاك الشعب وتسجل بأسمهم وليس بأسم (جعفر الصادق ) عليه السلام، بما تخدم مصالحهم الانانية الضيقة وتزيد من ثرواتهم التي لا حد لها من الطمع والجشع. ويستغلوا أحد اسماء الائمة من أهل البيت عليهم السلام ليضعوه كعنوان على سرقاتهم ونهبهم (جامعة الإمام الصَّادق ) لما لهذا الأسم من وقع وقدرة على دغدغة مشاعر الناس الدينية والعاطفية. وعلى الرغم من أغتصابه لصروح جامعة البكر بأكملها. لم ينسى الشامي داره في لندن المسماة بـ( دار الاسلام ) لمكانتها على قلبه حيث تعتبر هي المركز الأول للأحتيال والواجهة التي استطاع وأنطلق من خلالها ليخدع المزيد والمزيد من الناس واثرياء الخليج، والتي جعلته حوت وقط من القطط السمان. فيقوم بتاسيس فرع لها قبل فترة في بغداد عاصمة الذهب الأسود بالنسبة له. ويسميها أيضا بأسم ( دار الإسلام ) في منطقة العطيفية. ويأمر أحد أضلاع ثالوثهم الفاسد حيدر العبادي بافتتاحها.
فهذا الثالوث الفاسد (الشامي، العبادي، السراج) وحواشيهم التابعين لهم، قد بنوا عشهم الغرابي الأسود بدقة واحكام لا مثيل لها من الشباك والخيوط حول المالكي. الذين تفننوا بتمثيل بشاشة الوجوه وطراوة اللسان، حتى يوقعوا من يريدون في شباك خدعهم ومكرهم. حتى قام قطبهم الروحي حسين الشامي مؤخراً بتلميع وتبييض أسنانه ببياض غير طبيعي تماماً كما تعمله ممثلات هوليود ( والله لا أبالغ عليه فقط تقربوا منه ولاحظوا – باربي دار الإسلام- ما فعله في أسنانه) وكل ذلك في سبيل أن تعمل أبتسامته أكثر على خداع وغش الناس. بل حتى أصبحت فنون نصبهم واحتيالهم تدرس كمصدر أكاديمي مرجعي في أعرق وأعتى الجامعات العالمية كـ( جامعة أكسفورد ، في أقسام الحقوق والقانون لتخريج القضاة والمحامين ) وهذه الحقيقة لم يذكرها أو يتناولها من قريب أو بعيد أي مصدر عراقي أو أحد قبلي أبدا ، والمرجع الأكاديمي الذي أصدرته جامعة أكسفورد ليدرس في أقسام الحقوق والقانون لطلبتها بين يدي الأن، وكل من يريد صورة مستنسخة عن الصفحات التي ذكرت تحايلهم ما عليه إلا أن يراسلني على بريدي الالكتروني. وهذا (المرجع الجامعي) يتناول أشهر الحالات والقضايا من الغش والتحايل القانوني، التي حدثت على الأرض البريطانية. ولبراعة فنون تحايلهم وغشهم وتلاعبهم التي فاقت جميع المحتالين يفرد هذا المرجع الجامعي لها (6) ستة صفحات كاملة أكثر من أي حالة أو قضية يسردها أو أتى على ذكرها. والمصدر أسمه هو Cases and Materials in Company Law ) أنظر من صفحة 339 إلى صفحة 344 ). حيث تتناول هذه الصفحات فساد وغش وتلاعب أحد أقطاب هذا الثالوث الفاسد المدعو هاشم السراج أبو ذر وكيف قام بخداع وغش سيدتين من الخليج وسرقة (500 ) خمسمائة الف جنيه استرليني منهنّ ، ويشتري بها فندق ويضعه بأسمه في أكبر عملية غش وتحايل ( والسراج وعلى أساس خبرته بمسائل الفنادق الغشية ضمن هذا الثالوث الفاسد قد أصبح العراب في شراء الفنادق لهم لغض تببيض الأموال التي يسرقوها من المال العام للعراقيين، وهو من وجه وقام حالياً بشراء عدة فنادق في لندن وإيران قريب من مرقد الرضا عليه السلام للعبادي وللشامي لغرض تبييض أموالهم التي نهبوها بفسادهم من دم العراقيين).
ولمن عرف نفسية وعقلية هؤلاء النصابين والغشاشيين جيداً سوف نرى أن هذا الرقم "500" الف جنيه أي "نصف مليون" له وقع خاص لديهم حيثُ يدور ويتناوب عليهم بالضبط كما يدورون ويتناوبون هم الثلاثة فقط على إدارة مركز نصبهم وإحتيالهم (دار الإسلام). ولا تحلوا لهم السرقة والاستحواذ على أموال الأثرياء من الناس إلا إنطلاقاً من هذا الرقم "500" الف جنيه، والسبب أن الشامي الذي تربت مسامع أذنيه على نغمة ( الدولار) منذ ان كان في إيران باعتبارها كانت العملة الدولية الشهيرة بأسمها، بخلاف الجنيه الاسترليني الذي لم يتعامل به سابقاً. لهذا كانت دائماً تطير وتسرح به أحلامه مع رقم ( المليون دولار) وكان المليون الدولار يعادل في ذلك الوقت بداية التسعينات من القرن الفائت (500 ) ألف جنيه استرليني، لهذا كان يلح بتوسلاته على الثري حمدي نجيب بأن يعطيه ( 500 ) ألف جنيه أسترليني لأنها تعني في خياله الجامح بالجشع رقم ( المليون دولار) وأصبحت هذه عادة لازمة لنفسيته وشخصيته، وأصبح في حينها يبحث فقط عن أصحاب الملايين ليتوسلهم لغرض أن يهبوه ( المليون دولار).
كما فعل مع عائلة (الاربش) من أكبر تجار الذهب والمجوهرات في الكويت ممن قادهُ إليهم السراج ( وهذه هي أحدى الأسباب التي تبطل دهشة وأستغراب الكثير من الدعاة والمجاهدين ممن أتوا إلى لندن وهم يرون كيف أن الشامي يتمسك بأبو ذر المعروف بتهوراته وفساده ويجعله مديرا - لدار الإسلام – دون رفاقه وزملائه من الدعاة الإسلاميين المعروفين ممن كانوا معه في إيران)، فقد جلس الشامي يتوسل عائلة (الاربش) أن يهبوه خمسمائة ألف جنيه أسترليني بحجة إنها من أجل خدمة أتباع أهل البيت عليهم السلام في لندن، حتى أعطوها إياه أي ما تعادل ( المليون دولار) والتي أشترى بها في حينها البناية المجاورة لدار الإسلام في منطقة ( ويلزدن - لندن). ويجلب له هاشم السراج الطبيب من أهل البصرة دكتور زهير نجم ممن كان يملك ترخيص بمزاولة المهنة كطبيب عام ، ويقترحوا عليه أن يؤجروه الطابق الأرضي من البناية ويضعوا عليها رقم مبلغ إيجار خيالي ليفتتح بها عيادة طبية تابعة للضمان الصحي البريطاني حيث أن خدمة الصحة البريطاني الوطني هي من سوف يقوم بدفع إيجار العيادة كاملة، وكانت عملية التحايل هذه أحدى لبنات أفكار حيدر العبادي والسراج للشامي. والطابق العلوي من البناية جعلهُ حسين الشامي سكناً لهُ ولأطفاله من زوجته الإيرانية التي لها علاقة حميمية مع زوجة أبو ذر الإيرانية التي لا تتكلم جملة عربية مفيدة. المهم، وهذا الرقم ( واحد مليون دولار) الذي أصبح كعقدة وسواس قهري لدي الشامي، أصبحت ملازمة له طوال سنين غربته في لندن، وأصبح مهووس بحساب أرقام الأموال في حسابه الخاص ضمن لغة ( واحد مليون، أي واحد مليون + واحد مليون صاروا أثنين مليون، واحد مليون + واحد مليون + واحد مليون صاروا ثلاثة مليون .. وهكذا) ! . حتى عند رجوعه إلى العراق بعد سقوط النظام المقبور، حين قاده حيدر العبادي لكي يستحوذ على ( جامعة البكر ) التي تكلف ملايين الدولارات، أراد أن يشتريها فقط بـ( واحد مليون دولار) وحين ألح عليه العبادي ومن أرتبط معهم بهذه العملية القذرة من الفساد على حسين الشامي بأن يجعل المبلغ أكثر من ( واحد مليون ) لكي يطردوا الشبهة المباشرة عليها أو قد يصتطدمون (بلغوة دائرة التسجيل العقاري) رفض الشامي بشدة مقترحاتهم وأصر فقط أن يدفع ( واحد مليون دولار ) وحثهم وشجعهم على أن لا يبالوا بأحد ولا بدائرة التسجيل العقاري، وكأن العراق قد أصبح ملكاً خاص لهم؟!!!. المهم ، حتى صار للشامي ما طبخوه سوية بمؤامرة فسادهم وغشهم. ويشتري جامعة البكر بـ(واحد مليون دولار).
لكن الشامي ممن جعله المالكي كمستشار خاص له – حتى وبعد أن سحب الشامي نفسه بعد فترة من هذا اللقب وجميعها لغايات وتكتيكات خاصة به – يعتبر الشامي هو الأب الروحي للمظلة التي تحيط بالمالكي وحيدر العبادي كرئيس اللجنة المالية في البرلمان. واستطاع ان يدير مكتب المالكي عن طريق طارق نجم ولكثير من الأمور حتى بغفلة عن المالكي نفسه. والتي دائما يتشدق بها بان مكتب المالكي أصبح كالخاتم في أصبعه يديره ويتلاعب به كيفما شاء. وكثير من الأمور التي تصدر بعلم أو من غير علم المالكي من مكتبه، أصبحت تصدر من شلة عصابة تحيط المالكي بعبقرية ودهاء، وهي مرتبطة بمظلة الشامي الروحية والولائية كحيدر العبادي وصلاح عبدالرزاق وطارق نجم وغيرهم، وسوف انشر لكم حقائق وخفايا هذه الأمور الخطيرة لاحقا. وكيف إنهم جعلوا من المالكي مطية لهم، وكيف استغلوه وظللوه بمكر ودهاء، بحيث مكرهم ودهائهم يفلت حتى من رصد عين ودراية الذكي الحصيف. لأنهم خبراء وفنانين محترفين في هذه الأمور، حتى أعتى وأعرق الجامعات العالمية – وهي جامعة أكسفورد- أتخذت من خبرة وفنون مكرهم ودهائهم كمواد تدرس في أقسامها العلمية؟!!!.
المهم، كل من عرف عن قرب تركيبة نفسية الشامي وشخصيته المجبولة على الفساد والغش والجشع، والمهووسة برقم ( الواحد مليون دولار ) جعلت الشامي يقلب ليله بنهاره من غير نوم. بسبب أن دائرة التسجيل العقاري قد أخذت منه فعلاً حسب أجرائاتها الرسمية ( واحد مليون دولار). وهو من تعلم وتطبعت نفسيته على أن يضيف واحد مليون دولار على بقية ( أحاد المليونات الأخرى ) لا أن ينقص منها (واحد مليون). فكان يصر بلجاجة الطفل الصغير وبكل صفاقة ويضغط بين فترة وأخرى على حيدر العبادي ومن هم حول المالكي ممن يقعون تحت مظلته الروحية. بأن يعيدوا له ( الواحد مليون دولار ) بسرعة. وبضغوط من الشامي وحيدر العبادي يقوموا بأستخراج أمر بتعيين صلاح عبدالرزاق ممن كان يعيش على مساعدات الضمان الاجتماعي في هولندا محافظاً على عاصمة العراق بغداد، وحسين الشامي هو من أستدعى صلاح عبد الرزاق بعد سقوط النظام المقبور 2003 وقام بتعينه مديراً للعلاقات والإعلام في الوقف الشيعي. حين فرض الشامي نفسه آنذاك على ترؤس الوقف الشيعي بعد سقوط النظام المقبور من دون المؤسسات العراقية الأخرى، لغاية في نفس الشامي التي تربت على الفساد والنهب والسرقة. وقاموا سوية بسرقة العديد من بيع البيوت والعقارات التابعة للوقف الشيعي.
فحين خرج أمر تعيين الفاسد صلاح عبدالرزاق من تحت المظلة التي يشرف عليها الشامي حول المالكي ليكون محافظاً لمدينة العز والشرف بغداد. ضغط عليه الشامي وحيدر العبادي رئيس اللجنة المالية في البرلمان! لكي يعيد له ( الواحد مليون دولار) التي دفعها لشراء جامعة البكر. فما كان من الفاسد والمرشح الحالي المسمى بالدكتور( صلاح عبدالرزاق ). إلا أن يقتطع ( الواحد مليون دولار ) من ميزانية المحافظة المخصصة لتنفيذ المشاريع الخدمية لأهالي مدينة الصدر ويتبرع بها وترسل نقداً إلى حسين الشامي بحجة تبرع من ميزانية المحافظة لخدمات الجامعة التي أستملكها الشامي. وقانونياً كما يعلم من يدعي الثقافة ويحمل لقب الدكتور بأنهُ لا يجوز أن يتبرع أحد بالمال العام خصص قانونياً لخدمات المواطنيين لشركات أهلية أو مشاريع تجارية، أو أن تذهب تبرعاً لفرد واحد ولجهة غير حكومية. حيث أن جامعة البكر المغصوبة والتي سجلها الشامي بأسمه تحت مسمى جامعة الإمام الصادق هي مشروع تجاري بحت تذهب أرباحه إلى حسين بركة الشامي، حيث هو صاحب المشروع الربحي التجاري، لأن الأرباح التي يجنيها الشامي من تسجيل الطلاب سنويا تفوق ال 4 مليارات دينار عراقي ( أي تقريبا أربعة ملايين دولار ، أي الواحد مليون صار أربعة أحاد، بل الأن الشامي قد بدأ يتطلع جنون جشعه إلى حساب تنمية رصيده المالي بالفساد ليس على قاعدة الواحدة مليون دولار بل على قاعدة - الواحد مليار دولار – وأنا هنا ادق ناقوس الخطر لكم وعسى أن تفيقوا من غفلتكم. وما أخبركم به هنا سواء أردتم أن تصدقوا به أو لا تصدقوا ، وتريدون أن نبقى دائما وأبدا امام كبير فسادهم وعظيم خطرهم صما، بكما، عميا. هو عين الحقيقة أنقلها لكم بما أعرفه حقا وصدقا عن شخوصهم ونفسياتهم وكواليسهم وخفايا الاعيبهم.
والله وتالله، هؤلاء ليسوا فقط قاموا باستغلال وتشويه ألقاب واسماء اهل البيت عليهم السلام، بل حتى شوهوا وأجرموا بحق الألقاب العلمية والأكاديمية التي يدعونها ويضعوها في مقدمة أسمائهم ( كالدكتور صلاح عبدالرزاق، والدكتور حيدر العبادي، والدكتور طارق نجم، و و و وهلم جرا)!!. فإذا كان من يحمل لقب الدكتور وهذا حاله من الفساد والسرقات والغش والتلاعب؟!!! فهل تكون لنا ذرة من الحياء والخجل أمام الله وأمام الناس ونحن ندعي الشرف، ونقوم بمحاسبة ومعاقبة الجاهل أو الأمي فقط إذا ما أتى على فعل خاطئ أو فاسد؟!!!. والله وتالله، لشخص واحد فقط من بسطاء العراق الأميين الغيوريين على حفظ الأمانات، وإتيان الحق، ومن ذوي الغيرة والشرف على حماية مصالح بلدهم وشعبهم دون مصالح البلدان الأخرى، لهو أشرف وأطهر من جميع هؤلاء الرؤوس الفاسدة والمختالة والمتبخترة بالالقاب والبدلة وربطة العنق الجميلة.
وقد تكفل على دفع الأرباح التي يجنيها حسين الشامي من تسجيل الطلاب سنويا والتي تفوق ال 4 مليارات دينار عراقي أي تقريبا أربعة ملايين دولار . هو رئيس اللجنة المالية في البرلمان العراقي المسمى بالدكتور حيدر العبادي والدكتور حامل الجنسية الإيرانية (علي زندي المسمى بعلي الأديب وزير التعليم والبحث العالي العالي). وتبرع المسمى بالدكتور( صلاح عبدالرزاق ) محافظ بغداد. يعتبر أكبر عملية نصب وأحتيال على المال العام وعلى أموال الوقف الشيعي، وفساد مالي وإداري يُعاقب عليه القانون. ولكن دولة القانون التي تحتضن النصابين والمحتالين كالعبادي وطارق نجم وصلاح عبد الرزاق وغيرهم ومظلتهم الروحية بالفساد حسين الشامي ، ماذا تتوقعون أن يحصل لثروات العراقيين التي أصبحت تحت تصرف أياديهم؟!!! هل تتوقعون صدقا، ان يعمل القانون حقاً ويؤدي دوره بالشكل العادل والأمثل، وكما رفع المالكي شعاره – دولة القانون- حين إنطلق به في دعاياته الإنتخابية السابقة والذي خطف بها قلوب وعقول الناس؟!!. هل حقاً سوف يأمل العراقيون خيراً بأن القانون والقضاء العراقي سوف يعمل بشكل صحيح وسليم في ظل حكومة دولة القانون المالكية، ويحاسب جميع هؤلاء الفاسدين والمحتالين ويقدمهم للقضاء العراقي بكل شفافية، حتى ينالوا جزاءهم العادل ويحاسبوا على كل ما قاموا به من فساد، ونهب وسرقات من أموال المال العام، أموال عباد الله؟!! وهل هؤلاء حقاً دعاة إلى الإسلام وإلى مدرسة أهل البيت عليهم السلام الأخلاقية في الخوف من الله وفي الأمانة ، والحق والعدل، وعدم القتل والسرقة؟!!. فاين نحن منهم، هل أصابنا العجز والخذلان من أن نقوم للحق والعدل ونقف له وقفة رجل واحد شجاع ونقول لهم .. كفى.

حسين الشامي ينصب نفسه شيخ مشايخ ( الشراميط)!!!

ولم يكتفي الشامي في هذا، بل هوسه بأن يكون هو دائماً على عرش السلطة والألقاب، والموجه الروحي للأخرين بما يخدم أنانيته وجشعه الذي ليس له حدود. قام ونصب نفسه ( شيخ مشايخ ) فقام بتأسيس (مجلس عشائر السادة الغوالب في عموم العراق) حيث نسب نفسه إليهم – وأتحدى الشامي بأن يقوم بتحليل جيناته مع بقية الجينات من الغوالب، فلتجدوا بعده عنهم كبعد السموات عن الأرض- فقام الشامي بإستدعاء عدد من (سادة آل بلبول، آل بو زغير، آل بو طويسة، الشراميط، وغيرهم) وعقد مجلسه في 2009 م في مدينة الكاظمية، ليكون قريبا من المالكي حيث استدعاه لأفتتاح مجلسه، وكان غاية في نفس الشامي، ليوصل للمالكي رسالة من باب أنا عندي (أعمام) مثل أعمامك من (بني مالك)، وكذلك ليوهم جميع هؤلاء السادة الذين تحرى عنهم وجمعهم من محافظات الجنوب تحت قبة مجلسه العشائري هذا ، ولكونه ليس من بيت مشيخة فأراد أن يوصل لهم رسالة كذلك بأنهُ صاحب سلطان على الحكومة العراقية وإنها كالخاتم في أصبعه يتحكم ويتلاعب به كيفما يريد ويشاء، وأنه ليس بحاجة لهم بقدر ما هم بحاجة إليه، وليفرض نفسه من خلالها على المتملقين منهم ليختاروه بالأجماع ليكون حسب الوثيقة التي بين يدي، شيخ مشايخهم والناطق الرسمي الوحيد بهم من خلال مجلسه الذي ضمهم– بعد أن طلق الدعوة إلى الله ليكون أقطاعي عشائري- وكذلك لإشباع هوسه وهلاوسه بأن يستخدمهم كأدوات، يخترق بهم جميع مكونات المجتمع العراقي ومختلف مؤسساته السياسية والاجتماعية وغيرها بالأخص في محافظات الجنوب الجاثم على ( الذهب الأسود). فكما جاء في الفقرة الرابعة من وثيقة الشامي في تأسيس مجلسه العشائري (4. التعرف على طاقات وإمكانات أبناء السادة الغوالب في عموم العراق، وزجهم في مختلف الأوساط السياسية ، والاجتماعية، والعلمية، والعشائرية، ليمارسوا دورهم الطبيعي بين أوساطها). لاحظ الوثيقة التي أشرف الشامي على كتابتها وعبارة (زجهم ) وبما يمهد له بخيالاته الجامحة المستقبلية بأن يكون ( أمبراطور العراق الجديد). والله وتالله، ما نذكره عن هذه الرجل وعقليته ونفسيته المريضة إلا حقيقة ما عرفناه وخبرناه جيداً عنه، ولا أحد يريد أن يتجنى على مثل هذا الإنسان الرويبضة الماحل، المريض الفاسد بعقد غروره القبيحة، وجشعه المقيت الجامح، فمصيره مثل مصير أشباهه ممن أخبرنا عنهم سبحانه وتعالى فهم ملعونين ولهم سوء الدار وليس دار الإسلام ( وَالَّذِينَ يَنقُضُونَ عَهْدَ اللّهِ مِن بَعْدِ مِيثَاقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَآ أَمَرَ اللّهُ بِهِ أَن يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الأَرْضِ أُوْلَئِكَ لَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ).
فوالله، لا أعرف هل لنا أن نضحك أم نبكي على حالنا! هل كتب علينا أن نستمر مكبليين بسلاسل هؤلاء الدجالين والنصابين؟!! ويستمر مسلسل الضحك على عقولنا واللعب على أوتار عواطفنا باسم الدين والإسلام ، وبأسم جعفر الصادق وغيرهم من الهامات الطاهرة بمكارم أخلاقها من اهل البيت عليهم السلام. فإلى متى يا أمة محمد، وإلى متى يا أمة العراقيين. ونحن فقط جالسون بلا حراك وبصمتنا المطبق المخيف؟!!! ونرى بأعيينا ونسمع بآذاننا لأكثر من عشرة سنوات فساد هؤلاء الذي أصبح كالثقب الأسود الذي ليس له حدود من الشبع، وما ترتب على فسادهم من خراب ودمار طال العباد قبل البلاد. وكأن قوله تعالى قد صدق فينا، أفلا ( تكون لهم قلوب يعقلون بها أو آذان يسمعون بها فإنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور) كأن الغيرة والشجاعة بأن نصدع بالحق ونوقف هؤلاء الفاسدين عند حدود الله قد أنطفأت في صدورنا وعميت قلوبنا في عتمتها. حتى كره الله أستكانة جلوسنا وصمتنا بلا حراك، كأننا جثث هامدة، فأصبح حالنا حال من قال فيهم جل في علاه (ولكن كره الله انبعاثهم فثبطهم وقيل اقعدوا مع القاعدين). ونسينا وتناسينا اننا كدعاة إلى الله يجب أن لا تأخُذنا في هؤلاء الفاسدين لومة لائم. وأن نصدع بحقنا وبحق حدود الله، فالظلم يحيا وينتشر، والفساد ينمو ويتفشى بالسكوت.
ألم يحن الوقت الان لننهض نهضة رجل شجاع واحد ونقول لهم .. كفى فساداً، كفى ظلماً، كفى خراباً، كفى إستغلالاً للدين، كفى متاجرة بدم الحسين عليه السلام، كفى متاجرة بطهارة وعفة أهل البيت عليهم السلام.
وإلى متى يا أمة محمد صلى الله عليه وآله وسلم، إلى متى يا أمة العراقيين نبقى أذلاء خانعين لهؤلاء الفاسدين؟!! وإلى متى نبقى مخدوعين بهم ونستمر في إبقاء نفس الوجوه الفاسدة؟!! وإلى متى نقوم فقط بتغيير وجوه فاسدة بغيرها من الوجوه الفاسدة ضمن التيار الفاسد الحاضن لها؟!! وإلى متى نمتنع أو لا نريد أن نفهم أن التغيير الحقيقي هو ليس في تغيير الوجوه فقط، بل هو في تغيير التيار الفاسد الأساس والحاضن لهذا الوجوه الفاسدة؟!! التغيير الحقيقي هو في قلع الأساس المولد الذي لا ينتهي لهذه الوجوه الفاسدة، وليس في تغيير الوجوه في التيار الفاسد نفسه. حتى أصبحنا كأننا بلا عقول أو بوصلة رشد تهدينا، وندور لأكثر من عشرة سنوات وسوف نستمر ندور في نفس حلقة تيارهم المغلقة بفسادهم التي ليست لها بداية ولا نهاية نقف عندها؟!!. لذا يجب أن نعي بعقولنا ومدارك إيماننا أن التغيير الحقيقي هو في قلع الأساس الحاضن والمولد للفساد ولوجوه الفساد، في قلع جذور هذه الشجرة الفاسدة الخبيثة الملعونة، لا أن نقوم فقط بقلع الثمار الفاسدة منها لتخرج لنا ثانية نفس الثمار الفاسدة!!. هذه الشجرة الفاسدة الخبيثة التي بصمتنا وخنوعنا لها جعلناها تغرس جذورها في أرضنا، وتمتص من دمائنا، حتى نمت وانتشرت فروعها، وغطتنا بمظلة معتمة، وجعلتنا نتخبط تحت ضلالها كالعميان. ولم ينجو منها إلا ذوو القلوب العاقلة البصيرة، وذوو الأسماع الصادقين، ما أن يعلموا بها حتى يصدعوا بالحق ويقلعوا جذورها من منابتها، لا بتغيير الوجوه الفاسدة فقط؟!!! وحسبنا الله ونعم الوكيل.


الحلقة المغلقة التي لانهاية لها لفساد مجلس الحكيم وفيلقه البربري

حين خرج محمد باقر الحكيم من العراق قصد سوريا دون إيران، مع العلم إن إيران كانت هي أسهل الطرق انذاك إليه. لكنهُ أختار سوريا أن يهاجر إليها لخشيته من الثأرين في وقتها ضد الشاه والاستيلاء على جميع مقرات ووثائق مخابرات الشاه المسماة ( السافاك). ولخشيته من حقيقة أرتباط آل حكيم بجهاز السافاك وبالشاه شخصياً ( وهي حقيقة معروفة لدى جميع رجال حوزة قم ورجال الدين في طهران آنذاك، وحتى وقائع التاريخ تأبى أن تنكرها. ولا يستطيع أن ينكرها أحد، فقط الأعمى والمتعامي عنها حالياً، وفقط دعايات آل حكيم وأبواق مرتزقتهم ) أما جميع العراقيين مع الأسف لا يعرفون هذه الحقائق، بسبب حداثة جيل الشباب الحالي وبُعد ذاكرته ومعايشته لوقائق تلك الأيام، وحتى بعض ممن كانوا من ذلك الجيل غفلت عنهم هذه الحقائق بسبب التعتيم الإعلامي لنظام البعث المقبور، ومن بعدها حرب الثماني سنوات التي أصبحت كحاجز منع العراقيين من الإطلاع على الكثير من خفايا وحقائق وكواليس ما كان يجري انذاك في داخل إيران، وكذلك دعايات أبواق الحكيم المشروخة والمفضوحة لدى كل عاقل لبيب.
ويكفي أن أحدى الحقائق التي كانت مخفية وغائبة عن بصيرة العراقيون الشرفاء. ما نشرته العام الماضي أسرة وزير البلاط الإيراني السابق أسد علم من وثائق في كتاب تحت عنوان (عائلة الشاه وأنا المذكرات السرية لوزير البلاط الإيراني أسد علم). حيث تذكر بعض هذه الوثائق عن أرتباط أسرة الحكيم مع الشاه، بل حتى مهدي الحكيم حين لجوئه من العراق إلى لندن تشير أحدى الوثائق السرية عن رسالة خاصة من مهدي الحكيم بعد مدح جلالة الشاه، يطلب من الشاه أن يرسل له بعض المال لحاجته لتوفير سكن له، ولبناء مركز إسلامي في لندن ولبنان وغيرها من الاماكن، بما يخدم مصالح ايران الشاه والتي ما زالت كما هي الان فقط لبست الثياب والمصلطلحات الدينية كعقيدة ( إيران أم القرى ) العنصرية والخطيرة ضد أمن وأستقرار دول الجوار لإيران. التي كانت تتطلع وما زالت على الهيمنة على العراق، وعلى مقدرات الخليج العربي النفطية. وتكشف الوثائق أيضا عن لقاءات مهدي الحكيم بسفراء الشاه في الخارج وببعض رموز جهاز السافاك المخابرات الايرانية. ودعما لهذه الحقائق هناك وثائق ورسائل مكتوبة بخط السيد محسن الحكيم ولا يستطيع أحد أن ينكرها والتي تربى عليها أبنائه وأحفاده من بعده هي كره وبغضه الشديد للقبائل العربية في جنوب العراق، وقد نشرت بعض هذه الوثائق من قبل بعض رجال المعارضة العراقية المعروفين. وليس من بقايا البعث المقبور كما تحلوا بتسميتهم دعايات الحكيم والعصابات المرتبطة به، وجميع الأفراد من ذوي المصالح الضيقة والعاهات المستديمة بالفساد والشر وسوء الأخلاق والضمير.
بل لم يجلب محمد باقر الحكيم من سوريا إلى إيران إلا قادة حزب الدعوة وعلى رأسهم بالأخص (السيد حسن شبر) الذي جلبه بنفسه بسيارته من سوريا عبر تركيا حتى أدخله إيران. لكن من عجن نفسه بطينة الغدر وكبرياء الطاغوت، ما استقر به الوضع في إيران حتى غدر بهم جميعا، وعلى رأسهم السيد شبر. وطبائعه الدونية بالخسة والغدر للحكيم، قد ذكرها الجليس الخاص والصديق المقرب للسيد محمد باقر الصدر، الشيخ محمد رضا النعماني عن الأيام الأخيرة للشهيد الصدر في كتابه (سنوات المحنة وأيام الحصار) ومن غير أن يصرح بأسم الحكيم صراحة في كتابه خشية من أذى الحكيم، ومن زبانيته من المرتزقة، خاصة بعد أن أسترجع الحكيم جنسيته الإيرانية وتجنس بها في إيران وأصبح من دعاة ولاية الفقيه ومن المقربين للأمام الخميني ( حين كتب المعارض العراقي في إيران والصريح سامي فرج علي الذي أعدم صدام جميع أخوته، مرحباً بالحكيم في إيران ومذكراً إياه بأصوله العراقية العربية وأنه يجب عليه أن يحتضن جميع أخوته من العرب العراقيين، أعترض في حينها محمد باقر الحكيم وكتب رداً ولتكون أيضا رسالة في نفس الحكيم وهو الخبير بمثل هذه الفنون لتطلع عليها المخابرات والقيادات الإيرانية العليا، حيث ذكرها الحكيم نصاً في حينها ويتذكرها جميع العراقيين في إيران معترضاً على مقالة سامي فرج حين نسب الحكيم إلى العراق العربي، وبأنه شخص أصلهُ إيراني أباً عن جد، حيث جاء في مقال الحكيم بأنهُ يعرف أصوله من أين أكثر مما أدعاهُ سامي فرج في مقالته آنذاك) هذه الحقيقة المعمية عن العراقيين كانت معروفة لدى جميع العراقيين في إيران، الأن يأتي من ولد وتربى، وعجن عجناً دقيقاً، بالنفس والهوى والعقلية الإيرانية، وحتى خدم الخدمة العسكرية الإيرانية الألزامية كمواطن إيراني وليس كمعارض عراقي، عدي النجف الحالي ( عمار الحكيم ) الذي بات يملك مؤسسات داخل المؤسسات العراقية، وإمبراطورية من وسائل الإعلام المختلفة من فضائيات وصحف ونشرات، وكذلك العديد من محافل ومكاتب وبنايات وبيوت ومقرات ضخمة جميعها ملك خاص للمجلس ( والتي لم يسألهم عنها أحد، من أين لك هذا. بعد أن شحت عليهم المخابرات الإيرانية بالأمدادت المالية بعد أنتهاء الحرب الإيرانية - العراقية، ووفاة الأمام الخميني . فلقد سرح الحكيم الكثير من الموظفين المرتزقة ممن كانوا يعتاشون على الفتات التي كان يرميهم إياها كـ(الكلاب) الجائعة، حيثُ كان يتبع معهم الحكيم تماما مثيل سياسة المخابرات الإيرانية في تعاملها مع المعارضة العراقية آنذاك من قاعدة ( جوع كلبك يتبعك). فلقد كان ممنوع على العراقيين العمل أو الدراسة وغيرها من الأمور الأخرى داخل إيران. وأصبح الحكيم لا يصدر إلا بضعة نشرات قليلة داخل إيران، وقلصت عدد أوراق صحيفته الرئيسية في داخل إيران وخارجه - نداء الرافدين- من ثماني صفحات إلى أربعة صفحات ثم صفحتين). وبعد كل هذا الفساد والخراب الذي طال وما زال يطال العراق والعراقيين يخرج المواطن الإيراني قلباً وقالباً وهوى في جميع وسائل اعلامه المختلفة، وبلا أدنى ذرة من الحياء والخجل، يصدح ويملأ فضاء العراقيين بضجيج صاخب ملئهُ الكذب والدجل بأنهُ يريد أن يقود العراق والعراقيين بما يخدم مصالحهم!!!.
المهم، يقول الشيخ محمد النعماني في كتابه فيما يخص ما يسمى بواقعة ( القيادة النائبة)، كيف ان محمد باقر الحكيم قد أخذته العزة بكبرياء الطاغوت حين رفض مقترح محمد باقر الصدر لفكرة القيادة النائبة بعد أن أدرك بما لا شك فيه أن صدام مقدم على قتله. لذا اراد السيد الشهيد الصدر ان لا يترك الحركة الاسلامية وهي مقبلة على سنوات عجاف دون قيادة ولما لم يكن هناك ( قائد ند ) للصدر يمكنه من قيادة الامة عند غيابه، أرتأى ان يختار خمسة من خيرة مقربيه ومن ضمنهم محمد باقر الحكيم ليكونوا وبشكل متساوي قادة الحركة الاسلامية بإسم القيادة النائبه دون أن يكون لهم رئيس، لاحظ معي إيها العراقي الشريف كان مطلب الشهيد الصدر أن تكون هناك ( قيادة شورية تتكون من مجموعة أشخاص للحركة الإسلامية ومن غير أن تخضع لسلطة فرد واحد) لكن الحكيم المنتشي بغرور الطاغوت كان لا يرضي غروره إلا تسلطه المطلق على كل شيء، وعلى قاعدة ( كل شيء .. أو فلا ). يقول الشيخ النعماني في كتابه كانت فكرة الشهيد الصدر ( أن يخرج السيد الشهيد -رحمه الله- الى الصحن الشريف في الوقت الذي يكون فية مملوءا بالناس وهي الفترة الواقعه بين صلاة المغرب والعشاء، وهناك يلقي خطابا على المصلين يعلن عن أسماء القيادة النائبه ويطلب من الناس إطاعتهم) ويكمل النعماني (وعلى هذه الاساس عرض – أي الشهيد الصدر- فكرة القيادة النائبه على (أحدهم؟) وبعد نقاش للمشروع وشكل إشتراكه فيه – أي أشتراك هذا الشخص في القيادة كأحدهم لا كرئيس- أعتذر عن الاشتراك. وفشل مشروع القيادة النائبه وأصابت السيد الشهيد خيبة أمل قاتلة ، وهم دائم ، فتدهورت صحته ، وأصيب بإنهيار صحي حتى كان لا يقوى على صعود السلم إلا بالاستعانه بي). لكن السيد حسن شبر الذي جلبه من سوريا إلى إيران وغدر به الحكيم وبجميع رفاقه من حزب الدعوة يذكر من هو هذا الشخص في كتابه (الرد الكريم على السيد محمدباقر الحكيم) إذ يقول ( من أفشل مشروع القيادة النائبه! ومن أساء الى الشهيد الصدر وجعله لا يقوى على صعود السلم! وأصيب على أثرها بإنهيار صحي! ألست أنت ذلك الشخص!). لأن غرور الطاغوت الذي تملك محمد باقر الحكيم والتي كانت صفة وخصلة مميزة به عرفها كل من خالطه وأحتك به. وأصبحت لازمة له طوال حياته بأنه خير ند للشهيد الصدر بل حتى أفضل منه ومن بقية الشخوص الأربعة الذين أختارهم الشهيد الصدر ليكونوا بالتساوي معه في القيادة. هذه هي حقيقة الحكيم (والله لا يتجنى بها أحد عليهم ) ولكن عرفها وحتى ذكرها خيرة الناس والمجاهدين من العراقيين - التي مع الأسف يجهلها غالبية العراقيين - عن الدناءة والخسة والغدر والفساد وكبرياء الطاغوت التي تميزت وتطبعت بآل الحكيم، والتي أورثوها وتسري في أبنائهم كسريان السم في الدم. بل حتى غدروا بمبادئ الأمام الخميني بعد وفاته، والتي طالما كانوا يعوون بها كعواء الذئب في منابرهم ومحافلهم، حتى تزلفوا بها للأمام الخميني ومن حوله من القيادات العليا في إيران أيام الحرب الإيرانية – العراقية. وأرعبوا بعويهم هذا كل من خالفهم في إيران، ومزقوا بمخالبهم مع زبانيتهم المرتزقة المسعورة كل من رفض أن يكون تابع وإمعة ذليل تحت تصرفهم. وجميع العراقيين الشرفاء ممن كانوا في إيران يعرفون هذه الحقائق التي يجهلها غالبية عراقيو الداخل بعد أذاقهم الحكيم مرارة العيش والأذى في إيران. فبمجرد أن توفي الأمام الخميني، وصعود بعد وفاة الأمام الخميني ما يسمى ( بالقيادات الإيرانية النفعية) بقيادة رفسنجاني. نرى محمد باقر الحكيم يسارع بإرسال أخيه عبدالعزيز الحكيم إلى المملكة العربية السعودية ( لا حبا بها ولا بالعراق ولا بالعرب ولكن حبا بأموالها) وإلى أمريكا ( الشيطان الأكبر) والتي زارها أكثر من مرة، والتي طالما كان يصدح بعبارة ( الشيطان الأكبر) من على المنابر أيام حياة الأمام الخميني. فبمجرد أن اعلنت أمريكا أنها سوف تقوم بتزويد المعارضة العراقية بمبلغ 150 مليون دولار. حتى سالت لها لعاب الذئاب فحسب كم مليون دولار قد ينالها بالتومان، فوجدها سوف تشكل له تلال من بولات التومان تطمرهُ غرقا، وتطمر الأفواه الجائعة والمفتوحة دائما نحوه التي جعلها تسيل لعابها كالكلاب المسعورة من حاشيته ومرتزقته من قيادات عصابة فيلق بدر، دون أولاد الملحة المضحوك على عقولهم. ممن ذوقوا العراقيين في إيران ويلات المر والأذى.
هل نسيتم يا أصحاب الذاكرة القصيرة أم تناسيتم بسبب ألة الدعايات الحكيمية والبدرية عديد العراقيون التي تجاوزت المئات بل الآلآف من العراقيون ممن رجعوا إلى العراق بعد حرب الخليج الأولى، وهم يعلمون إنهم راجعون رغماً عنهم إلى مصير مجهول تحت حكم الطاغية البعث الصدامي المقبور. وكل ذلك بسبب ظلم وجور الحكيم وزبانيته وقادة عصابته من فيلق بدر ( الذين كانوا يسمونهم العراقيون في إيران وهم صادقين في ذلك بـالبربريين وليس البدريين). وما زلت إلى الان أحتفظ بحقائق ونشرات ما حصل في تلك الفترة وما لقيه العراقيون في إيران من مرارة وأذى من رجال الحكيم وقادة وضباط فيلق بدر. وهذه عصابات فيلق بدر قد أندسوا حالياً منذ سقوط البعث الصدامي المقبور بأعداد كبيرة وخطيرة في سلك الجيش العراقي وأجهزة الشرطة والمخابرات العراقية. وما العمليات الإرهابية والأغتيالات التي تقوم بها بعض الجماعات بزي وآليات الشرطة والجيش العراقي وتسجل ضد مجهول في جنوب العراق في البصرة والناصرية والعمارة والكوت وبغداد وغيرها، والتي طالت العديد من الإبرياء وضد كل من رفع صوته ضد الولي الفقية وضد إبتلاع جنوب العراق وخيرات أهله ومصالحه ، حقيقة ما يقوم بها إلا جماعات الحكيم وضباط وأفراد فيلق بدر المندسين في الجيش والشرطة وجهاز المخابرات العراقي. ولدي العديد من حقائق وخفايا هذا الموضوع والتي سوف إنشرها تباعاً. المهم أنا أعطيتكم أشارة الخيط الأول وأنتم الحلماء يا شرفاء العراق سوف تعرفون لاحقاً وبالأدلة الدامغة حقيقة ما أنقله وأقوله لكم هنا.
بل وصلت الأمور ؛ يا من تعاميتم أو تريدون أن تتعاموا عن هذه الحقائق وعن فساد هذه الجماعات؟!! بأن أحد الأبناء الصغار من قادة فيلق بدر ( عدي العامري) أن يتحكم بمطار بغداد الدولي باكمله، بل حتى بالأجواء العراقية، وهي سابقة خطيرة لم تحدث في دول العالم كله بل حتى في اشد الدول فساداً !! لمجرد أن الأبن المدلل باموال فساد والده التي نهبها من العراقيين كان زعلان وغاضباً أن ترحل الطائرة من مطار بيروت إلى بغداد ومن غير ان تحمله، بسبب تأخره عن اللحاق بها لإنشغاله في تبيض أموال والده في استثماراته العديدة في لبنان وإيران وغيرها. وهذهِ الحادثة ما هي إلا دليل صارخ في وجه المغفلين والمتعامين على تفنيد ما كان يصرح به قائد فيلق بدر هادي العامري وزير المواصلات الحالي في رده على تصريحات مخابرات وحكومات دول العالم الألمانية والفرنسية والبريطانية والامريكية وحتى العربية، بأن (مطار بغداد الدولي) أصبح محطة رئيسية لنقل السلاح والأموال إلى حزب الله في لبنان وإلى سوريا ( التي كانت أول البوابات بعلم السلطات السورية وبتعاونها مع البعثيين الصداميين السابقين في أحتضان وأدخال الإرهابيين إلى العراق. والتي راح ضحيتها الالآف من الأبرياء من أهالي جنوب العراق وغيرها، وما مسلسل هذه العمليات الإرهابية المستمر الذي لا ينتهي والذي يحصد بارواح الآلآف من العراقيين الإبرياء. والله وتالله، ما كان له أن يتفنن ويتطور ويستمر إلا بسبب الخبرة التي أستمدوها من الباب الأول التي فتحتها لهم سوريا وبعلم ورعاية السلطات السورية والإيرانية وأجهزتهما المخابراتية) وأستمرت بوابة الموت من سوريا وبرعاية أجهزتها المخابراتية والإيرانية تمد العراق بعديد الإرهابيين الذين كانوا يتقاطرون عليها من كل حدب وصوب ، إلى حد تاريخ خروج الرتل الأخير من الجنود الأمريكيين عملياً من العراق في 18 كانون الأول/ديسمبر عام 2011. أي لمدة أكثر من ثماني سنوات منذ سقوط نظام البعث الصدامي المقبور وإلى خروج أخر رتل من الجنود الأمريكيين، أستفاد الإرهاب والإرهابيين خبرة في دعاياتهم الإعلامية، وفي كيفية أستقطاب وتجنيد الصغار السذج من الشباب، وفي كيفية التفخيخ ، وفي الاستخباء وعمليات الكر والفر، وفي أداء عمليات نوعية إرهابية أجرامية على الأرض طالت خيرة شبابنا وأهلنا وأحبتنا من رجال ونساء ، شيوخ وأطفال.
والأن، وبعد خروج الأمريكان نهاية عام 2011، ( وإنقلاب السحر على الساحر) أي الإرهابيين على سوريا الأسد، نرى مع الأسف الأخ نوري المالكي يشد حزامه مع الأسد والمخابرات الإيرانية وعصابة سيء الصيت فيلق القدس، للقضاء على من أسموه (الإرهاب) الذين هم من أحتضنوه، وأرضعوه، وغذوه، لمدة أكثر من ثماني سنوات، حتى أشتد عوده وأصبح ما أصبح عليه من الجنون والخبرة الإجرامية التدميرية. وحين كان يخرج الصوت العراقي الشريف من عامة الشعب العراقي ويطالب وينادي بأن يفطموا هذا (الكائن المسخ)، تخرج الشللية من عصابات الحكيم البدرية ودعاياتهم الإعلامية في تمجيد النظامين الإيراني والسوري على حساب الدم العراقي، ومثلها دعايات الممسوخين على شاكلتهم والعملاء بأمتياز من حزب الدعوة وعصابات ما يسمى ( عصائب أهل الحق ) المنشقة عن التيار الصدري، وغيرهم ممن غسلت أدمغتهم أجهزة إيران الروحية المخابراتية. كلها تعمل على أخراس هذا الصوت العراقي الشريف أما بتسقيطه أو أغتياله، بحجة أن القوات الأمريكية ما زالت في حينها قابعة في داخل العراق، مما تشكل تهديد حقيقي لإيران وسوريا، وأن مصالح النظامين العليا السوري والإيراني وديمومة بقاؤهما، تتطلب حتى وأن تحالفوا مع الشيطان ولو على حساب مصالح العراق ودم العراقيين، في سبيل أخراج وأبعاد القوات الأمريكية التي أصبحت قاب قوسين أو أدنى من حدود عروشهم، وبعد أن رأوى حقيقة أصرار القيادة الأمريكية انذاك بقيادة بوش على ( تغيير العروش بالجيوش).
والأن، وبعد أكثر من ثماني سنين في إحتضان وإرضاع وتغذية هذا (الكائن المسخ الإرهاب) من قبل مخابرات سوريا وإيران؟!. يريدون أن يقضوا عليه في ساعات أو أيام !. الأن، وبعد أكثر من ثماني سنين في إحتضان وإرضاع وتغذية هذا (الكائن المسخ الإرهاب) من قبل مخابرات سوريا وإيران، وبعد أن حصدت أرواح وأزهقت دماء مئات الآلاف من الأبرياء العراقيين؟!. تخرج علينا الدعايات الإعلامية الإنتخابية للأخ نوري المالكي، ودعايات عصابات مجلس الحكيم وفيلقه الفاسد (بدر)، وغيرهم من تمرس بعمالته لأجهزة المخابرات الإيرانية، من يطن طنين دعاياتهم الذبابية المفضوحة، والتي باتت تزعج العراقيين وتفقدهم أعصابهم، بأنهم مستعدون وسوف يقضون على الإرهاب في ليلة وضحاها؟!!. بئساً .. وخزياً لكم، أين كنتم حين كان ينمو ويتربى في أحضان المخابرات السورية والإيرانية؟!!. أين أنتم حين تساءلون أمام ربكم عن الآلآف الأرواح التي زهقت والدماء التي سفكت؟!!. ونحن العراقيون، ألم يحن الوقت أن نستفيق من سباتنا، وننهض من غفوتنا، التي أطبقتها علينا آلة الدعايات الحكيمية والبدرية والدعوجية وكل من تاجر ويتاجر بالإسلام وبآيات الله وبحب أهل البيت عليهم السلام. ألا يوجد فينا رجلٌ رشيد..؟ ينهض ويقول بأعلى صوته، كفى فساداً..! كفى نهباً..! كفى خراباً..! كفى إستغلالاً للدين..! كفى إستغلالاً لدم الحسين عليه السلام..! كفى إستغلالاً لدماء أهل البيت عليهم السلام.. كفى .. كفى .. الشعب المسكين يأكل من القمامة وانتم تعيشون بفسادكم في النعيم والقصور . يا أمة محمد صلى الله عليه وآله وسلم .. يا أمة العراقيين .. ألم يحن الوقت الأن لتنهضوا وتقولوا لهم بأعلى صوتكم .. كفى. وحسبنا الله ونعم الوكيل.
أخيكم علي البصري
[email protected]



#علي_محمود_ناصر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295


المزيد.....




- سقط سرواله فجأة.. عمدة مدينة كولومبية يتعرض لموقف محرج أثناء ...
- -الركوب على النيازك-.. فرضية لطريقة تنقّل الكائنات الفضائية ...
- انتقادات واسعة لرئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي بسبب تصريح ...
- عقوبات أمريكية جديدة على إيران ضد منفذي هجمات سيبرانية
- اتحاد الجزائر يطالب الـ-كاف- باعتباره فائزا أمام نهضة بركان ...
- الاتحاد الأوروبي يوافق على إنشاء قوة رد سريع مشتركة
- موقع عبري: إسرائيل لم تحقق الأهداف الأساسية بعد 200 يوم من ا ...
- رئيسي يهدد إسرائيل بأن لن يبقى منها شيء إذا ارتكبت خطأ آخر ض ...
- بريطانيا.. الاستماع لدعوى مؤسستين حقوقيتين بوقف تزويد إسرائي ...
- البنتاغون: الحزمة الجديدة من المساعدات لأوكرانيا ستغطي احتيا ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي محمود ناصر - دعونا نفهم ما هو التغيير، الديمقراطية ليست تغيير الوجوه الفاسدة بل تغيير التيار أو الحزب الفاسد الحاضن لهم؟!