أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زيد شحاثة - جيشو من نوع اخر














المزيد.....

جيشو من نوع اخر


زيد شحاثة

الحوار المتمدن-العدد: 4430 - 2014 / 4 / 20 - 13:13
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


جيوش من نوع أخر
عند سماع كلمة جيش فان أول ما يتبادر إلى ذهننا . انه التشكيل العسكري أو المؤسسة أو مجموعة الأفراد والمعدات المسؤولين عن حماية البدل وحدوده ضد الأخطار الخارجية.
قد يتطور هذا المفهوم وتضطر الظروف بلدا ما إلى استخدام جزء من جيش أو كله, في عمل داخل حدود الوطن, لاسباب تتعلق بحدوث كارثة طبيعية أو طوارئ أو أحداث تحتاج إلى جهد مدرب وقوي ومحترف وذو إمكانيات.
تأسس الجيش العراقي مع بداية تأسيس الدولة, وكانت له صفحات بطولية مشرفة في مختلف الحروب العربية التي خاضتها الأمة ضد إسرائيل, إلا انه لم يرق لان يكون مؤسسة متماسكة محترفة, وزاد الطين بلة وصول البعثيين إلى الحكم أواخر الستينات, ولأنهم بعقلية انقلابية دموية,عملوا بكل جهدهم على إفراغ ما تبقى من الجيش العراقي من محتواه, عقائديا وفكريا, وتدمير ما لديه من إمكانات عسكرية, وجعل المتبقي منه أداة قمع بيد النظام,ووسيلة لشغل الشباب ومحرقة لعمره وقدراته.
بعد سقوط النظام وقرار بريمر الشهير بحل الجيش العراقي, وإعادة تشكيله, كان الأمل أن يتم البناء على أسس صحيحة, عقائديا ومهنيا, وكانت هناك خطوات بالاتجاه الصحيح, لكن المواجهة المستمرة مع الإرهاب, والعمل في الداخل, وأخطاء حكومية, سبب مشاكل كثيرة للجيش.
عام 2003 شهد ظهور جيوش من نوع أخر في العراق, فصار هناك جيش من المسؤولين والبرلمانيين السابقين والحاليين, برواتبهم الغير معقولة, وجيش من المستشارين ولمختلف السلطات, ولا ادري أي استشارة يقدمون لنحتاج هذا العدد؟!. وجيش كبار موظفي الدولة..ولا ننسى..أن هناك جيوشا من حمايات هؤلاء!؟.
ليزداد الأمر غرابة, ظهر جيش جديد من أقارب المسؤولين ومتعليقهم وأبناء العم والعشيرة, وخصوصا لمن لديهم مناصب كبيرة أو حساسة في الدولة, ثم أكملت القصة بترشيح أعداد لا بأس بها من هذا الجيش الأخير, في لانتخابات الحالية, على أمل الفوز من خلال إقناع المواطن, بالقرب من مصدر القرار في السلطة, أو المال, أو الخداع الإعلامي والمغالطة, أو استغلال الدين حتى؟!.
من البديهي القول إن هذه الإفرازات طارئة ونتاج طبيعي لما مررنا به, وسبق إن مرت به أمم قبلنا, وهو أيضا مرتبط بمدى وعينا كشعب وفهمنا لحقيقة ما يجري.
قال لي رجل حكيم التقيته في احد المضايف العشائرية, وكنت اظنه ريفيا ساذجا؟!, قال" إننا في الانتخابات الأولى شاركنا ونحن نظنها لعبة, وفي الثانية تعلمنا أكثر, وفي الثالثة زعلنا من السياسيين والسياسة, لكن هذه المرة..تشيطنّا".
واجبنا في هذه الانتخابات إن نكون "متشيطنين" في حسن الاختيار لمن ننتخب, ونختار على اساس صحيح..برنامج انتخابي ومشروع حقيقي, وتاريخ ابيض..لنتخلص من تلك الجيوش, ونبني جيشا عراقيا حقيقيا.



#زيد_شحاثة (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ساسة..ام اعوان لعزرائيل
- البنية الاخلاقية
- عوق ولادي
- الانتخاب بعيون مفتوحة...حقنا وباطلهم


المزيد.....




- أمريكا تتصدر قائمة أكبر 10 دول مانحة للمساعدات إلى أوكرانيا ...
- تطورات الحالة الصحية للفنّانة الكويتية حياة الفهد
- -ضمانات أمنية وتبادل الأراضي-.. مبعوث ترامب يكشف لـCNN عن -ت ...
- نتنياهو يهاجم المحتجين في إسرائيل: هذا يقوي موقف حركة حماس
- -خططوا لمهاجمة مواقع حساسة-.. إيران: مقتل مسلحين من -أنصار ا ...
- ما تداعيات احتلال إسرائيلي كامل لغزة على سكانها وحماس؟
- -قمة ألاسكا هزيمة للولايات المتحدة وانتصار لبوتين-- في واشنط ...
- قادة أوروبيون يرافقون زيلينسكي للقاء ترامب في واشنطن
- قادة أوروبيون يرافقون زيلينسكي للقاء ترامب في واشنطن
- مشاهد استهداف مسيّرة طفلة تحاول تعبئة الماء بجباليا


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زيد شحاثة - جيشو من نوع اخر