أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - أحمد العديني - رسالة للدكتور مصطفى البرغوثي الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية : الشباب والمصالحة الوطنية















المزيد.....

رسالة للدكتور مصطفى البرغوثي الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية : الشباب والمصالحة الوطنية


أحمد العديني

الحوار المتمدن-العدد: 4429 - 2014 / 4 / 19 - 08:36
المحور: القضية الفلسطينية
    


لقد كان وما زال الشباب الفلسطيني الذي يمثل ما يقارب 40 % من الإجمالي العام للسكان في الأراضي الفلسطينية المتضرر الأكبر جراء الإنقسام الفلسطيني منذ يونيو 2007 على كافة الأصعدة السياسية والإجتماعية والإقتصادية وأصبحت كل الظواهر السلبية جراء هذة الحالة الاستثنائية والصعبة على واقع الشباب مفندة وظاهرة للجميع ومثبتة بلغة الأرقام والإحصائيات. إن "الثمن" الذي دفعه الشباب كان باهظا وما زالت هذة الشريحة الاجتماعية مرغمة على دفعه حتى اللحظة تحت نير الظروف الصعبة التي تمر بها قضيتنا الوطنية والتي تتهدد فيها منجزات النضال الفلسطيني التي تحققت على مدار السنوات الكفاحية الطويلة بفعل السياسة الإسرائيلية لجهة استمرار تصاعد وتيرة العدوان الاسرائيلي على شعبنا الفلسطيني وحقه في أرضه وبناء دولته المستقلة وعاصمتها القدس . ومن جهة أخرى استمرار حالة الإنقسام السياسي والجغرافي المعقدة والمتداخلة في حياة شعبنا اليومية في قطاع غزة والضفة الغربية التي أدت لحرمان الشباب من حقوقه السياسية والإجتماعية والأقتصادية التي كفلها القانون الاساسي الفلسطيني والمواثيق الدولية .
لقد كثر الحديث وطفحت صفحات التواصل الإجتماعي في الآونة الأخيرة بمطالبات شبابية بدور فاعل ومباشر لهم في مباحثات المصالحة الفلسطينية الفلسطينية بين حركتي فتح وحماس وتمثيله في الهيئات التفاوضية خصوصا في الجولة الأهم من جولات المصالحة الفلسطينية بوساطة وفد تنفيذية المنظمة المتوقع قدومه يوم الإثنين القادم والذي يحمل في جعبته الفرصة الأخيرة لتحقيق الوحدة الوطنية قبل البدء بتنفيذ تهديدات السلطة الوطنية بإتخاذ خطوات أحادية الجانب سيكون لها عواقب وخيمة على مشروعنا الوطني وقضيته العادله . إن موقع الشباب وجغرافيتهم في الخارطة الإجتماعية والسكانية للمجتمع الفلسطيني بالإضافة الى طبيعتهم الجسمانية والفسيولوجية يعدان طاقة التغيير والتجديد الأهم والقلب النابض الطامح لمجتمعنا الفلسطيني فانخراطهم الفاعل في جوالات المصالحة الفلسطينية وإفساح المجال لهم للوصول لمواقع اتخاذ القرار هما الخطوتان الأهم الآن والتي يجب أن تقدم عليهما فصائلنا السياسية الفلسطينية وتحقق شرط الإنتقال الجيلي للشباب نحو الوصول لمواقع اتخاذ القرار ومواقع إدارة دفة النظام السياسي الفلسطيني الذي يعد "الشرط الأهم لترميمه ديمقراطيا وتصويب مسلكيته الوطنية" , لذلك فإن تفعيل مشاركة الشباب في هيئات اللجان التفاوضيه التي تحمل ملف المصالحة الفلسطينية يعد حجر الزاوية لتمكينهم من المشاركة الفاعلة في احراز الإختراقات المطلوبة على صعيد هذا الملف الذي ما زال يراوح مكانه منذ يونيو 2007 , بالإضافة إلا أن مشاركة الشباب تضيف بعدا استراتيجيا ومستديما للحفاظ على الوحدة والتلاحم الداخلي الفلسطيني ,وبكلمات أخرى فإن دمج الشباب في مباحثات المصالحة الوطنية يمثل الوسيلة الأنجع للملمة الحالة الفلسطينية وتحقيق الإنجاز الوطني بعودة الفرقاء وجمع شمل الكل الفلسطيني تحت سقف الوطن الواحد, فالشباب يملكون الرؤية والاستراتيجية المناسبة وأدواتها الرافعة اللازمه لإنجاز المصالحة الوطنية "إن المستقبل وحق قيادته ملك لنا كما كان الماضي ملك وحق قيادته للأجيال الشبابية السابقة " ..
أيها الشباب الفلسطيني الحر لن تتحقق المصالحة ولا التحرير ولا بناء الدولة المستقلة إلا اذا انتزعتم حقكم في قيادة الوطن لبر الحرية والأمان والإستقرار وأثبتم للجميع حقكم في قيادة النظام السياسي الفلسطيني فنحن من نقع في محور هذة الأدوار والوظائف تأثرا ودورا ونحن الشريحة الأهم التي تملك كل المقومات الذاتية التي ستحقق حلم التحرير والاستقلال الذي يجمعنا ويوحدنا.
ان تشكيل لجنة رقابية شبابية من مختلف الأحزاب والتوجهات السياسية الفلسطينية تشارك في مباحثات المصالحة من موقع تقديم المشورة والإستراتيجيات المناسبة يجب أن يكون مطلب الكل الشبابي الفلسطيني في هذة المرحلة فعلينا أن نتفق الآن وإلا ستضيع هذة الفرصة الأخيرة لانجاز الوحدة وترميم النظام السياسي الفلسطيني ونحن الخاسر الأكبر وسنظل ندفع ثمنه باهظاً من أعمارنا وأحلامنا, فهنالك فرصة تاريخية بقدوم وفد تنفيذية المنظمة يجب أن نستغله بوعي يرتقي لمستوى الحدث وبشكل مناسب لا يستدعي إثارة المشاكل ولا الصدام مع طرفي الإنقسام وأن تكون لغة حراكنا "نعم لمشاركة الشباب ولا لتهميشهم فقيادة مستقبل الوطن ملك وحق حصري للشباب" بالوسائل والطرق السلمية في اطار القانون الفلسطيني وعلى قاعدة الحفاظ على مقدرات ما تم انجازه داخليا في ملف المصالحة حتى لو كان بالجزء اليسير وأقل من تطلعاتنا.
إن مشاركة الشباب الفلسطيني في مباحثات المصالحة الوطنية ليس ترفاً أو تشريفا بل هو حق يفترض أن يكلفه بها جيل القيادة السابق الذي ما زال على رأس الهرم السياسي الفلسطيني ومع كل الإحترام لجيل الآباء السياسيين إلا أنه أصبح من الضروري تجديد دماء نظامنا السياسي وتحقيق شرط الإنتقال الجيلي لفئة الشباب نحو مراكز اتخاذ القرار والمواقع السيادية داخل النظام السياسي الفلسطيني مع الإحتفاظ بمواقع نضالية متقدمة للجيل الذي حافظ على جذوة الصراع مشتعلة مع الإحتلال الغاصب وحافظ على هويتنا الوطنية الفلسطينية ومشروعنا الوطني من الإندثار والضياع تحقيقا لهدف الإحتلال بذلك, ودفع الغالي والنفيس في سبيل الوطن . وكما أخذ هذا الجيل دوره في الذود عن الوطن وقيادة مسيرة النضال والتحرير فمن حقنا أيضا المطالبة بدورنا في قيادة النضال الوطني من أجل التحرير وبناء الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس والذود عن مستقبلنا لنرسم لنا ولكم وللوطن مستقبلا حرا آمنا ومستقرا .
ومن موقعي التنظيمي في حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية والتي تمثل حضرتك رأس هرمها التنظيمي ومن موقعك السياسي النضالي المتقدم في الخارطة التمثيلية الفلسطينية وقربك من نبض الجماهير الفلسطينية وخصوصا فئة الشباب أطالبك سيادة الأمين العام للحركة الدكتور المناضل مصطفى البرغوثي بالضغط من أجل تحقيق هذا المطلب وإيجاد صيغة وآلية مناسبة لتشكيل لجنة شبابية من مختلف التوجهات السياسية والفكرية تشارك في مباحثات المصالحة الفلسطينية الفلسطينية وأنا على يقين حاسم بأنك ستنظر بعين الجدية والإهتمام ورعاية هذا المطلب وستكون بمثابة صوت الشباب والمدافع عن حقنا بالمشاركة في انجاز المصالحة الوطنية فقد كنت دوما وما زلت تدفع بنا لتصدرالمشهد النضالي الوطني وتشحن هممنا بشجاعتك وجرأتك الميدانية في تحدي الإحتلال ومشروعه الاستعماري الاستيطاني الصهيوني فألهمتني وألهمت الشباب الفلسطيني لنحذو حذوك في مقارعة المحتل بكافة أشكال المقاومة الشعبية والمدنية والتي لا تقل أهمية عن الشجاعة العسكرية .
أعاهدك أنك ستجد من الشباب ما لم تتصوره القيادة الفلسطينية على مستوى الوعي في طرح الحلول العملية والآليات المناسبة لإنجاز المصالحة الفلسطينية وستلمس الحس الوطني العالي لدى الشباب وتغليبهم المصلحة العليا على أية مصالح خاصة وفئوية وستجد الجدية في طرح الرؤى والإستراتيجيات وروافعها من أجل إنجاز المصالحة الداخلية .



#أحمد_العديني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- -الطلاب على استعداد لوضع حياتهم المهنية على المحكّ من أجل ف ...
- امتداد الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين إلى جامعات أمريكية جدي ...
- توجيه الاتهام إلى خمسة مراهقين في أستراليا إثر عمليات لمكافح ...
- علييف: لن نزود كييف بالسلاح رغم مناشداتها
- بعد 48 ساعة من الحر الشديد.. الأرصاد المصرية تكشف تطورات مهم ...
- مشكلة فنية تؤدي إلى إغلاق المجال الجوي لجنوب النرويج وتأخير ...
- رئيس الأركان البريطاني: الضربات الروسية للأهداف البعيدة في أ ...
- تركيا.. أحكام بالسجن المطوّل على المدانين بالتسبب بحادث قطار ...
- عواصف رملية تضرب عدة مناطق في روسيا (فيديو)
- لوكاشينكو يحذر أوكرانيا من زوالها كدولة إن لم تقدم على التفا ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - أحمد العديني - رسالة للدكتور مصطفى البرغوثي الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية : الشباب والمصالحة الوطنية