أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - لطفي بن فريد - الاديان وجدلية السلطة والاخلاق والاصلاح الأفقي














المزيد.....

الاديان وجدلية السلطة والاخلاق والاصلاح الأفقي


لطفي بن فريد

الحوار المتمدن-العدد: 4428 - 2014 / 4 / 18 - 18:45
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


إن المنطلق الاساسي لفهم الرؤية الدينية للسلطة والنظام المنبثق عنها هو فهم الجدلية القائمة بين العبد والرب بين الإله والانسان.
وبما أن الاديان جاءت لتكرس سلطة الآلهة السماوية على الأرض وإخضاع بني البشر لهذه السلطة عن طريق ثنائية الايمان والعمل. فإن أي مفهوم إنساني في النظرية الدينية هو خاضع لهذه الجدلية القائمة بين الآلهة والانسان. فعل قدر ما يكون الانسان مطيعا وخاضعا لسلطة الآلهة على قدر ما تتحسن احواله الدنيوية والأخروية والشواهد كثيرة في النصوص الدينية فلا داعي للاستطراد في ذكرها وتعدادها.
والعكس بالعكس فعلى قدر قبح أفعال الناس يكون مصيرهم مؤالهم الدنيوي والأخروي.
لذا فإن السلطة والنظام السياسي هو جزء من منجات الجدلية الإلاهو- إنسانية في النظرية الدينية. فكما تكونوا يولى عليكم.
لا يغير الله ما بقوم ختى يغيروا ما بأنفسهم. وهكذا دواليك.
لهذا فإن الاصلاح أيا كان هذا الاصلاح هو في نظر الطبقة الكهنوتية لا يكون إلا بالرجوع إلى الدين وإلى بيت الطاعة الإلهية. وهم تبعا لذلك يؤمنون بالاصلاح الأفقي أو الاصلاح الجزئي للأفراد.وبسبب نظريتهم هذه ( الاصلاح الأفقي) لا يرون أي مشكلة في النظام السياسي القائم فهو حالة حتمية وقدر جفت الاقلام من كتابته بسبب أفعال الناس وآثامهم. لا جرم ان تشجع السلطة السياسية هذا النوع من الفكر التخديري الذي لا يلومها ولا يسعى في تغييرها بقدر ما يراها قدرا مكتوبا كتبه الإله على العباد عقابا وجزاءا حسابا.
هناك إشكالية أكثر تعقيدا في النظرية الدينية وهي تجريد المنظومة الاخلاقية وجعلها قيمة مطلقة تتجاوز الزمان والمكان ولا تخضع لأي متغير اجتماعي أو مادي.
هذه التجريدية المفرطة أنتجت لنا مدرسة السلف الصالح. التي تؤمن بكل قوة أنه بدون استرجاع الهوية الدينية والثقافية والاجتماعية للقرون الثلاثة الفاضلة في نظرهم لن يرى المسلمون أي تقدم أو صلاح.
وهم يستدلون بعدة أحاديث وآثار عن علمائهم المقدسين.
في الجقيقة فإن المدارس الاسلامية السلفية منها خاصة كالقاعدة والإخوان والسلفيين صاروا عقبة كأداء في طريق خلاص الامة. فقد صارت مفاهيمهم الجامدة ونظرتهم المتافيزيقية للأحلاق والهوية حجر عثرة في أي تقدم مادي او علمي او اجتماعي يمكن للامة أن تذهب إليه.
فهم يرفضون مبديأ وفكريا أي فكر سياسي أو اجتماعي يشذ عن المنظومة التاريخية التي عرفها السلف الصالح وبالتالي فإن العلمانية أو الديموقراطية أو غيرها من المفاهيم السياسية الحديثة هي خارج النقاش عندهم لأنها كفر وهرطقة فكرية لا تصلح لأمة المليار.






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- -هل وضع النبي محمد حجر الأساس لدولة سياسية دينية؟-- في صحيفة ...
- منع ناشط يهودي من دخول إسرائيل إثر لقائه وزير خارجية إيران
- تطبيع جديد.. مشايخ من الجاليات الإسلامية بـ5 دول أوروبية تلت ...
- تحدث عن المذهب الجعفري.. رغد صدام حسين تثير تفاعلا بفيديو لو ...
- هآرتس تنشر تقريرا صادما حول معاملة الأسرى الفلسطينيين بسجن إ ...
- مستعمرون يقتحمون المسجد الأقصى
- الإسلاميون في دائرة الاستهداف.. ضغوطات الواقع وضرورات الانفت ...
- إسرائيل تعتزم إصدار 54 ألف إشعار استدعاء لرجال من اليهود الم ...
- بيبي بالطريق جايينا..استقبال تردد قناة طيور الجنة على نايل س ...
- بفيديو دعائي..-حسم- الإخوانية تهدد بعمليات إرهابية في مصر


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - لطفي بن فريد - الاديان وجدلية السلطة والاخلاق والاصلاح الأفقي