أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خضر عواد حمود - الأنتخابات العراقية القادمة ومستقبل العراق














المزيد.....

الأنتخابات العراقية القادمة ومستقبل العراق


خضر عواد حمود

الحوار المتمدن-العدد: 4424 - 2014 / 4 / 14 - 00:32
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الأنتخابات العراقية القادمة ومستقبل العراق
للمرة الخامسة خلال 10 سنوات ستتاح للمواطن العراقي فرصة تأريخية للأقتراع وأن يكون صوته هو المعيار الحقيقي لرسم مستقبل العراق ووضع من يراه مناسباً تحت قبة البرلمان لتحقيق رغباته في تشكيل حكومة تعمل على بناء دولة عراقية حديثة تأخذ مكانها الحقيقي بين دول العالم وتكون قادرة على أستيعاب كل مكوناته الدينية والقومية في نسيج واحد موحد شعارها العراق أولاً والعراق فوق الجميع وللجميع .
من المؤكد أن هنالك أحباطاً صار يشعر به الجميع ومن جميع شرائح المجتمع العراقي من خلال دورتين انتخابيتين الأولى جرت في15 ديسمبر/ كانون الأول 2005 وبلغت نسبة المشاركة فيها 59% والأنتخابات الثانية في السابع من اذار 2010 بلغت نسبة المشاركة فيه اكثر من 62% وفي كلا التجربتين لم تنتج عملية الاقتراع حكومات بمستوى طموح المواطن العراقي أو بمستوى الواقع الذي صار عليه العراق بعد 2003 ولم تقدم تلك الحكومات إلا النزر اليسير مما كان يتمناه العراقيون وظل البرلمانيون المنتخبون رهن إرادات رؤساء الكتل والاحزاب ألتي رشحتهم لنيل منصب عضوية البرلمان وكان العنف والتردي بالمشهد السياسي العراقي يومياً يأخذ مساره من خلال المهاترات والمساجلات والصراعات المستمرة داخل قبة البرلمان بين الكتل السياسية والأعضاء التابعين لها على قوانين ظلت حبيسة أدراج رؤساء البرلمان لسنين طويلة مثل قانون العفو العام وقانون النفط والغاز وقانون الاحزاب والتعداد العام للسكان وقانون البنى التحتية والميزانية وغيرها من القوانين بل إن الأدهى من ذلك ما رأيناه من قيام بعض النواب بافتعال الأزمات وتأجيج العامل الطائفي خدمة لمصالحه الشخصية وعلى حساب مصير بلده وأبناء وطنه وأتهم العديد منهم بقيامهم بدعم الأرهاب والوقوف إلى جانب الجماعات المسلحة التي كانت تهدد كيان الدولة طيلة العشر سنوات غير عابئين بمصلحة المواطن الذي تحمل المشاق وواجه الاخطار كي يدلي بصوته لهم فهل يكون المواطن العراقي اليوم بمستوى التغير والمسؤلية التاريخية والشرعية والأخلاقية وأن يجعل من صوته سبيل لصناعة مستقبله ومستقبل أبنائه وأن يكون أنتمائه لبلده فوق أنتمائه لطائفته وحزبه وقوميته وأن تكون وطنيته هويته وهو يدلي بصوته في صندوق الاقتراع ؟
المطلع بالشأن العراقي يدرك صعوبة تحقيق هذا الشيء خصوصاً بعد ما وصل إليه العراق من تقاطع طائفي وقومي ومصلحي جعل من مصلحة البلاد العليا هامش للمناورة والمساومة بين الاحزاب المسيطرة على قبة البرلمان خدمةً لمصالحها الضيقة والآنية وعلى حساب المصلحة العليا للعراق وصار التخندق الحزبي والطائفي هو من يتحكم بالشارع العراقي ويدير توجيهه بالطريقة التي يجدها مناسبة لتحقيق أهداف الطائفة والحزب وأصبح التحشيد والتغير بيد قلة قليلة من رجال الدين والسياسين ورؤساء الكتل الذين في أعلبهم قد أرتبطت أجنداتهم بأجندات قوى ومصالح أقليمية ودولية همها الوحيد أن تحول العراق إلى ساحة صراع مستعرة ومستمرة لأضعاف وتفتيت ماتبقى من وحدة العراق وهيبته لضمان أمنها ومصالحها الأقتصادية والاستراتيجية أن من حق المواطن أن يشعر اليوم بالأحباط والخذلان لما وصل أليه حال البلد في تدني وتدهور غير مسبوق للأمن والخدمات ومعظم الملفات التي لها علاقة بواقعه اليومي والمعاشي لكن ذلك يجب أن لايقعده عن تحمل مسؤوليته بالتغير وأن يقرر التحرر والخروج من قمقم التخندق الطائفي والقومي فليس من مستقبل للعراقي سواءاً كان سنياً أو شيعياً كردياً أو تركمانياً مسلماً أو مسيحياً إلا بعراق موحد قوي يستظل بخيمته كل العراقيين وإلا فأن الحال سيتكرروسيظل العراق ساحة متأججه للصراعات الأقليمية والحزبية وسيكون المواطن وحده من يدفع ضريبة الفشل في صنع حكومة وبرلمان قادر على النهوض بالعراق وتحقيق كل مافشل الاخرون بتحقيقة .
خضر عواد الخزاعي



#خضر_عواد_حمود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشاكرية


المزيد.....




- سقط سرواله فجأة.. عمدة مدينة كولومبية يتعرض لموقف محرج أثناء ...
- -الركوب على النيازك-.. فرضية لطريقة تنقّل الكائنات الفضائية ...
- انتقادات واسعة لرئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي بسبب تصريح ...
- عقوبات أمريكية جديدة على إيران ضد منفذي هجمات سيبرانية
- اتحاد الجزائر يطالب الـ-كاف- باعتباره فائزا أمام نهضة بركان ...
- الاتحاد الأوروبي يوافق على إنشاء قوة رد سريع مشتركة
- موقع عبري: إسرائيل لم تحقق الأهداف الأساسية بعد 200 يوم من ا ...
- رئيسي يهدد إسرائيل بأن لن يبقى منها شيء إذا ارتكبت خطأ آخر ض ...
- بريطانيا.. الاستماع لدعوى مؤسستين حقوقيتين بوقف تزويد إسرائي ...
- البنتاغون: الحزمة الجديدة من المساعدات لأوكرانيا ستغطي احتيا ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خضر عواد حمود - الأنتخابات العراقية القادمة ومستقبل العراق