أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - كمال العنزي - مرحمة على سارق ذميم !















المزيد.....

مرحمة على سارق ذميم !


كمال العنزي

الحوار المتمدن-العدد: 4423 - 2014 / 4 / 13 - 18:52
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


إن تكن اللغة كائنا قادرا على أن يعرّف للإنسان الأشياء بمسمياتها كلها مضفيا على بعض منها جمالية الحسن ومجية القبح.. فعندها تكون الكتابة هي أثر هذا الكائن القدير دونما شك.. وإن مشابهة اللغة بالكائن الحي تجويز بلاغي استل من خصوصية الحياة لأي كائن حي عجماويا كان أم نباتيا.. قد عرفه الإنسان على هذه الأرض الكريمة بترابها وماءها.. ورمالها وصخورها .. فالكتابة بكل تأكيد هي الأثر الماهوي الذي يتحقق عند وجود النص في مختلف ضروب تفكير الإنسان.. وهذا ما لا يمكن الشك فيه ببيان فلسفي.
والذي يبدو للوهلة الأولى من حيث الصلة الماهوية أن بين التفكير والكتابة ترتيب طولي؛ لأن الكتابة تتأخر عن الضروب التفكيرية بمرتبة، والسبب في ذلك أن الإنسان قبل البدء بأي أمر ذي بال يقوم بترتيب المعلومات وتنسيقها.. وللعقل عملية جولانية مهمة بين المعلوم والمجهول للوصول إلى المطلوب على مستوى النقد والفهم والتعبير.. ومن هنا يكوّن التفكير قيمة الإنسان الحقيقية وبه يعرف مستواه الماهوي بين التسامى والترادي.. وأما الاحتجاج بالأجسام الضخمة التي هي علة مادية.. فلا تعطي قيمة حقيقية ولو امتلكها الإنسان.. انظر إلى جسم كليمانجيرو ثم ارمق جسم هتلر! فهذا الجبل السكيت ما اقتصد آنا ما قتل إنسان طيلة وقوفه في إفريقيا ولكن ماذا عن الأقزم هتلر! فقد قتل بتفكيره لا جسمه!
ومهما يكن لا بد للتفكير من مسرح يتحقق فيه، فلا يمكن لكل أمر وجودي أن لا يكون له أثر يقتبل المشاهدة أو المحسوسية.. وبعبارة أخرى لا بد للتفكير من تحقق على مستويات منها: الماهية الاعتبارية والكتابية والوضعية واللفظية. ولكل واحد من هذه أيضا أجزاء.. ومن ضروب الاعتبارية مثلا: الرسم والنحت.. والكتابية: الشعر والفلسفة.. وكذا النص السردي والتحقيقي والعلمي والأدبي.. وهكذا حتى ينتهي الحصر لجميع الأجزاء، والحصر مهمة نترك إنجازها لمحبي تاريخ الفكر والكتابة عند الإنسان وما أحوجنا للعثور على من ينجزها لنا قبل أن يموت!
أعود مرة أخرى لأمسك بطرف المعنى المنظور وهو التكفير وأثره الماهوي وهي الكتابة.. أجل إن الذي يمكن عده بطول تاريخ الإنسان على وجه الأرض الكريمة هو التفكير أو ما نسميه بمعلول العقل البشري، إلا أن أثر التفكير يتجلى في الكتابة ولولاه لبقي في مطاوى المجهولات الأصمة وامتنع فهم الإنسان عبر أهم ضروب الفهامة وهي الكتابة لفقدان ما يدلل على ماهيته أو أثره الوجودي، فإن القول ينمحي بمجرد أن يُلفظ ولكن الكتابة تبقى.. وتستمر ما إن بقي لها جسم يمررها على الزمان وهو الحبر والورق.. فلا أتصور هناك من نسي ملحمة جلجامش.. ومسلة عالم القانون الحمورابي.. وكتاب الحبيب رسولنا محمد.. ولكن لم يسمع أحد منا قولا صوتيا لصراخ نيرون في قتله الأبرياء بروما، ولا لرضا خان عندما صرخ ويل للعرب للأحواز! فالقول حسنا كان أو قبيحا ينمحي.. والكتابة ليست كذلك.. ومن هنا لا زلت امتدح ماهية الزمان في جانبه الذي يرأف بالإنسان ولم يحتفظ بالقول الصوتي النكير لي ولغيري من عهوده المتقدمة.
ومهما يكن فإن الكتابة مجلاة التفكير الإنساني الذي يحقق ويكشف ماهية الإنسان، ومن هنا يمتنع كل إنسان أن يأخذ من ماهية غيره فإن المنطق السليم يأبى أن يوجد زيدا نفسَه في بكر! فبكل تأكيد زيد يبقى زيدا في تفكيره وبكر ببكريته.. وبناء على هذا فالكتابة هي مجلاة لماهية الإنسان، وأن النص الكتابي من الحقوق التي لا تقتبل الانتحال والمصادرة للغير.. وأشدها منعا لحق الإنسان التطاول على الأثر الكتابي لإنسان وهو يشم عبق الحياة ويسمع تغريدة الوجود.. ويرى ظلمة الليل ويفتح عينيه على بياض الصباح..
إن ما دعاني لكتابة هذا الموضوع هو تطاول أحد محبي الكتابة على نص كتبته في نقد طاغية يسكن إيران.. وقد تجاهر بالقبيح ونكث عهده الإنساني في الرأفة مع بني نوعه الذين لا ذنب لهم سوى أنهم ولدوا بالجوار من سلطته الملعونة.. أو في أرض يدعي أنه سلطانها.. فلم يراع لهم حرمة الوجود.. جوار بالأحواز وبلوشستان.. ولا فرق.. لكل شعب مسحوق.. طاغية يدعي أنه زعيم الله في أرضه الواسعة! وأنه أحب النبي الرؤوف محمد بن عبد الله، وأنه ربما يتمنى أن يحلم ليلة ما بالنبي الذي لكثرة حبه للإنسان عرف دينه بدين المحبة.. دين سيدنا النبي المسيح.. فما دعاني لكشف قناع هذا الدجال الطاغية الذي جفف زهور الحالمين بعدالة دين النبي محمد ورأفة الله بالعباد.. تناقضه الفتوائي الفقهي في تمرير سلطانه ( ولاية الفقيه) مكذبا على البسطاء أنها حق الله في عباده! ويا لها من ولاية! لا يقولها بها إلا من سلب منه الشعور بإنسانيته، وهو يدعي أنه رجل للدين ورأفة السماء! ومع ذلك اقتدى بالجبارة الخالدين الحجاج وبينوشة.. والخميني الدجال..
فهلا تذكر هذا الطاغية زهد علي بن أبي طالب وتقشفه في العيش.. وسهر الخليفة عمر بن الخطاب إذ يطوف في أزقة الكوفة يتفقد البائسين أم نسي علي بن الحسين الذي حمل جرابين الطعام طيلة لياليه حتى تخددت كتفاه من حملها للجياع.. أم حياة تولستوي الذي أعطى ما يملكه للناس، وعاش فقيرا حتى مات في القطار بلا مأوى! وأنى للطاغية أن يتذكر وقد ثقلت ذاكرته بالموت والمشانق؟
وكيف ما يكن الحديث فإن هذا السارق المحب للكتابة! (خالد التميمي) قد لا يعلم أنه بسرقة المقال فقد يساعد الطاغية المنظور وغيره في ازدياد الظلم والانتهاك لحقوق بني نوعه المفكرين والكتاب والعلماء والشعراء ذووي المشاعر الرؤوفة.. فيكون نصيرا له.. ومن هنا أقول له فليغفر لك ربي الرحيم! فإن كنت تحتاج أثرا ماهويا فليس بإمكاني ولا غيري أن نمنحك الماهية، فعد إلى نفسك وانظر كيف يمكنك أن تخلق ماهيتك دون سرقة ماهية بني نوعك الآخرين.. فيحفظني وأصدقائي الكتّاب ربي الرحيم منك ومن الطغاة.. أشدهم (ولاية الفقيه)..
المحب لفطرتك السليمة، والمندد بفعلك القبيح المكتسب، أخوك من أبيك آدم، وأمك حواء الطيبة: كمال العنزي الأحوازي..



أ) أصل المقال المنشور قبل السرقة:
- الحوار المتمدن
- الكاتب: كمال العنزي.
-الرابط:
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=409547

ب) معلومات السارق والمسروق:
- السارق: خالد التميمي.
-الناشر: صحيفة العرب الآن.
-الرابط:
http://www.alarabalaan.com/news-28011.html

-السارق: البحرين نيوز.
-الناشر: البحرين نيوز.
-الرابط:
http://www.albahrainnews.com/news/politics/14029-%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%A7%D9%85%D9%86%D8%A7%D8%A6%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%86%D8%A7%D9%82%D8%B6-%D8%A7%D9%84%D9%81%D9%82%D9%87%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D9%83%D9%84%D8%A7%D9%85%D9%8A-%D9%81%D9%8A-%D9%81%D8%AA%D8%A7%D9%88%D8%A7%D9%87.html










#كمال_العنزي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حول التجديد وفهم التراث الأحوازي : الأول
- مرجعية الخامنائي والتناقض الفقهي - الكلامي في فتاواه


المزيد.....




- لماذا تهدد الضربة الإسرائيلية داخل إيران بدفع الشرق الأوسط إ ...
- تحديث مباشر.. إسرائيل تنفذ ضربة ضد إيران
- السعودية.. مدير الهيئة السابق في مكة يذكّر بحديث -لا يصح مرف ...
- توقيت الضربة الإسرائيلية ضد إيران بعد ساعات على تصريحات وزير ...
- بلدات شمال شرق نيجيريا تشكل وحدات حماية من الأهالي ضد العصاب ...
- أنباء عن -هجوم إسرائيلي محدود- على أهداف في العمق الإيراني و ...
- قنوات تلفزيونية تتحدث عن طبيعة دور الولايات المتحدة بالهجوم ...
- مقطع فيديو يوثق حال القاعدة الجوية والمنشأة النووية في أصفها ...
- الدفاع الروسية: تدمير 3 صواريخ ATACMS وعدد من القذائف والمسي ...
- ممثل البيت الأبيض يناقش مع شميغال ضرورة الإصلاحات في أوكراني ...


المزيد.....

- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف
- يوميات على هامش الحلم / عماد زولي
- نقض هيجل / هيبت بافي حلبجة
- العدالة الجنائية للأحداث الجانحين؛ الخريطة البنيوية للأطفال ... / بلال عوض سلامة
- المسار الكرونولوجي لمشكلة المعرفة عبر مجرى تاريخ الفكر الفلس ... / حبطيش وعلي
- الإنسان في النظرية الماركسية. لوسيان سيف 1974 / فصل تمفصل عل ... / سعيد العليمى
- أهمية العلوم الاجتماعية في وقتنا الحاضر- البحث في علم الاجتم ... / سعيد زيوش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - كمال العنزي - مرحمة على سارق ذميم !