أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد المعنم الكزان - في انثروبولوجيا الحزب السياسي














المزيد.....

في انثروبولوجيا الحزب السياسي


عبد المعنم الكزان

الحوار المتمدن-العدد: 4422 - 2014 / 4 / 12 - 15:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في أنثروبولوجيا الحزب السياسي : عبد المنعم الكزان

في الدول المتخلفة,ترتبط السياسة بكارزما الزعيم بدل كارزما المشروع السياسي كما هو الشأن في الدول الديموقراطية ,والحال أن الأحزاب السياسة في الدول الثالثية يمكن اعتبارها طبقة في مقابل الطبقة الغير السياسية وبالتالي يتحول السلوك الجمعي لهده الطبقة على مستوى الممارسة إلى سلوك لا يرتبط بهموم المواطن البسيط وعامة الشعب انه وعي بالذات من نوع أخر ,وهنا استحضر مقولة عبد الله العروي في كتاب الايدولوجيا العربية المعاصرة " إن الوعي الاجتماعي هو الذي يحدد الوعي بالذات"ومنه فلا يمكن لفرد ينتمي إلى طبقة معينة أن يعبر عن واقع اجتماعي لطبقة أخرى,كما هو الحاصل إن على المستوى الداخلي للأحزاب السياسية أو داخل المؤسسات المنتخبة,ما الحل؟
يعرف رجالات العلوم السياسية الحزب السياسي بأنه تنظيم سياسي يسعى إلى بلوغ السلطة السياسية داخل الدولة والحال انه في الدولة المدنية لا يمكن الوصول الحكم إلا عبر صناديق الاقتراع التي هي عبارة عن مصادقة غير مباشرة على عقد اجتماعي بمفهومه الانواري, هذا العقد يتمحور حول مشروع سياسي بين الشعب المصوت والحاكمين الممثلين للحزب السياسي ,انه اقرب إلى العقد القانوني طرف يمثله الشعب وطرف يمثله الطبقة الحاكمة ,وكما هو معلوم ان العقد شريعة المتعاقدين أي بعبارة أخرى إخلال الشعب او الحاكم باي بند من هدا العقد يسقط الطابع الإلزامي لهدا العقد,لكن في الدول النامية ومن بينها المغرب أصبحت الطبقة الحاكمة عبر الحزب السياسي لا تتجاوز كونها خادمة لمصالحها بالتعبير لغرامشاوي للمعنى من خلال الريع والتوريث السياسيين ومن هنا أسهمت في تغييب البعد التواصلي والتوصيلي للحزب السياسي بعتباره تعبير عن وعي اجتماعي ,فكلما امتلك حزب ما القدرة على التعبير عن هدا الوعي الاجتماعي يستطيع ان يخلق المشاريع التي يمكن ان تلتف حولها جماعة من المواطنين على اعتبار أن الذات الحزبية استطاعت أن تعي ذاتها من خلال وعي المجتمع اي خلق ذلك النوع من التعاطف التي تحدثت عنه جوليا كريستيفا , في علاقته بفهم صيرورة تحول المجتمع من جهة والدفاع عن مطالبه من جهة اخرى ,لكن استبداد المتحكمين في السياسة الحزبية ,باعتبارهم طبقة خارج المجتمع يخلق ذلك الفصام بين الحزب بعتباره مشروع الدولة المستقبلي انه حلم جماعة ما , والمجتمع بعتباره محتاج لمن يعبر عن همومه وقضاياه ,وفي غياب هذا الجسر يمكن ان يتحول المجتمع من المدنية الى البدائية التي اطلق عليها طوماس هوبز في كتاب التنين حالة حرب الكل ضد الكل، او باللاتينية Bellum Omnium Contra Omnis. وهو مايفسر ان جل المشاركين في الحركات الاحتجاجية اما من الطبقة الساخطة على الحزب السياسي او من الفئات التي تنتمي إلى أحزاب غير مشاركة في المؤسسات,كما يفسر ظاهرة العزوف السياسي ,وعليه نعتقد ان الحل لابد ان ياتي من خارج الحزب السياسي على اعتبار ان التطور السياسي في الدول النامية ياتي من الخارج كما أكدت الاطروبولوجية السياسية على لسان جورج بلانديه, وذلك من خلال اعداد قوانين انتخابية تمنع الترشح الدائم للمؤسسات التمثيلية حتى يمكن السماح بتداول النخب داخل الأحزاب والمؤسسات المنتخبة,كما يسهم في موت الشخصنة في اتجاه كارزما المشروع,وتتحول الأحزاب الى معبر حقيقي لارادة المواطن في التجاه البناء الوطني ,فالثورات السياسية في دولة المدينة تنطلق من المؤسسات المدنية لاخارجها.لان السياسة هي حرب بدون دماء فيما الحرب هي سياسة بدماء ماوتسي تونغ,
باحث سنة اولى السياسات العمومية وتدبير الادارة الترابية --;--







ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- -يا إلهي!-.. فتيات تم إجلاؤهن من فيضانات تكساس يُصعقن بالدما ...
- -تستحقها بجدارة-.. نتنياهو يسلم ترامب خطاب ترشيحه لنوبل للسل ...
- نتنياهو يرشح ترامب لجائزة نوبل والأخير يؤكد قرب التوصل لاتفا ...
- فيضانات تكساس الكارثية تودي بحياة أكثر من مئة شخص وتفاقم عمل ...
- ما الذي قاله غروك عن علاقة ماسك بإبستين وأشعل الجدل؟
- لوبس: 3 أسباب تدفعنا للتفاؤل هذه المرة بوقف إطلاق النار بغزة ...
- أبو عبيدة: سنكبد العدو كل يوم خسائر إضافية في غزة
- أبرز 5 أسباب لتفاقم أزمة الشح المائي في الأردن
- الاستيطان الرعوي أداة إسرائيل لسرقة أراضي الفلسطينيين
- ترامب ونتنياهو.. تنافر الكيمياء وتجاذب المصالح


المزيد.....

- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي
- صندوق الأبنوس / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد المعنم الكزان - في انثروبولوجيا الحزب السياسي