المنكحة الكبرى

الياقوت عباسي

الحوار المتمدن-العدد: 4421 - 2014 / 4 / 11 - 20:15
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

الجميع يتطلع ان يصير متميزا ،الكل يتحدث عن انجازاته العلمية أو الرياضية او الإجتماعية أو الأخلاقية........الخ الخ،فهذه فطرة في جميع البشر يتساوى فيها الجاهل و المتعلم، و هو ما يجعل الإنسان يسعى ليطور نفسه،لكن في بيئتنا العربية حيث التصحر الفكري،و الثقافة القاحلة يبرز بشكل خاص الرغبة في التفوق الجنسي بجميع مشتقاته اي كل ما يتعلق بمنطقة التناسل و الشرج ،فقد اثبتت الإحصائيات حسب الأقمار الصناعية ان متابعي الأفلام الإباحية غالبيتهم العظمى هم في المنطقة العربية الإسلامية، و التقنيات الجنسية حديث العام و الخاص و هي متطورة لحد كبير عربيا ،حتى أني جلست مع طالبة قلت لها كيف تتمكنين من تقديم خدمات جنسية و العذرية شئ مقدس عندنا ،اجابتني ان زبائنها من حجاج البيت الحرام و هم يخافون الحرام لذلك فهم يكتفون بمص القضيب حتى القذف و هي تحك بظرها فاذا هم بالقذف زادت سرعة الحك الا ان يصلوا معا للنشوة،و قالت لي انها لا تقوم بالحرام مثل زميلاتها اللواتي يمارسن الجنس الشرجي،سألت رجلا عن ما يحبه في الجنة التي وعده بها الإسلام قال لي حور العين،ثم تذكر أنه مسلم فاردف قائلا و رؤية الرسول محمد.نحن امام معضلة حقيقية تتمثل في الكبت الجنسي و اختزال العلاقة بين الرجل و المرأة في الجنس،التحرر الجنسي موجود فعلا في بلداننا العربية و الإسلامية لكن بأبشع صوره و بأتم اشكال النفاق،عندما نطالب بالتحرر الجنسي فاننا لا ندعوا ان نمارس الجنس اعتباطا و بدون روح انسانية ،او علاقة رسمية لكننا ندعوا أن نلغي تلك الأفكار الدينية المتعصبة التي تدعوا لإبعاد الرجل عن المرأة فكريا ،نحن ندعوا للرقي الحضاري بين الرجل و المرأة،حيث يتشاركان في الثقافة و التفكير و ليس في امور النكاح و الجنس،و لعلك تلاحظ ان التحرش الجنسي منتشر بكثرة في افغانستان و مصر و هي دول اسلامية بامتياز،اما في لبنان و المغرب فالقصص عن السعوديين الجوعى للحم البيض فحدث و لا حرج بالإضافة للشذوذ الجنسي العالمي فهي صناعة سعودية بامتياز آن الان ان نفيق من سبات المنكحة الكبرى و نعود لرشد العقل و نتجه حيثما كانت التربية و الأخلاق،و ندخل في دين الإنسانية الذي يقر ان القيمة التفاضلية بين بني البشر هي العقل العظيم لا القضيب الذميم و لا الشرج اللحيم ،و لا الفرج اللميم.

#الياقوت_عباسي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات