أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عامرحسن - بغداد وصاحبي














المزيد.....

بغداد وصاحبي


عامرحسن

الحوار المتمدن-العدد: 4419 - 2014 / 4 / 9 - 19:33
المحور: الادب والفن
    


ثملٌ فجرك يابغداد
اعرف انك لم تسهري او ترقصي
مثل اميرات المدن الناعسة
كل صباح تفركين عينيك المشجورة بدمع المذاهب
تمشطين شعرك .. ازقتك المتناثرة على اكتافك
وكطائرة ورقية تجرين شمس الرصافة من شفتيها
وبالحناء تعطرين جدائلها
تحلقان معا فوق اخياتك اللواتي .. نمن على ضيم الاخوة السفهاء
تلعبان .. ترقصان .. تضحكان كمدا
حتى يبزغ قمر الكرخ مسلولا بالغربة والضياع
مهروسا بالوحشة وبنهار ليل البارود
******************
نار من شبح الفتاوى الواضحة
ترسم فوق مئزر نهديك حدائقاً من رماح
ورغم الخبث المتناثر على وجهك الملاك
مازالت اثار قبلاتي تتراقص
على خديك التي شبعت من صفعات الغرباء
وعلى شفتيك التي مزقها عطن المهرجين
مازالت بعض رشفات من خمرة ابي نؤاس
ابا نؤاس ..هل يبقى البعير على التل
واعني ابله الشرق الذي اصبح كرسيا
الى المساء .... ام الى الفناء
سعاد طوت بلائي
وبابل عجنت سمائي
فامطرت لؤلؤا وعنبرا
فتجملت بغداد بالعطر والحناء
**************
ثملٌ فجرك
وحول خصرك المقمط بدجلة الجنون
تحوم نفايات البرابرة
البرابرة اسمال كلاب وحروب تمائم
وفي رواية اخرى اسمال كلاب وسيوف عمائم
البرابرة اسماء لاهوتية
والبرابرة طعن قصائد ومديح طغاة
**************
ثمل فجرك..
كلما اسندت زقاقا
تداعى اخر من فرط ابنائه الذين ضيعوا المشيتين
انى تحطين كطائر بلا جناح
او تستريحين في بارات الله
يرجمك النادل المعمم
بتنزيل (( خمرنا لنا ) واخذناها (وشحده اليوصل جنتنه))
عندها تبصقين بدموع الملوك
وملائكة الرصافة/ الكرخ تصرخ
اين دار الحب
اين دارة الجمال
كلهم يختبؤن خلف ضهرك
صغيرهم يحلم بعرش قرية
وكبيرهم لا يرضى الا بالنهرين واكثر
في هذا الزمن الابله
كم معتوها امسى اعقل من كونفشيوس
وكم ملحدا تدحرج نحو خلب الايمان
كم بليدا ركب الموجة ولم يغرق حتى الان
وكم فيلسوفا رسم على دهرك علامة النصر
ومات وحيدا يعلس اصبعيه ندما
*****************
الليلة ساكون صديق اللصوص
نسرق من ثمالتك ونسكر
ادعوهم ..
لاتسرقوا ضوء المدينة
مرايا النهر .... متحف الشهداء
مراّة صبية تصنع الجمال بجدائلها
حقيبة طفل في الصف الاول
لاتسرقو خبز الباقلاء من مسطر العمال
ولا سنبلة فلاح حاصرها جفاف الساسة
ايها اللصوص .. يا اصدقائي
تعالوا نسرق البرلمان النائم حتى الظهر
نسرق المليشيات التي اكلت ظفافنا
امراء الحروب ...اللواصق والكواتم
السياسيون النص ردن والمنفيست
نسرق السنة والشيعة المتابلسين
نسرق ربهم
نسرق الفساد ونزاهة الكراسي المقلوبة
نلقيهم في كاس ثمالتك
نهرسهم ونرميهم في اسفل السافلين
***********
معلق في جيدها ... واردد متى اللقاء
بغداد سالفتي طويلة وياج يمته الكاج
لا احد سيزع فوق مئزر نهديك حدائق البرتقال
الا انت ياكاظم الجاسم
لا احد سيبلل شفاهك بالورد
الا انت ياوصال الشلال
لا احد سيوقد نار نوروز في حدائقك
الا انت ياسعدون
لا احد سيعيد فستانك
وتنورتك القصيرة التي سرقها المؤمنون اخر وكت
الا انت يا عايدة ياسين
لا احد سيرفع العلم مع طلاب المدارس
الا انت يا منعم ثاني
لا حد سيرسم نزهة الشباب والعصافير في شارع الرشيد
الا انت يا باسل الطائي
لا احد سيبني لك جبلا من الثلج
الا انت يا توما توماس
لا احد سيرمم طريق خلاصك
الا انت يا سلامنا العادل
لا احد سيكون صاحبك وحبيبك
الا انت يا صاحبي يا فهد الفهود
لا احد سيجمع ذريتك على شواطئ دجلة والفرات
الا انت ياحزب الاحياء و الشهداء



#عامرحسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عامرحسن - بغداد وصاحبي