البرجوازية تساوي الشيوعية

ايوب الخفاجي

الحوار المتمدن-العدد: 4418 - 2014 / 4 / 8 - 10:33
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

البرجوازية تلك الطبقة الغنية التي تملك الاموال وتسطير على وسائل الانتاج والتي اخذت
دور نفوذ بارز في اوربا خلال القرن الخامس عشر والسادس عشر وما بعدها وتتحكم بطبقة العبيد العمال
والفلاحيين وكان لها تأثير على القرارات السياسية واصبح للبعض منهم سلطة حتى على الكنيسة في
القارة الاوربيةونتقسم هذه الطبقة حسب تصنيف كارل ماركس الى قسمين القسم الاول منها والذي يسطر
على وسائل الانتاج ويسميهم ماركس اصحاب الكروش الجدد
والقسم الثاني الذين يملكون الاموال والاراضي الزراعية المعادن النفيسة وعندما جاء ماركس بأفكاره كان
العدو اللدود الشيوعية الطبقة البرجوازية لأن هدف الشيوعية الغاء الطبقات الاجتماعية وان تحتكر وسائل
الانتاج والاموال بيد الدولة حصراً وتتحقق العدالة الاجتماعية وكان انصار الشيوعية من الطبقة الفقيرة
من العمال والفلاحيين وقاتلوا من اجل هذه الافكار من اجل العدالة الاجتماعية من البروليتاريا والتي تقيم
للعمال والفلاح مكانة محترمة على العكس من الطبقة البرجوازية التي تذل الفقراء وكان الصراع بين الاثرياء
صراع مرير شغل العالم وتحول الى صراع سياسي اصبح في العالم معسكرين اشتركي ورأسمالي والبرجوازية
لايكمن لها بأي حال من الأحوال ان تلتقي مع الشيوعية فهذا الأمر محال وغير وارد
الا في حالة تكاد تكون نادرة ان لم تكن الوحيدة وهي الحزب الشيوعي العراقي الامر مختلف تماما فالحزب الذي
مضى على تأسيسه اكثر من ثمانين عاماً والذي كانت بداياته في البيئة الفقيرة المسحوقة والمغلوب على
امرها هناك في الجنوب العراقي في الناصرية وكانت البداية صحيحة من المظلومين الفلاحين والعمال وكانت
الحواضن في الاهوار والتي يذكهرها الرفاق الاوائل من الحزب الشيوعي وايام قطار الموت ونكرة السلمان
وكان الحزب ذو شعبية قوية جداً رغم تكفير الحزب وافكاره وتحريم الانتماء اليه من قبل احد كبار رجال الدين
في العراق فقال الشيوعية كفر والحاد ورغم ذلك كان الحزب قوي ولم تهتز القاعدة الجماهيرية
اما اليوم حين تنظر الى الحزب الشيوعي تجد العلم الاحمر والمطرقة والمعول ولكنك لا تجد العامل والفلاح
تجد اعضاء وقيادة الحزب من رجال الاعمال من الطبقة البرجوازية وهنالك رفض للطبقة العاملة داخل الحزب
ولهذا الحزب الشيوعي اليوم مريض وليس له جماهير بسبب الاهمال المتعمد من قبل القيادة للعمال والفلاحين

#ايوب_الخفاجي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات